تقع منطقة الشقب في الجهة الجنوبية على سفح جبل صبر بمدينة تعز ويقطنها أكثر من عشرة ألف مواطن يعتمد معظمهم على الزراعة كمصدر دخلهم. الموقع الاستراتيجي لمنطقة الشقب جعل مليشيا الحوثي والمخلوع تستميت في محاولة اقتحامها والتمركز فيها خصوصاً عقب سيطرة المقاومة على موقع العروس الاستراتيجي، حيث تعتبر الشقب حارس البوابة الجنوبية للموقع و لمدينة تعز أيضاً. هب أبناء الشقب والقرى المجاورة كرهن وكحلان للدفاع عن أرضهم ومقاومة مليشيا الحوثي والمخلوع بجهودهم الذاتية وإمكانيات متواضعة فسطروا أروع الملاحم البطولية وكسروا جبروت مليشيا الإجرام الانقلابية ولم تتمكن من تحقيق أي تقدم يذكر نحو المنطقة رغم ترسانة الأسلحة المختلفة التي تمتلكها وفارق التسليح. أكد العقيد الدكتور/ إبراهيم قيس، أن مقاومة الشقب قدمت أورع الملاحم البطولية في معركة الدفاع عن الوطن والأرض وصمودها أكثر من سنتين بإمكانيات متواضعة ودعم محدود يدل على الروح القتالية العالية التي يتمتع بها أفراد المقاومة وعشقهم وحبهم لوطنهم ورفضهم للمليشيا الانقلابية الكهنوتية. وقال قيس- في حديث خاص ل " الصحوة نت"- إن جبهة الشقب هي إحدى الجبهات المهمة التي تؤمن مدينة تعز من الجهة الجنوبية الشرقية وفي حال تمكنت المليشيا الانقلابية من السيطرة أو التقدم في المنطقة سيعود الحصار على مدينة تعز مرة أخرى وسيكون خط التربية تعز تحت السيطرة النارية لها وهو الشريان الوحيد الذي يمد مدينة تعز بالمواد الغذائية والطبية الأزمة للحياة . ويعاني أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الشقب من شحة الإمكانيات ومحدودية الدعم والإسناد وإشكاليات في صرف رواتبهم ويحدوهم الأمل أن تضع القيادة العسكرية بتعز ممثلة بقيادة المحور جبهة الشقب ضمن دائرة اهتمامها وترفد الجبهة بالعتاد والسلاح لفك الحصار وطرد مليشيا الحوثي والمخلوع من المنطقة . وطالب العقيد/ قيس، قيادة محور تعز بدعم وإسناد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المرابطين في منطقة الشقب، مشدداً على ضرورة تحرير المنطقة لتخفيف معاناة المواطنين وإنهاء الحصار التي تفرضه المليشيا وترتكب جرائم وحشية بحق المدنيين . جرائم وحشية ترتكب مليشيا الحوثي والمخلوع جرائم وحشية المدنيين في قرية الشقب وتمنع إدخال المواد الغذائية والطبية إلى المنطقة عبر طريق لحدة دمنة خدير) وتفرض حصارا مطبقا على المنطقة . مصادر حقوقية وطبية أكدت سقوط ما يقارب من 100 قتيل وجريح من المدنيين معظمهم من نساء والأطفال جراء القصف العشوائي وأعمال القنص التي تشنها مليشيا الحوثي والمخلوع منذ أكثر من عامين . وأضافت المصادر أكثر من 300 صاروخ كاتيوشا سقطت على قرى الشقب أطلقتها مليشيا الحوثي والمخلوع بشكل عشوائي من أماكن تمركزها في دمنة خدير تسببت في قتل وجرح عشرات المدنيين وهدمت عشرات المنازل وأتلفت عدد من المزارع . الحصار والقصف العشوائي ضاعف من معاناة المواطنين في قرى الشقب التي تفتقر إلى أبسط الأساسيات الأزمة للحياة فلا خدمات طبية سوى مركز صحي وحيد يقدم الإسعافات الأولية للجرحى ، بل إن كثير من الجرحى يلقوا حتفهم نتيجة عدم وجود الخدمة اللازمة وعدم وجود وسيلة مواصلات مناسبة لنقلهم إلى مستشفيات المدينة ووعورة الطريق أيضا . العملية التعليمية هي الأخرى متوقفة منذ بداية حصار مليشيا الحوثي والمخلوع واستهداف المدرسة الوحيدة الموجودة في القرية ، بعض الطلاب اضطروا إلى الالتحاق بالمدارس المجاورة لمواصلة تعليمهم لكنهم لم يكونوا يعلمون أن قناص المليشيا المتمركز في تبة الصالحين لهم بالمرصاد ويستهدف كل من يحاول الخروج من منزله أو القرية . المنظمات الإغاثية والحقوقية لم تعرف حتى طريقها إلى قرى الشقب رغم إدراكها بالوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه المدنيون في قرى الشقب.