المحافظون معظمهم خارج نطاق التغطيه قسم التحقيقاتفي الوقت الذي نؤكد فيه عدم وجود أي مصلحة لنا من الإخوة المحافظين ونوابهم «أمناء عموم المجالس المحلية»-نرى بأن المرحلة والظروف الراهنة التي تمر بها البلاد نتيجة الحراك والممارسة الديمقراطية للأحزاب والتنظيمات السياسية في «السلطة والمعارضة» تتطلب أو تستدعي اليقظة والإستنفار والتأهب من قبل الإخوة المحافظين وفتح أبواب مكاتبهم «المغلقة» أمام المراجعين وأصحاب القضايا بدون إستثناءات أثناء الدوام الرسمي.. وأبقاء خطوط هواتفهم أيضاً مفتوحة للرد على اسئلة واستفسارات المواطنين وخصوصاً في الأوقات التي تستدعي ذلك.لأنهم جاؤا إلى هذه المواقع للإستماع للمواطنين وحل قضاياهم ومشاكلهم.. لا لإغلاق مكاتبهم وتلفوناتهم التي لايتم فتحها وتشغيلها إلا لمن يملك كلمة «السر» وبيده «الشفرة»!! حتى لايتحولون أي المحافظين إلى معاول هدم وأداة تآمر ضد الوطن والنظام والحزب الحاكم.وهناك نماذج سيئة لمثل هكذا محافظ أو مسئول حكومي يفضل العزلة والإنغلاق على نفسه والبقاء خارج نطاق الخدمة!!.. وكأن المسئولية التي اسندت إليه تشريف لاتكليف!! محولاً مكتبه إلى مؤسسة إحتكارية وبورصة لسوق الأسهم!! لايدخلها إلا أصحاب رؤوس الأموال الكبار!!.أما الضعفاء من المواطنين فيكتفي بمدير المكتب الذي منحه المحافظ صلاحية للنظر في قضاياهم ومشاكلهم وتوجيه المسئولين والجهات المعنيه بالمحافظة أو المديرية بحلها وفق ماتقتضيه المصلحة!!.. أما القضايا «الدسمة» فيتم إحالتها للمحافظ لأنها من إختصاصه وخصوصاً فيما يتعلق وأمثالهم أصحاب المشاريع «الضخمة»!! بالإضافة إلى توقيع الشيكات الخاصة بالمصروفات الشهرية للمحافظة والمكاتب التنفيذية والخدمية الأخرى.. وهكذا يصبح هكذا محافظ.. والله المستعان.ونحاول قدر الإمكان نقل صورة لواقع أو مستوى تفاعل وتجاوب هكذا محافظ أو مسئول مع الإتصالات التي ترده من مواطنين ومسئولين ووجاهات وتجار ومقاولين وغيرهم في سياق التسجيل المقروء لنماذج من الحوار الذي يتم بين «المتصل» وتحويل المحافظ.. والمحافظ نفسه على النحو التالي: المتصل: آلو.. هذا منزل المحافظ «..........»؟ عامل التحويلة: نعم.. من أنت؟.. وماهو عملك؟ومن أين تتصل؟ وماموضوعك؟ المتصل: أنا مواطن.. أتصل من المديرية أريد أن أبلغ المحافظ بأن المدير والشيخ «فلتان» يخالفوا النظام والقانون ويتسببوا في احداث المشاكل بين المواطنين. التحويلة: هاااااا.. بس!! المحافظ مشغول الآن وبإمكانك الإتصال بمدير المكتب. المتصل: أريد المحافظ للأهمية والضرورة القصوى. قلنا لك المحافظ نائم لايستقبل المكالمات هذه الساعة!!. المتصل: طيب متى إذاً يستقبل المكالمات إذا لم يستقبلها أثناء الدوام؟ التحويلة:.. قلنا «تيس» قال: أحلبوه!!.. مع السلامة معنا إتصال مهم الآن. متصل ثاني «مواطن»: هلو.. المحافظ موجود؟ التحويلة: أيوه موجود معه «إجتماع»!!. متصل ثالث «مواطن» أيضاً: أين المحافظ؟ التحويلة: المحافظ في سابع نومه!!.. إتصل بمدير مكتبه. متصل رابع «مواطن» أيضاً مرسل من اللواء «زعطان بن فلتان»: المحافظ موجود؟. التحويلة: لا.. من أنت؟ المواطن: أنا المرسل من اللواء «..............». التحويلة: هاااا.. عفواً.. عفواً.. المحافظ موجود ينتظرك من الساعة الأولى لحظة أوصلك به!!. المحافظ: مرحباً.. مالك تأخرت؟.. سلامات أو جرى لك حاجة؟!.. ماهو موضوعك؟ المواطن: معي ولدي تخرج من الثانوية ووظفوه قبل سنة عندكم.. و«أشتي» تصدروا له قرار مدير وإلا رئيس قسم!!. المحافظ: على طول إذهب لمدير المكتب التوجيهات لديه بعمل اللازم.