حذر رئيس الوزراء/ أحمد عبيد بن دغر أمس الثلاثاء، من صراع خطير يغذيه الحوثيون وصالح «بين طرفي الصراع التقليديين»، في إشارة إلى عودة الصراع، الذي حدث في ثمانينيات القرن الماضي بعدن. وقال إن جولة جديدة من «الصراع الغبي» يجري التحضير لها في مدينة عدن. وكتب بن دغر مقالا نُشر على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، خاطب فيه "«العائدين»، في إشارة الى محافظ عدن السابق اللواء عيدروس الزُبيدي ووزير الدولة السابق هاني بن بريك وقيادات في المجلس الجنوبي الذين عادوا إلى عدن مساء يوم الاثنين. وأضاف: «إما وقد عدتم، فقد أصبحت أمامكم مسؤولية وطنية، ولاعتبارات كثيرة، أنتم شركاء في الاحتفاظ بحالة الاستقرار في عدن». وذكر أنه لا يمكن لأحد مَلَك السلاح والمال والرجال والدعم أن يتهرب من مسؤولية الحفاظ على الأمن. وخاطب بن دغر قيادة «المجلس الانتقالي الجنوبي» التي تحضر لفعالية 7 يوليو نهاية الأسبوع الجاري، بقوله «رشدوا برامجكم يوم الجمعة القادمة، وامنعوا الطائشين من استفزاز الآخرين، احفظوا الدماء». وأطلق بن دغر تحذيرا صريحاً بشأن تصاعد الخلافات بين المجلس الجنوبي من جهة، والرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته من جهة أخرى، وقال «كلما حاولتم إضعاف الشرعية في عدن، أو النيل من الرئيس المنتخب، كلما مهدتم الطريق لعودة الحوثيين وصالح منتصرين». وأضاف إن مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح على بعد مائة وخمسين كيلومتر من عدن. وجاء في مقال بن دغر: حافظوا على عبدربه، حتى ييسر الله لليمن مخرجاً مما هي فيه، فهو الرابط المتبقي في مجتمع يتفكك، ويفقد كل يوم شيئاً من أمنه وسلامه، وتمهلوا حتى يحقق التحالف والشرعية الأهداف المتوخاة من العاصفة، أو ابشروا بعبدالملك يطرق الأبواب.