تعرفت عليه بواسطة إحدى صديقاتي التي أعطته رقم تلفوني «الجوال» .. حيث إتصل برقمي في بداية الأمر وعرّف بنفسه وجنسيته وعمره وعمله وطلب مني عدم إغلاق التلفون في وجهه حتى يشرح لي هدفه وماذا يريده مني بقوله: «أريد بالحلال على سنة الله ورسوله» .. فطلبت منه أولاً أن يخبرني ويجيبني على سؤالي: من أين تعرفني؟ .. وكيف حصلت على رقم تلفوني؟ .. فشد انتباهي وأثار استغرابي عندما رد عليّ بأنها صديقة لي تحبني أكثر من نفسها!! وتريد مساعدتي بعد أن شرحت له ظروفي .. واستمر الأخذ والرد بالتلفون فترة طويلة حتى كادت (بطارية) التلفون أن تنتهي وأشعرته بأني لا أستطيع أن أواصل الكلام معه بالتلفون لهذا السبب فطلب مني بأن أحدد موعداً مناسباً للخروج معه، وحلف لي يميناً بأنه لا يريد مني إلاَّ الخير وب(الحلال) ما جعلني أطمئن له ولكن بحذر وعلى هذا الأساس وافقت بالخروج معه في اليوم التالي تحقيق :حنان الجورحي [email protected]في اليوم التالي إلتقينا معاً وصعدت معه في سيارته (المرسيديس) الفخمة التي تحمل لوحة معدنية (معروفة) صادرة من دولة مجاورة!!.. فقلت له إلى أين؟.. فقال: أولاً نذهب إلى أقرب محل لبيع أجهزة (الجوال)!! وهناك طلب مني أن أختار الجهاز الذي يعجبني مهما كان سعره وغلى ثمنه على أن يكون (بكاميرا)!!فأشرت لأحد الأجهزة، وقام بدفع قيمته بالدولار من دون المراجعة بالتخفيض!!واشترى لي شريحة أو خط جديد وطلب مني إلغاء الرقم السابق!! واعتبار الجديد رقم خاص له وحده .. حتى لأ أكون عرضة للمضايقة والمعاكسة من (أبناء الحرام) حسب قوله!! وبصراحة كنت قد بدأت في الإطمئنان به رويداً رويداً .. وبعد شراء التلفون عزمني على تناول وجبة (الصبوح) في أحد المطاعم الفخمة التي تتقاضى أجور الخدمات بالعملات الصعبة!! في محاولة لإغرائي بالأموال والعملات الصعبة التي بحوزته!!..وبعد تناول (الصبوح) قال لي: «الناس وحوش حتى يتعارفوا»!!فقلت له: صحيح .. ولكن قلي من اعطاك تلفوني وعرفك بي؟ ..فقال: هذا موضوع آخر يحتاج لوقت .. وأنا الآن عندي عمل لديّ صفقة تجارية أريد أن اتمها!! وستكون حلاوتها لك وحدك وجزء لصديقتك الطيبة!! أنت عليك الآن أن تعودي إلى منزلك حتى لا تتأخري وأكون أنا سبب قلق أهلك!! .. واعطاني الف ريال سعودي قال لي خذيها قد تحتاجيها لمصاريفك وحاجياتك الخاصة!!فتركني وذهب وشدني نحوه بصورة غير عادية حتى جعلني مشغفة به ومعلّقة فيه حتى كدت أن لا أفارقه لحظة واحدة!!ولكني حرصت أن لا أشعره بأني قد تعلقت به أو أني أسرعت بالتجاوب معه!!ومضت أيام ولم يتصل بي وكنت أريد وأنتظر الإتصال منه في أي لحظة!! ولم يحصل ذلك!! ولم استطيع الصبر والسيطرة على مشاعري المتدفقة العمياء نحوه .. فاتصلت به .. وقلت له لماذا لم تتصل بي؟! وتتركني هكذا على نار؟! .. فرد عليّ بحيلة .. كنت أريد فقط اختبار مشاعرك نحوي!! وكان لي ما قصدت؟!