تواصلت المواجهات المسلحة- الأربعاء- بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح بمحافظة تعزجنوب شرقي البلاد.. وقالت مصادر ميدانية إن قتلى وجرحى من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح سقطوا في المواجهات التي تجددت الأربعاء شرق مدينة تعز. واندلعت المواجهات إثر محاولة الحوثيين وقوات صالح التسلل إلى مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في معسكر التشريفات. وذكر مصدر عسكري أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين وسط تبادل لقصف مدفعي مكثف تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من إحباط محاولة التسلل. وتركزت الاشتباكات محيط مدرسة محمد علي عثمان وفي الحي الشرقي لمعسكر التشريفات وفي محيط القصر الجمهوري دون أي تقدم ميداني على الأرض لأي من الطرفين. وتسببت المواجهات بمقتل ثلاثة من عناصر المليشيا الانقلابية وجرح آخرين جراء الاشتباكات، في حين أصيب اثنان من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وفي سياق متصل أسفرت المواجهات بين القوات الشرعية والمليشيا الانقلابية في قرية الكدحة غرب مدينة تعز، الأربعاء، عن مقتل القيادي الميداني الحوثي/ طارق كوكب المكنى ب"أبو حذيفة" و7 من مرافقيه. وقالت مصادر إن قوات الشرعية بسطت سيطرتها على منطقة تطل على خط إمداد المتمردين في الكدحة بمديرية المعافر جنوب غربي تعز. وقال مصدر عسكري إن القوات الحكومية فرضت سيطرتها على تلتي السوداء والحمراء، المطلتان على خط إمداد الحوثيين في تلة الدرب. وقال مراسل "أخبار اليوم" بأن المواجهات تركزت في مناطق زبد وجبل الدرب وجبل علقة، مشيرا إلى أن القوات الحكومية تمكنت خلالها من السيطرة على تبتي الحمراء والسوداء وهي مناطق مهمة تقع ضمن الخط الأمامي، والتي ستمكن قوات الجيش الوطني من قطع خط إمداد المليشيا باتجاه الوازعية. ولازالت مليشيات الحوثي- حتى مساء الأربعاء- تتمركز في جبل علقة وجبل القرون وجبل زبد والجزء الغربي من منطقة العفيرة، بينما قوات الجيش الوطني تتحصن في منطقة زبد وجبل الدرب والجزء الشرقي من منطقة العفيرة. وفي المقابل أقدمت المليشيا الحوثية على شن قصف مدفعي عنيف استهدفت به الأحياء السكنية بمدينة تعز بشكل عشوائي.. وأشارت مصادر محلية إلى أن القصف أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين. كما عاودت المليشيات من قصفها العشوائي على الأحياء السكنية للمدينة، حيث طال القصف المدفعي الأحياء الشرقية في ثعبات وحي الجمهوري وحي صالة وذلك من أماكن تمركزها في جبل الوعش وتبة سوفتيل والحوبان. إلى ذلك شهد شارع جمال وسط مدينة تعز- منذ صباح يوم الأربعاء- اشتباكات عنيفة بين فصيلين تابعين للمقاومة الشعبية. وقالت مصادر ميدانية إن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين يتبعون غزاون المخلافي وكتائب أبو العباس على خلفية مبلغ وقدره 450 ألف ريال قام صهيب المخلافي -شقيق غزوان المخلافي- بتحصيلها كضرائب على بائعين للقات في سوق ديلوكس. وأضافت المصادر إن الاشتباكات تطورت إلى اقتحام مسلحي غزوان المخلافي مربع أبو العباس باتجاه سوق الوليد في شارع جمال من الجهة الشمالية والغربية. وأشارت إلى أن اشتباكات أخرى اندلعت بين فصائل كتائب أبو العباس نفسها بالخطأ أثناء اقتحام مسلحي غزوان المخلافي مربعها وأسفرت عن مقتل أحد مسلحيها. وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن جرح ثلاثة أشخاص وتسببت في الخوف والهلع في أوساط المواطنين. من جانبه، أوضح نائب مدير أمن محافظة تعز العقيد/ محمد المحمودي أن الاشتباكات التي دارت في شارع جمال هي بين كتائب أبو العباس وغزوان المخلافي بهدف أن كل طرف يريد السيطرة على سوق ديلوكس. وأضاف المحمودي ل"الموقع بوست" إن تلك الجماعات أصبحت تمتلك سلاحاً يفوق سلاح الأجهزة الأمنية داخل المدينة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية المتمثلة بالشرطة العسكرية تعمل بإمكانياتها البسيطة. وقال المحمودي إن الأجهزة الأمنية بحاجة إلى توفر كافة الإمكانيات اللازمة لفرض سيطرتها على الأمن داخل مدينة تعز ومواجهة الجماعات المسلحة المنتشرة فيها.