تمكنت قوات التحالف العربي من إحباط محاولات تسلل وصد هجمات للمليشيات الانقلابية في الحدود السعودية، وشمال محافظة صعدة، بمشاركة من طائرات الأباتشي ومقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع المسلحين، ما أسفر عن مقتل العشرات من الانقلابيين واستشهاد وجرح عدد من منتسبي الجيش الوطني والقوات المشتركة. وأفادت مصادر ميدانية، أن قوات التحالف والقوات المشتركة، صدت أمس الثلاثاء، محاولات تسلل وهجوم للمليشيات الانقلابية في إحدى المناطق الحدودية بين محافظة صعدة معقل الانقلابيين الرئيسي شمال اليمن، وإمارة جازان جنوب المملكة. وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة وقوات من الجيش الوطني بإسناد من مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف، صدت محاولات مجاميع مسلحة التقدم والتسلل إلى الأراضي السعودية قبالة «الحثيرة» بقطاع جازان. وبحسب المصادر فإن مواجهات عنيفة دارت بين المجاميع المهاجمة وقوات التحالف، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الانقلابيين، واستشهاد وجرح ثلاثة جنود من قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وتزامنت المواجهات بحدود جازان، مع اشتباكات وقصف متبادل بين المليشيات الانقلابية وقوات الجيش الوطني في مديرية ميدي الساحلية شمال حجة، فيما نفذت مقاتلات التحالف عدة غارات على مواقع تمركز المليشيات بالمدينة، وتحركاتهم في بلدة حرض المجاورة، بمحاذاة جازان. في سياق آخر، نقل مواقع الجيش عن مصدر عسكري في جبهة علب، أن مقاتلات التحالف استهدفت طقمين عسكريين (عربتين) للمليشيات بمحيط على متنها عشرات المسلحين للميليشيات، أسفل جبل «سبحطل»، الذي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني قبل أيام، ما نتج عنه مقتل وجرح عدد من عناصر المليشيات. وتحدثت مليشيا الانقلابيين عن غارات جوية استهدفت منزلاً في مديرية رازح، غرب صعدة، مشيرة إلى مقتل مدنيين في تلك الغارات، وقالت إن مسلحيها نفذوا هجمات على موقع «الشرحاي» العسكري السعودي بقطاع جازان، وقصفوا وهاجموا مواقع حدودية في عسير ونجران. وبحسب مزاعم الانقلابيين التي نشرتها وكالة سبأ الخاضعة لهم، فإن مسلحيهم قنصوا جنديين سعوديين. وأعلنت السعودية، استشهاد جنديين، من قواتها العسكرية في اشتباكات مع مليشيا الحوثي والمخلوع بحدود منطقة نجران. وذكرت وكالة واس الحكومية، إن أمير جازان بالنيابة، الأمير/ محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن وعدد من منسوبي القوات المسلحة والجهات الحكومية أدوا وجموع المصلين بعد صلاة عصر أمس الثلاثاء، بجامع العليا بمحافظة صامطة صلاة الميت على شهيد الواجب الرقيب أول/ حافظ بن صالح علي الفقيهي، الذي استشهد في تبادل لإطلاق النار مع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح بالحد الجنوبي بمنطقة نجران. وأشارت إلى قيام أمير جازان بالنيابة، بنقل تعازي خادم الحرمين ونائبه، لأسرة الشهيد الرقيب/ عبده بن أحمد العبدلي، أحد منسوبي القوات البرية، الذي استشهد مدافعاً عن دينه ووطنه بالحد الجنوبي بمنطقة نجران. ولم تفصح الوكالة السعودية، عن تاريخ استشهاد العبدلي والفقيهي، لكن مصادر إعلامية سعودية أكدت استشهادهما خلال المواجهات الأخيرة التي شهدتها حدود نجران، لافتة إلى مقتل وجرح أكثر 31 من عناصر المليشيات في تلك المواجهات وتدمير 10 أطقم عسكرية وعربات قبالة الحدود. وفي سياق متصل باغت طيران التحالف العربي- أمس الثلاثاء- تعزيزات عسكرية للانقلابيين شرق العاصمة صنعاء. وقال مصدر عسكري إن طيران التحالف استهدف عربات عسكرية تابعة للمليشيات في مواقع متفرقة بمديرية نهم شرق العاصمة ما أدى إلى تدميرها ومقتل العناصر التي كانت على متنها. وذكر المصدر ل"أخبار اليوم" أن ثلاث غارات شنها طيران التحالف على عربات عسكرية "أطقم" لمليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح في بلدة الكحل بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. وأكد المصدر أن الغارات دمّرت عربتين عسكريتين تابعتين للمليشيات وسقوط من كانوا على متنها ما بين قتيل وجريح. وتشهد مديرية نهم التابعة لصنعاء، مواجهات متقطعة منذ أشهر، بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي وصالح، تمكن الجيش من تحرير الجزء الأكبر منها حتى بات على مشارف أرحب.