في الوقت الذي يحاول فيه رئيس اليمن لملمه الجراح وانتشال وطن من الضياع والخروج بالبلد من الصراعات التي افرزتها التدخلات الخارجيه للشقيقه الكبرى وإزاله آثار ما رسبه الدعم اللامحدود للمشيخات والاقطاب المتناحرة لتنفيذ اجندة الشقيقه الكبرى في وطننا الحبيب ، وبعد ان شعرت بمحاوله الرئيس هادي لجمع البيت اليمني تحت سقف واحد وتحت مظله الحوار الذي لطالما تغنت الشقيقه بدورها فيه ودعمها اللامحدود للرئيس هادي لقيادة سفينه اليمن ، وهاهي اليوم تترجم هذا الدعم بتقديمها مكافأه من العيار الثقيل وضربه قويه توجه الى خاصرة اليمن والى قلب رئيسها المثخن بجراحات الامس وصراعات اليوم بطردها للعماله اليمنيه لتضيف بذلك جرحا آخر الى جراحات وطننا الدامي . وتراكم الصعوبات امام الرئيس هادي . هذا هو الدعم الذي تدعيه لرئيس اليمن ليتمكن بالخروج باليمن من الازمات التي جيكت بليل بتخطيط من يدعّون الاخوة بالاسلام والعروبه وهم بعيدون كل البعد عن كل معاني الانسانيه ،وخاصه إذا نظرنا الى التوقيت الذي اختارته بدقه لتسدد رميتها الى صدر الوطن المتألم المترنح تحت ضربات لاتنتهي ، ومؤامرات لاتنفذ. من ينظر الى العدد الهائل من العمال والمغتربين في مملكه آل سعود والاسر التي يعولونها سيدرك حجم المأساه والمعاناه والكارثه التي سيتسبب بها هكذا قرار مجحف بحق هولاء الناس وبحق الوطن ولن يسلم منها من خططوا لهكذا لعبه قذرة . ومن يمعن في النظر سيدرك حجم المصيبه برجوع هكذا عدد وماسيترتب عليها من بطاله واستقطابات تغذي الصراع سواء على المستوى المحلي او المستوى الاقليمي والذي لن تكون مملكه العنصريه المقيته بمنأى عنه . هذا هو الدعم الذي تكلموا عنه في مبادرتهم وهذا هو ردهم للجميل لابناء اليمن الذين كان لهم الفضل في بناء مملكتهم والذين خدموهم لعقود من الزمن ، واليوم يغلقون ابواب الود والانسانيه بوجوههم . هذا هو الدعم للرئيس هادي الذي بدأ بفك خيوط العابهم القذرة ويكشف عن اياديهم الخبيثه التي عاثت فسادا في ارضنا ، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على مدى حقدهم ونيتهم في افشال الحوار الوطني وإظهار الرئيس هادي بمظهر الفاشل ليفرضوا علينا من يريدون ممن ينفذ خططهم دون مناقشه . اخيرا نقول لآل سعود إن كنتم تناسيتم الاراضي اليمنيه التي تنعموا من خيراتها فإننا لم ولن ننسى واعلموا بان الفاقه لاتركعنا ، والحاجه لاتخضعنا، والازمات التي تسببتم بها لم ولن تنسينا حقنا لديكم وإن غد لناظرة قريب .