أنت الوحيدة التي يجب أن تشاركني حياتي وهمومي!!..هذه المرّة أنا التي طلبت أن يحدد الزمان والمكان للخروج معه وقضاء بعض الوقت معه!! لكنه إعتذر بحجة أنه مشغول بأمور بتلك الصفقة ما جعلني أزداد إصراراً والحاحاً على ضرورة رؤيته والخروج معه إلى حيث يشاء!! وهددته بالإنتحار إذا لم يوافق على خروجي معه!! فقال لي: أمري لله .. لو ما خوفي عليك وعلى حياتك لما وافقتك على طلبك!! .. ولكن إسمعي ما رأيك أخصص غداً الخميس لك من الصباح حتى المساء لأنه يوم إجازة رسمية .. وسوف أخذك إلى حيث تشاءين؟.. فوافقت .. وخرجت معه .. وقال لي: إسمعي أنا أستأجرت جناح مفروش في احد الفنادق السياحية .. وهو أفضل مكان مريح لي ولك أحس من التجوال في الشوارع والمطاعم خاصة وعندي لك كلام كثير كثير جداً لمصلحتنا الإثنين!!فوافقت وذهبت ودخلت معه الفندق بعد أن قال لصاحب الفندق بأني زوجته فوثقت به .. وفي داخل الفندق حصل ما حصل بعد أن وعدني بالزواج وإقامتي معه خارج اليمن حتى صباح اليوم التالي خرجنا من الفندق وأعطاني الف ريال سعودي قال خليها معك (مصاريف)!! .. ويوم الخميس القادم سوف نعقد القران .. أنا عليّ تجهيز كل شيء .. وما عليك أنت إلاَّ تضع يدك بيدي وب(الحلال)!!..- جاء يوم الخميس إتصل بي وخرجت معه وأخذني إلى مكان آخر .. وهي شقة مفروشة!!.. قال بأن كل شيء هناك جاهز المأذون الشرعي والشهود و.. و..الخ.طبعا ذهابي ودخولي معه الشقة هذه المرّة لإصلاح الخطأ السابق..هناك .. فعلاً وجدت شخصاً يلبس عمامة بيضاء وأشخاص آخرين .. وقلت في نفسي هؤلاء الشهود والمأذون فعلاً!!وما حصل صورة من صور العقود لحضور المأذون والشهود .. ولكنه (صوري) أو (وهمي)!! هكذا أتضح أخيراً .. ولكن بعد فوات الأوان !! .. وبعد العقد اعطاهم فلوس وانصرفوا .. وهكذا أصبحت في نظري مزوجة ولكن غير متفائلة لأنه كان زواجاً سرياً!!لا يتم إعلانه إلاَّ أثناء السفر والعودة معه لوطنه (المجاور)!!.. وزودني ببعض التعليمات ومنها .. أن أي صديق يأتي إلى الشقة يسأل عليه أثناء غيابه يجب أن تفتح له الشقة وتكرمه وتعطيه الشاي والعصير وغير ذلك!! فقلت له كيف يدخلون الشقة في غيابك وأنا لوحدي؟!فأجابني بكل ثقة واطمئنان .. هذه عاداتنا وأنا واثق بك كل الثقة!! وأنا لا أشك بأصدقائي!! .. وفعلاً كان لديه سبعة أصدقاء يقول أنه يعرفهم من زمان وبينه وبينهم مصالح ومنافع مشتركة!!.. وحصل ما كنت أتوقعه منهم من خلال تصرفاتهم وسلوكياتهم معي أثناء غياب (زوجي)!! وكنت ابتعد وأتهرب منهم قدر الإمكان.