لقد خرجت القوات المسلحة والأمن من يد العائلة رغم كل الأوهام وهذه حقيقة لا جدال عليها وكان أداء (أحمد علي عبد الله صالح) اليمين الدستوري امام الرئيس هادي كسفير وليس كرئيس أو ولي عهد نهاية الأسطورة ومحطة ثانية لانتصار الثورة بعد انتخاب الرئيس هادي ورحيل صالح الأب , وأنا هنا أسجل حقيقة يجهلها البعض ومنجزات لا يراها الكثيرون ويحاولون تصوير الثورة والحكومة والرئيس وكأن لاشيء حصل، مع إن تصفية الحكم السابق مازال عملاً شاقاً، خاصة وقد احتفظت العائلة الراحلة بكل اوراق القوة والحكم على أمل الالتفاف والإبقاء على الوضع على حاله للعودة بمساعدة الرئيس عبد ربه أو(النائب السابق ) كما كان يحلم البعض متجاهلين كالعادة الثورة وثقة الشعب ونسوا هنا ان ثقة الشعوب، هي صورة من صور القدر عندما تأتي بعد استنفاد الجهد والأسباب وهذا مارأيناه في انتخاب الرئيس هادي كمنجز ثوري وسنراه بإذن الله.. الانجاز كبير لكن التحديات مازالت كبيرة وكبيرة وهي تأخذ صورة التخريب الشامل والحرب المعلنة على الدولة كخطة بديلة ويائسة لإفشال الانتقال الى اليمن الجديد ...وحتى لا يرى الناس الانجازات أو جعلهم يتألمون في معيشتهم اليومية عن طريق الضرب اليومي للكهرباء التي أصبحت هي المعركة المركزية ضد الدولة والشعب والثورة وهذا المعنى يدركه الشعب، ولهذا هو يتعامل مع تخريب الكهرباء والانطفاءات على أساس أنها حرب معادية ومضادة عليه أن يصبر ويشارك في مقاومتها. لكن هذا الصبر والمقاومة من الشعب يجب أن يقابله عمل جاد من الدولة وأن تعلن غرفة عمليات على أعلى مستوى لإدارة عمليات الحرب المعلنة في الكهرباء والأمن والوظيفة والمؤسسات والشارع وفي الاعتداءات المباشرة للجيش كما جرى لسلاح الجوية، باعتباره أول سلاح ناصر الثورة، مصحوبة بخطة إعلامية مهمتها التوضيح ومصارحة الشعب بكل الحقائق حتى لاتكون الصورة (مضروب بالسوق ومخفي على أهله ) وحتى لا يسقط هذا الشعب ضحية للإحباط والشائعات والإعلام المعادي الذي ما زال يعمل بنشاط وبقوة مالية من منهوبات الشعب ...يجب أن تتحول كلمة الرئيس بعد إسقاط الطائرة الثالثة أمام قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية الى واقع ملموس ومدروس بعيداً عن طبع من (بدا بدانا عليه) فمن ضيع الحزم في وقته ندم. [email protected]