عقد أمس الاثنين بالعاصمة السعودية الرياض اللقاء الوطني الموسع لمستشاري الرئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمشايخ والأعيان والشخصيات الوطنية والوجاهات الاجتماعية . وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن/ علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر أوضح الرئيس هادي بأن الانقلاب قاده ثلاثية الشر المتمثل في عبدالملك الحوثي وعلي صالح وأحمد علي عبدالله صالح الذي قاد عملية تمويل الانقلاب والترويج له. وأضاف الرئيس هادي أن الانقلاب كان على الشعب اليمني قاطبة من قبل عصابة باعت نفسها للمشروع الإيراني الذي يريد التحكم في اليمن واستهداف المنطقة كاملاً كما أنه انقلاب على نضال الحراك الجنوبي السلمي، والثورة الشبابية السلمية التي قوضت المشروع العائلي وأنهت أحلام صالح وأبنائه في تملك اليمن، وكشفت الاستحواذ والإقصاء والتهميش، ووضعت بناء اليمن الاتحادي الجديد يمن العدالة و المساواة والشراكة بالسلطة و الثروة هدفها. فهو انقلاب للانتقام من الشعب اليمني الحر الذي لفظ الاستبداد والاستعباد وانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اجمع اليمنيون عليها ووجدوا فيها حل كافة مشاكلهم المتراكمة منذ ستين عام وتطلعاتهم لمستقبل آمن ومستقر وانقلاب على مسودة الدستور والتي عكست مخرجات الحوار. وقال: لعل أهم المضامين التي دفعتهم للانقلاب عليها: هي إلغاء المركزية والاستحواذ على السلطة والثروة ، وإنهاء مرحلة الإقصاء والتهميش، واعتماد التوزيع العادل للسلطة والثروة وإقامة الدولة الاتحادية التي لا يبقى فيها ظالم ولا مظلوم وإرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة وقيم المساواة والعدالة والمواطنة . وأردف: في الوقت الذي كنّا نرسم حروف المستقبل كانوا يخططون لإعادة اليمن لعهد العبودية والذل والتهميش، التقت أطماع سيّء مران وأحقاد عابث عبث بأحلام اليمنيين لأكثر من 33 عاما وطائش يرى أن الوطن مزرعة أبيه و يجب أن تعود إليه. وقال إن الحكومة والسلطات تبذل جهوداً دءوبة ومخلصة لتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات والمرتبات لكل المناطق حتى تلك التي مازالت تقبع تحت قبضة الانقلاب. وأكد الرئيس على ضرورة وحدة الصف ونبذ كل ما يفرق او يشتت الجهد وقال: حزبنا ومذهبنا الأكبر هو اليمن الذي يجمعنا جميعا بكل ألوانا وأطيافنا، وغريمنا واحد هو الانقلاب ومليشياته وأشخاصه ومن وراءهم. وقال إن هدف الجميع هو استعادة الدولة بمؤسساتها وتقويتها ويجب مساعدة الحكومة والسلطات المحلية وتمكينها من القيام بأدوارها وعدم تعطيلها أو مواجهاتها في حال تعارضها مع المصالح الشخصية أو الجهوية أو الحزبية.. وشدد على الالتحام بالجيش والوطني في الجبهات، فليس هناك مليشيات بل جيش وطني.، مضيفاً: أدعو اليمنيين الالتحام بالقوات الحكومية في الجبهات، لمواجهة الانقلاب الذي نفذته عصابة باعت نفسها للمشروع الإيراني. كما دعا إلى التكافل الاجتماعي وعدم ترك مسكين أو ضعيف دون رعاية، وأن يراعوا حتى الأسرى ويحسنوا معاملتهم . وقال: لا أتوقع من أي شيخ أو وجاهة اجتماعية أو حتى مواطن عادي أن ينام وهناك قطعة ارض في اليمن لازالت ترزح تحت المليشيات فما بالكم لو كانت قريتك أو مديريتك، هبوا هبة رجل واحد وخلصوا الوطن من هذا الوباء. وأكد أن لا هدف إلى إلغاء أو إقصاء أي مكون في اليمن إلا انه لن يتم القبول بأي مليشيا مسلحة تفرض إرادتها وخياراتها الطائفية او المناطقية على اليمنيين ، كما لن يتم القبول بعودة من لفظه الشعب بثورة عارمة في 2011. وأكد رغبة الشرعية للسلام، وفي إيقاف الحرب، وإنهاء الانقلاب، المستند إلى المرجعيات الثلاث التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم أجمع، والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية وفِي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216 ، دون زيادة أو نقصان، دون التفاف أو احتراف.