** رغم مشاغله في مدينة عدن.. وأرتباطاته المسبقة خصص لنا جزء من الوقت للحديث عن الفقيد/مجاهد أبوشوارب في ذكراه الثالثة وبدل من إقتصار الحديث على الذكرى التي سيصدر عنها عدد السبت القادم، أجاب الشيخ/مجاهد القهالي بإيجاز على عدد من أسئلة «الأضواء» حول قضايا الساحة الوطنية فيما يلي الحصيلة: *حاورة:علي الأسدي*نسألكم عن العودة للوطن، ولكن بإعتباركم شخصية سياسية ووطنية غنية عن التعريف؟كيف تنظرون إلى الواقع الوطني الراهن على الصعيد الإقتصادي والسياسي؟**الواقع الراهن طبعاً هو أفضل بكثير من ذي قبل، لكن أستطيع أن أقول بأن اليمن تجاوزت طبيعة الصراع السياسي المعروف أو المسكون بالعنف، واليوم اليمن تخوض معركة تقدمها ونهضتها بالوسائل السلمية والديمقراطية، وهنالك من يريد العيش في الماضي وهناك من يفضل التقدم نحو الأمام ومواكبة العصر وإيجاد النهضة الشاملة في البلاد وتطوير الإقتصاد والإدارة والقضاء وهنالك من يلجئ إلى وسائل متخلفة مناطقية ومذهبية ليس لها معنى اليوم في يمن الوحدة والديمقراطية اليمن الكبير وأنا شخصياً أدعو كل أبناء الوطن ومختلف قواه السياسية إلى تظافر الجميع من أجل بناء المستقبل وليس من أجل أن نراوح في الماضي. *وماهي قراءتكم المختزلة لمبادرة الإصلاح السياسي التي أعلنها رئيس الجمهورية مؤخراً؟**هذه المبادرة أنا شخصياً أعتبرها بأنها مبادرة سوف تنقل بلادنا نقلة نوعية سوف تعالج الكثير من مشاكلنا والكثير من معاناتنا فأنا شخصياً أقف مع هذه المبادرة وأأيدها وأعتبرها أنها قفزة نوعية إلى الأمام تتجاوز الكثير من تراكمات الماضي والكثير من مخلفات الإمامة والإستعمار والإدارةالموروثة عن الأتراك نحن اليوم أمام مبادرة تضع المستقبل ولا تعيدنا إلى الوراء تجعلنا نواكب كل متغيرات العصر وأشكال تطوره لاتردنا إلى ما قبل 22مايو، نحن بهذه المبادرة سوف نتميز عن غيرنا كما سبق لنا أن تميزنا في الإنتخابات الرئاسية والمحلية السالفة، نحن اليوم شعب شق طريقه بروح الحوار والديمقراطية فمهما تعترضه من عقبات سوف لن تعيقه أبداً على الإطلاق وسوف تستمر عجلة التاريخ إلى الأمام ولن تعود إلى الوراء. *هناك من يتحدث عن أنكم ورقة سياسية رابحة للسلطة أو الحزب الحاكم لاسيما في جانب ترميم الصف الوطني وتعزيز الثقة بين أطراف حرب 94م وخاصة بين الداخل والخارج؟ماذا عن الدور الذي تقومون به على هذا الصعيد؟**أنا طبعاً جزء لا أتجزء من أبناء هذا الوطن وفرداً عادياً من أبنائه، وطبعاً أنا أعتبر ما تم إنجازه من خطوات عملية ملموسة لدى أبناء شعبنا من قبل المؤتمر الشعبي العام بقيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح يعتبر إنجازاً عظيماً ورائعاً ماكنا نلتزم المعارضة في الماضي فالكثير من الأهداف والكثير من البرامج السياسية التي كنا نناضل من أجل تحقيقها تحققت بحمدالله وأنا طبعاً كما قلت سأعمل كل ما في وسعي من أجل الوطن ملتزماً للقيادة السياسية العليا للمؤتمر الشعبي ولخطها ونهجها السياسي. *كيف تقيمون التجربة الحزبية والتعددية؟ وهل هي برأيكم تسير في الإتجاه الصحيح الذي يخدم التطلعات الوطنية العليا للبلد؟**التعددية السياسية والتجربة الديمقراطية بشكل عام في بلادنا هي ما يميزنا عن غيرنا وهي طريقنا نحو المستقبل ونحو التقدم إلى الأمام ونحو التطور ونحو بناء يمن الحداثة والنهضة ماعدى ذلك هو التراجع إلى الوراء، وفي تقديري أنا بأن العمل الديمقراطي هو المنهج الذي أختاره شعبنا اليمني ومختلف قواه السياسية ولا تراجع عنه وهو الطريق الوحيد لتحقيق الإستقرار والسلام والتنمية والسلام الإجتماعي هنالك بعض الأحزاب للأسف الشديد تريد أن تعيش في المكايدة وتستمر بالمكايدة وهذا شأنها لكن من يريد يختار طريق المستقبل وطريق التطور فهو طريق واضح ومن يريد يراوح في مكانه فلنفسه. *نظرتكم لقيام أو إعلان تكتلات قبلية جديدة، وهل سيكون لها برأيكم دور مأمول في الواقع السياسي الراهن؟** هذه تكتلات تجاوزتها المرحلة وتجاوزتها الظروف فطريق المستقبل ليس بهذه الطريقة طريق المستقبل واضح رسم في 22مايو ورسم في يوم 26سبتمبر و14أكتوبر طريق المستقبل اليوم ليست هي تلك الطريق طريق المستقبل يختلف كلياً مع ماذكرته أنت في سؤالك عن هذه التكتلات لأن التكتلات هي تعني العودة بنا إلى الوراء، نحن الآن قطعنا أشواطاً متقدمة ومتطورة نحو التعددية والديمقراطية والمستقبل الواعد بالخير والمستقبل المسكون بروح العصر وليس بروح الرجعية والعودة إلى الوراء والتخلف نحن شعب تجاوز هذا كله وأنا أدعو الجميع إلى الحياة المعاصرة التي نعتزبها جميعاً وصنعناها جميعاً وما علينا إلا أن نستمر في هذا الطريق نستمر في تطوير كل أدواتنا وكل مفاهيمنا وكل وسائلنا في التنافس سواء كان ذلك في الوظيفة العامة والتنافس الشريف في الوصول إلى الحكم، والتبادل السلمي للسلطة أما تلك التكتلات فلن تزيد إلا عمى، ولن تزيدنا إلا تخلف وعودة إلى الوراء.