سيدتي فكرت ان اكتب لك ((قصتي)) مرارا حتى تكون عظة لكل أسرة أو بنت تتمنى الزواج من عربي ثري حتى تنعم بالحياة الرغدة الكريمة التي لاستطيع ان يوفرها لها ابن البلد وخاصة ان كانت الفتاة من طبقة فقيرة أو متوسطة عندما يتقدم لها احد المغتربين أو القادمين من البلاد المجاورة لغرض الاستثمار في بلادنا فان أسرتها تهلل فرحا يغمر كيانها فان ابنتهم ستعيش في قصر وهي صاحبته وان ليلة القدر قد انفتحت لها في غير موعدها . سيدتي لن أطيل عليك أنا فتاة متزوجة ابلغ من العمر 38 عاما متوسطة الجمال مثقفة اعمل في احدي الشركات العقارية الكبرى الموجودة في منطقتنا لي من الأخوات خمس تزوجت الكبيرة وذهبت إلى صنعاء رغم انف أهلي وقد زوجها احد قضاه المنطقة عندما لجأت إلية لرفض أبي تزويجها من أي شخص غير سيد وهي ألان تعيش مع زوجها وكونت أسرة كريمة وتعيش حياة سعيدة... أما أخواتي الباقيات لم يتزوج منا احد ... مات والدي وبعده أمي وبقينا وأنا أصغرهن . كانت زميلاتي في العمل يشجعنني على الزواج من غير السادة ويقترحون على بفعل ما فعلته أختي الكبيرة أو الذهاب إليها وإتمام زواجي عندها على واحد من الذين تقدموا لي وهم على دين وخلق وعلم . ولكني رفضت هذه الفكرة من أساسها وكنت دائما ارفض أي شيء يؤلم أبي وأمي أ ويضعهم في مكان غير لائق بمكانتهم وبعد وفاتهم تقدم لي أحد الأشخاص أرمل وله ثلاثة أولاد وكان على دين وخلق كريم ويعمل في احد البنوك وتحت ضغط من صديقاتي وافقت علية ولكننا اختلفنا قبل العقد بيوم واحد على بعض الشروط ولم يتم زواجنا و لكنها كانت صدمة قوية بالنسبة لي فقد هيأت نفسي واشتريت كل جهازي من ملابس و ماكياج وعطور وحضرتها كعروس ستزف بعد أيام. ثم بدأت أبيع جهازي وقررت إلا أخوض مثل هذه التجربة مرة أخرى وقررت الرهبنة وعدم الزواج وكانت صديقاتي دائما يهونون علي ويقولن انه ليس لك نصيب معه ويدعون لي بان يرزقني رب العالمين بالزوج الصالح ونصحتني إحدى الصديقات بالتهجد وطلب الزوج الصالح من رب العالمين وبالفعل فعلتها و ما و هو إلا شهر واحد وإذا بإحدى صديقاتي جاءت وقالت عندي لكي عريس ولا كل العرسان هو من الإمارات راجل غني وهو بصراحة متزوج وعنده في بلادة بدل الزوجة ثلاثة يعني أنتي الرابعة بتعيشي بعدن وحيكون طوال الوقت عندك اصل عندة مشاريع كتيرة وزوجي مدير أعمالة وهو رجل مضمون وبيعيشك عيشة طيبة ويعوضك عن عمرك اللي راح . وافقت دون تفكير رغم نصيحة صديقاتي بصلاة الاستخارة ولم اعرف شيئا عنه و هل موافقتي السريعة كانت لا ثبت لمن سبقه بأنني لم اخسر شيئا وإنني تزوجت من أفضل وأثرى منه وانه لن يسخ بأخواتي وأحوالنا المادية والعملية وستتحسن الحياة وتكون وردية وسنعيش في سعادة ورخاء وقبلت وكان دفعي لا تصدقي سيدتي زهيدا جدا 100000ريال فقط ..! صبرا لا تفكري بشيء فقد كان الشرط هو ان يشتري لي بيت تمليك باسمي وطلبت منه هذا المهر الزهيد حتى لا يفكر بأنني وأهلي نطمع فيه واستأجر لي شقة في إحدى المناطق الراقية لمدة ستة شهور حتى يبدأ في البحت عن بيت تمليك ووجدتها أنا وأخواتي كأنها قصر وان الله سبحانه وتعالى عوضني بعد صبري وبعد أزمتي التي كانت ليس ببعيد وبالفعل عشت في حب ورخاء وكان زوج صديقتي يعلم كل شيء عنا وكان زوجي يحكي له كل شيء وكنت لما احتاج إلى أي شيء اطلبه من زوج صديقتي وهو يحضره لي وعرفت بالصدفة ان زوجي عندما يشتري لي شيء يشتري أيضا لزوج صديقتي مثله مضاعف ويذهب دائما معه إلى الفنادق ويسهرون ويرجع لي في وقت متأخر وعند عودته لا يقفل تلفونه و تأتيه المكالمات طوال الليل من بنات وفي يوم و هو في الحمام أمسكت بتلفونه لمعرفة من يتصل به طول الليل وإذا بهم بنات :منال , سامية, منى......