حتى لا يوقعون بي في شراكهم!! .. وحصل أني صفعت أحدهم بالحذاء عندما تعرى أمامي وطلب مني أن ألبي رغبته!! واشتكى لزوجي وقام بضربي واهانتي بحجة أني أتسبب في الإضرار بمصالحه مع أصدقائه!! وكان يهزني ويهينني ويسبني ويشتمني ويضربني أمامهم ويطلب مني (الجماع) أمام أصدقاءه!! .. وكان يهدف من كل هذه الممارسات والمحاولات أن أوافق على ممارسة الرذيلة معهم!! ويهددني بأنه لن يأخذني معه وسيتركني معلقة هنا حتى أموت إذا لم أستجيب لمطالب (اصدقاءه)!! .. وفي الحقيقة فكرت بطرق ووسائل للخروج من هذا المأزق .. وإن كنت قد أخطأت مرّة فلا يمكن الاستمرار في الخطأ مهما كانت العواقب والنتائج.وفي آخر يوم جمعنا قال بأنه سيسافر إلى الحديدة ويعود بعد ثلاثة أيام للسفر لبلاده وقال بأن أستعد للسفر معه!! إلاَّ أنه خرج واصدقاؤه إلى غير رجعة وانقطع الإتصال به حتى نهاية الاسبوع جاء صاحب الشقة يطلب تسديد فاتورة الإقامة فلم يكن معي إلاَّ ذلك المبلغ الذي اصطادني وقتلني به فأعطيته لصاحب الشقة وطلبت منه أن يعفيني من البقية فأعفاني بعد أن شرحت له كل تفاصيل هذه المأساة .. كذب في كذب وضحك في ضحك وحرام في حرام وكل هذا للأسف الشديد كان بقناعتي وب(الحلال) .. كما كان يقول!! وهي كلمة حق يراد بها باطل .. وهذا ما حدث خلال نصف شهر فقط .. وياليتني لم أعرفه أو اتعرف عليه!! وياليتني لم الحق بعده؟! .. ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان .. فالزجاجة كسرها لا يشعب!! .. وياليت الأرض إنشقت وبلعتني قبل أن أكون في مثل هذا الموقف المخزي الذي مسح بسمعتي وعرضي وكرامتي الأرض.وهي نصيحة أوجهها إلى أخواتي المسلمات المؤمنات بأنهن لا يلحقن بعد مثل هذه المظاهر المزيفة حتى لا يدمرن حياتهن ومستقبلهن .. فمثل هؤلاء الاصناف ضعاف النفوس وتجار رذيلة وسفاكي دماء .. فأحذرن احذرن الوقوع في مخالبهم مهما كانت المغريات.ولا أخفي أن أحدهم كان يطلب مني بأن ألح على سفري مع (زوجي) وهناك في بلده (المجاور) سيجعلني اكسب اموال طائلة من خلال المتاجرة بنفسي هناك والإلتحاق بشبكة دعارة على مستوى خارجي تمارس (الرذيلة) وصنع وانتاج الصور والافلام الإباحية هدفها المتاجرة والإساءة لديني ووطني ومجتمعي .. وللأسف كان الوقت متأخر لم يتسني لي إبلاغ السلطات المعنية السبب إختفائهم وانقطاع الاتصال بهم تماماً .. كما اشرت سلفاً. هذه عصابات تأتي وتدخل البلاد تحت غطاء (السياحة) .. وتقوم بممارسات مخلة تسيء لقيمنا وعاداتنا واخلاقنا تحت مسميات (الزواج وما زواج) المعروف ب(الزواج السياحي). اعترافي بهذه الحقيقة من منطلق إشعار وإبلاغ الجهات المختصة بما يحدث ليتسنى لها إتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المجتمع والحفاظ على سمعة ومصلحة الوطن من هذه الظواهر والممارسات الغريبة على وطننا ومجتمعنا اليمني المسلم.والله من وراء القصد.الأضواءنت