دعا خطيب ساحة الحرية بدمت في محافظة الضالع بجمعة "لأجل شهدائنا التهيئة قبل الحوار" الثوار أن يجعلوا أبصارهم صوب الأهداف التي رسموها فلا يزيغوا عن تلك الأهداف أو التوقف حتى تتحقق تلك الأهداف كاملة دون نقصان، مشيرا إلى أن تلك الأهداف لا يمكن لها أن تتحقق إذا ما زاغت الأبصار عن تلك الأهداف يمنيا أو شمالا. وقال "عبد السلام القطاني" إن أصحاب المشاريع العملاقة لا يحملون ثأرا لأحد يتجاوزن كل ثأر وكل عقبة يظن خصومهم أنها ستوقفهم، فهم سيلا جارف وطوفان كاسح لا يمكن أن يوقف أمامهم شيء لأنهم يحملون نفوسا عملاقا وعقولا كبرى وبالتالي فإن أي عقبة مهما كان حجمها هي في نظرهم هينة. وأكد القحطاني إن روح الثأر والانتقام والحقد والغيظ لا توجد إلا عند أصحاب المشاريع الصغيرة والضيقة، المشاريع الأنانية وهذا الروح الثأرية هي من أهم أسباب تدمير تلك المشاريع، فما من مشروع يحمل أصحابه روحا ثأرية الا وتدمر هذا المشروع وانقضى وانقرض من على وجه الأرض بأيديهم أنفسهم يهدمون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين لأنهم لا يحملون الرحمة والعدل، يحملون الثأر والانتقام. وقال أن الفكر الذي يحمل معه ثارات الماضي يبقى حبيس تلك الثارات ولا يتجاوزها وإن طال به الدهر ولذلك يبقى محصور ولكي يظهر نفسه يضطر للقوة والانتقام، مشيرا إلى لا يستخدم القوة إلا مهزوم إلا كل صاحب مشروع ضيق عجز عن محاورة الناس وإقناعهم بالحوار وبالفكر وبالحجة لذلك لجأ لإقناع الناس بالقوة والإرهاب. وفي خطبة الجمعة قال القطاني إن الذي يريد أن يفرض أفكاره على الناس بالقوة مهما بلغت لديه من قوات ولعمرك إن الله عز وجل لا يظهر هذا النوع من الفكر مهما بلغت لديه من القوات، إن الذي يريد أن يفرض أفكاره على الآخرين بقوة السلاح سيعجز يوما ما وسينهار إذا انهارت قوته، إن القوة في سنة الله عز وجل متداولة لا تدوم لأحد لا يدوم حال على أحد فيوم ضعف ويوم قوة، لا يمكن للضعيف أن يستمر ضعيفا مدى الحياة ولا يمكن للقوي أن يستمر قويا مدى الحياة. وقال إن هذه هي سنة الحياة أن الضعيف سيكون قويا يوما ما وأن القوي سيكون ضعيفا يوما ما ولهذا أيها الثوار لا بد أن ندرك من أول يوم رفعنا فيه شعار السلم للثورة، هذا المشروع الذ قال انه الأقدر على القضاء على كل المشاريع الصغيرة، مشاريع الإرهاب والطائفية والمناطقية والعائلية والشخصية. وتابع: هذا المشروع العظيم هو مشروع السلام والاسلام أولا وأخيرا ويجب علينا أن نحافظ على سلميتنا وأن نوسع دائرة ثقافة السلم في المجتمع وأن ننبذ كل ثقافة العنف وما يؤدي إليها، وأن نخمد الفتن في مهمدها. ودعا الخطيب القوى السياسية إلى تجاوز كل الحسابات الضيقة ونسيان الماضي والتفكير في المستقبل لأن المرحلة مرحلة بناء ومرحلة عطاء وأن لا تلفت إلى الفزاعات التي ينصبها بقايا العائلة لأنهم كما يقول أوهن من بيت العنكبوت. وأوضح: تمرد محمد صالح الأحمر اياما و 15 دقيقة مع المبعوث الأممي خرج بعدها رافعا يديه مستسلما لعله أخذ بوذنه قائلا تسلم وإلا سيكون مكانك حيث تعلم، صاحب المنكر ضعيف. وشهدت محافظة الضالع في جمعة "لأجل شهدائنا التهيئة قبل الحوار" توافد ثوار المحافظة إلى ساحة الحرية بدمت قبل الخروج في مسيرة حاشدة جابت الشارع العام دعت الرئيس هادي لإصدار قرارات جديدة تقيل بقية أفراد العائلة لتهية الأجواء الملائمة لإجراء الحوار الوطني الشامل. وفي المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية ردد المتظاهرون شعارات وهتافات أكدت على استمرار الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف وحيث صمود أحرار الجوية حتى إقالة محمد صالح الأحمر وأخرى دعت لسرعة هيكلة الجيش والأمن لتهيئة الأجواء أمام مؤتمر الحوار الوطني.