يخيم التوتر على أجواء مدينة تعز، مركز المحافظة، منذ أمس الأول "الخميس" بعد أن شهدت المدينة جولة جديدة من التصفيات وحرب الشوارع بين الفصائل المسلحة الموالية للعدوان السعودي، استخدم فيها المتحاربون المدرعات ورشاشات عيار 23 وقذائف ال (آر بي جي) وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوفهم. وذكرت مصادر محلية متطابقة أن مسلحين يقودهم غزوان المخلافي وشقيقه "صهيب" اشتبكوا صباح الخميس مع عناصر من أتباع القيادي السلفي "أبو العباس" في سوق ديلوكس، بشارع جمال، وسط المدينة، على خلفية محاولة كل طرف الاستحواذ على السوق وجباية الأموال من التجار، مشيرة إلى أن الاشتباك أسفر عن إصابة اثنين من عناصر أبو العباس، بينهم نجل القيادي في كتائب أبو العباس ويدعى عادل العكش، وتم إسعافهما إلى مستشفى الحكمة لتلقي العلاج، وبعد ذلك تبعهم غزوان المخلافي مع مسلحيه إلى المستشفى وقاموا باختطافهما واقتيادهما إلى مستشفى الروضة الذي يسيطر عليه حزب الإصلاح بحي الروضة معقل القيادي الإخواني المقيم حالياً في تركيا "حمود المخلافي". وطبقاً للمصادر فإن غزوان المخلافي لم يكتف بذلك بل قام مساء الخميس بالدخول مع مسلحيه إلى منطقة الباب الكبير، معقل "أبو العباس" في تحد سافر لهم، الأمر الذي دفع السلفيين إلى الرد بقوة على تصرفات المخلافي واندلعت مواجهات عنيفة استخدم فيها السلفيون مدرعة حديثة من التي قدمتها الإمارات لهم، فيما استخدم غزوان المخلافي الأطقم ذات الرشاشات عيار 23، وتطور الأمر إلى حرب شوارع بين الطرفين شمل شارع جمال والتحرير والقرشي وجولة العواضي، واستمرت نحو 12 ساعة متواصلة، انتهت بمقتل اثنين من عناصر غزوان المخلافي، وإصابة 5 آخرين، بالإضافة إلى مقتل أحد عناصر أبو العباس وإصابة 3. وقال الناطق الإعلامي لكتائب أبو العباس عبدالرحمن عبده صالح إنه تم إحراق سيارة لغزوان المخلافي وحجز أخرى بالإضافة إلى القبض على شقيقه صهيب. وفرض عناصر أبو العباس سيطرتهم على سوق ديلوكس والشوارع المحيطة به. وأصدر المركز الإعلامي لكتائب أبو العباس بياناً قال فيه أن السلطة المحلية وقفت عاجزة عن اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد "المجرم" غزوان المخلافي وعصابته الخارجة عن القانون. وأشار البيان إلى أن أبو العباس بعد أن استنفد كل الاتصالات والمحاولات لحل الأشكال بعد الاعتداء على عناصره من قبل المخلافي، قرر أن يحمي أفراده ويحمي المواطنين من تطاول هذه العصابة، موضحاً أنه تم القبض على صهيب المخلافي الذي يعتبر أحد القتلة الخارجين على القانون والذي يقوم بالتقطع للناس ونهب أموالهم بالقوة دون وجه حق، فيما لا يزال المتهم الرئيسي "غزوان "فارا ويتم ملاحقته من قبل رجال أبو العباس، وفقاً للبيان. وأكد ذات البيان أن سوق ديلوكس الذي تم البسط عليه من قبل غزوان وعصابته تم إعادته إلى أصحابه، لافتاً إلى أن هذه العصابة مارست الظلم والجور ضد التجار وأصحاب المحالات وكانوا يأخذون الأموال منهم بقوة ومن يرفض يتم تهديده بحرق محلة. وتداول ناشطون موالون للسلفيين صوراً لصهيب المخلافي وهو بين أيدي أبو العباس وكذلك صوراً لسيارة شقيقه غزوان وهي تحترق جراء الاشتباكات. يذكر أن غزوان المخلافي هو ابن أخت عبد الواحد سرحان، المعين من قبل الفار هادي قائد الأمن السياسي في تعز، والعميد صادق سرحان المقرب من اللواء علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح. وفي السياق التصفيات بين فصائل العملاء، أقدم مسلحون يستقلون دراجة نارية مساء الأربعاء على اغتيال شخص يدعى كمال الغليسي، المرافق الشخصي لقائد ما يسمى ب "لواء العاصفة" وهيب الهوري، وسط مدينة تعز. وقبلها بأسبوع أصيب القائد الميداني لمسلحي الإصلاح بجبهة ثعبات، مزهر الأديمي، جراء تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين على متن دراجة نارية في حي الجمهوري.