الخ فتركته لحالة وعند أول رنة تلفون كان أول صدام بيني وبينة و قبل سفرة بثلاث أيام قال لي أنة سيسافر لعمان مسقط رأسه لتجهيز بعض الأوراق ويعود بعد شهر و كان المتبقي على إيجار الشقة شهرا فقال أنة سيعود قبل انتهاء العقد وكان يريد ان يعطيني مبلغا ولكني رفضت وقلت له مرتبي موجود سافر في رعاية الله و لا تتأخر و ودعته في المطار ودموعي على خدي فلقد أحببته طبعا انه زوجي وبعد رحيله كنت أتابع أخباره من خلال زوج صديقتي لم اتصل به مباشره خوفا من إزعاجه وعمل أي مشكلة مع زوجاته وقبل ان ينتهي الشهر اتصل زوج صديقتي واخبرني بان زوجي سيصل خلال أيام وحضرت نفسي لاستقباله وفي يوم وصولة حسب الموعد الذي اخبرني به زوج صديقتي رن التلفون واخبرني في المكالمة زوج صديقتي بانه يريد ان يراني ضروري فأحسست بالخوف والفزع هل حدث له مكروه والعياذ بالله وكانت المفاجأة , قال ان زوجي جاء إلى عدن وأنهى أعمالة كلها في 48 ساعة وسافر وترك لكي هذه الورقة ولم أفق حتى ألان وقد مر على طلاقي سنتان سيدتي اعترف بأنني تسرعت ولم اسأل أو أتفحص هذا الشخص الذي تزوجته دون أي تفكير في المستقبل هذه هي قصتي سيدتي العزيزة وأتمنى ان تنشريها وأرجو منك النصيحة لتكون عظة وعبرة حتى لا تسقط بناتنا تحت اسم الزواج في مستنقع زواج المتعة أو الزواج السياحي كما نشر عنه في صفحات الجرائد +++++++++++++++++ عزيزتي ان أجمل ما في الاعتراف هو السلام النفسي والاسترخاء بعد طول العذاب وهو خروج مكنون الغضب أو الحزن أو الخجل من أحداث ولحظات عشناها وهي صرخة إنسانيه معلنة الاحتجاج والنجدة والمساندة المعنوية عزيزتي ... بالفعل لقد وقعت مئات البنات الفقيرات ومتوسطات الحال في فخ هذا الزواج الذي يعتبر ظاهرة جديدة ودخيلة على مجتمعنا ويعتبر مرضا من الأمراض الاجتماعية الذي يئن من الآمه مجتمعنا الوليد وان البحث عن الرفاهية والسعادة للهروب من الفقر وطمع الآباء وأحلام البنات الوردية أوصل البنات إلى سن ألعنوسه فلم تعد للقيم النبيلة قيمة وأصبح المال هو صنم القرن ان المخاطر النفسية والاجتماعية لمثل هذا الزواج الذي يتم بطريقة احتيالية من جانب الزوج العربي أو المغترب بواسطة صديقة أو صديق أو أي سمسار من الذين لا ذمة لهم ولا أمانة والذين يتم عن طريقهم هذه الزيجات والعبث ببناتنا فلذات أكبادنا اللائي لا يحتفظن بالحد الأدنى من حقوقهم الشرعية فلا بد من قانون فعال يجرم ويحاسب بأشد العقوبات كل من تسول له نفسه بالعبث بالفتاة اليمنية وان تضع شروط الزواج من أجنبي وتعميد وثيقة الزواج عن طريق وزارة الخارجية حتى لا يتلاعب ببناتنا سماسرة عديمي الضمير والأخلاق وعلى وزارة العدل ان تضع وثيقة خاصة للزواج من أجنبي حتى تضمن بناتنا حقوقهن الشرعية وتحافظ على إنسانيتهن كيمنيات عزيزتي.. لقد تسرعت في مثل هذا الزواج وكان عليك ان تبحثي وتدققي مهما كانت الظروف النفسية والاجتماعية التي كنت تمرين بها وأنتي البالغة الراشدة المتعلمة كان عليك عدم التسرع حتى لا تقعي في مثل هذه الشباك التي نصبها عديمي الضمير أنتي ألان تملكين ناصيتك بيدك واحمدي الله سبحانه وتعالى أنه لم يكن لديك أولاد منه وتخلصت من زواج لا يستحق ان تحزني عليه حيث لافائدة من البكاء على اللبن المسكوب وان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين وكنت أتمنى ان تكون التسهيلات التي قدمتيها لزوج لا يعرف معنى الارتباط المقدس كان الأولى بها زوجا يمنيا من بلدك يريد ان يبني بيتا مملوء بالحب والحنان وأسرة كريمة . أتمنى من كل أسرة يمنية ان تعمل بتعاليمنا الإسلامية في تزويج بناتهم ممن هم على خلق ودين ولا يبالغون في المهور حتى تعيش بناتنا في أمان بعيد عن السقوط والانحراف أو في هذه الزيجات اللعينة وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير لبناتنا ومجتمعنا ......