- مواطن اتصل أكثر من عشر مرات يطالب بإيصاله للمحافظ.. وكانت التحويلة ترفض تارة ومرة تعتذر، وتارة تغلق التلفون في وجهه!! ولم يكن أمام هذا«المواطن» إلا إبتكار طريقة أخرى توصله مباشرة بالمحافظ بدون إنتظار سماع نغمات التحويلة.. فقام بإنتحال شخصية مقاول كبير واتصل بتحويلة المحافظ وجرى الحوار التالي: المواطن: هلو.. كيف حالك؟.. معك يا أخي المقاول «فلان بن فلان».. هل بالإمكان إيصالي بالمحافظ؟ التحويلة: لحظة نبلغ المحافظ: يافندم المقاول «فلان» على الخط!! أوصلك به.. المحافظ: نعم. المواطن: أسعد الله مساك يافندم.. أنا المواطن «فلان بن فلان» أرجوا أن تسمعني هناك ناس يتآمروا على البلاد؟.. المحافظ: قلت من أنت؟. المواطن: أنا المواطن. المحافظ: بس بس بس!! هذا الكلام مش عليك ياوسخ!! وأغلق السماعة في وجهه وقام بمعاقبة عامل التحويلة بالحبس بسبب توصيله بالمواطن.- طبعاً أي مواطن أو حتى شخصية وطنية تحاول التواصل بالمحافظ بخصوص طرح قضية وطنية ما تخدم المصلحة العامة.فغالباً ماترد تحويلات المحافظين بالنيابة عنهم: عفواً المحافظ نائم، أو مشغول، أو مجتمع، أو يتحمم، أو يشاهد الأخبار، أو يذاكر لأبنه، أو مشغول بالخط الثاني أو الثالث أو الرابع... إلخ.وعندما يأتي الإتصال من مسئول أو وجاهه أو مدير عام مكتب تنفيذي أو مقاول أو رجل أعمال فإن التحويلة تظهر المرونة الكاملة وتتعامل معهم بأدب وإحترام وهكذا ترد: المحافظ موجود في أي وقت تريد الإتصال به فنحن مستعدين نوصلك به.. وعندنا توجيهات من «الفندم» بهذا الخصوص!! ونحن ماوجدنا في هذا المكان إلا لخدمتكم!! على مدار الليل والنهار.وهناك نماذج وأمثلة في سياق هذه الحوارات: مقاول الطريق: آلو.. المحافظ موجود؟ التحويلة: لحظة.. المحافظ نائم وقد أخبرني عندما تتصل أصحيه علي طول.. أو أعطيك تلفونه الخاص المباشر تتصل به شخصياً بنفسك. المقاول: أنا أشكر هذا التفاعل معنا ومع المواطنين والذي وصل إلى أن المحافظ يقوم من النوم للرد على الإتصال. عامل التحويلة «بينه وبين نفسه»: أياً تجاوب أياً «طلي» المحافظ «مراعي» ل«البزنز».. والله مايجاوب «أمه» هذي الساعة!! مدري منك صدق أو «لواكة» من جيز «اللوكين»!!.. الله يخارج الناس والبلاد منكم.. ومن «لكاعاتكم» ومن شروركم وأعمالكم السيئة. المعلم: آلو.. معك فلان بن فلان من مدرسة «...........» أريد التحدث مع المحافظ في أمر ضروري كلفني به الأسبوع الماضي. التحويلة: لحظة أبلغ المحافظ.. يافندم المدرس فلان الذي كلفته بعمل الأسبوع الماضي على الخط.. تريده أم لا؟ المحافظ: لا يا أخي «مش» فاضي لحد هذا الوقت!! التحويلة للمدرس: عفواً يا أخي المحافظ نائم!! وإذا معك حاجة أو شيء ضروري فسلمه لمدير المكتب.. فأسود وجه المعلم أمام المعلمة وزملاءه في المدرسة!! فأخذت «المعلمة» التلفون واتصلت بالتحويلة: آلو.. لو سمحت يا أخي معي موضوع عند المحافظ و«أشتي» أشوف ما عملي واستشيره في موضوع آخر.. إذا سمحت وصلني به. التحويلة: لحظة أشوف الفندم.. : يافندم في واحدة على الخط تقول أن معها موضوع عندك.. المحافظ: من هي؟ التحويلة: تقول أنها مدرسة مدري وكيلة مدرسة. المحافظ: هاااا.. «هاتها».. اهلاااان وسهلاااان.. مالش ماتتصلي بتلفوني المباشر أو على «موبايلي».. خذي أرقامي من التحويلة واتصلي في وقت آخر.- في العدد القادم أجرينا لقاءات مع عدد من عاملي التحويلات ومواطنين ومعنيين لتسليط الأضواء اكثر على هذه الإشكالية أو «العقدة» وطرح الحلول والمعالجات الكفيلة.. مع إبراز الوجه المشرق للمحافظين المتفاعلين مع المواطنين وغير المواطنين الأضواءنت