أمس وفي أكثر من مكان بمدينة تعز تم كب القمامة من البراميل إلى الشوارع بطريقة مقصودة، من هذا الذي يكبُ القمامة في غرفة نومه, في مكان طعامه, في منزله، من هذا الذي يتعمد أن يجلب القاذورات إلى شوارع مدينته وفي العشر الأواخر من رمضان..؟!. هناك نفوس موبوءة بالتأكيد، ومصابة بمرض القمامة والاتساخ الروحي والأخلاقي. نحن نعلم أن من أخلاقنا؛ بل من شُعب الإيمان «إماطة الأذى عن الطريق» يعني تصفية الشوارع، وإماطة الأذى عن الطريق والنظافة بشكل عام عندنا عقيدة وإيمان، فما الذي جرى لهؤلاء الموتورين حتى يكبوا القمامة بدلاً من رفعها..؟!. هناك من ينزعج من حل مسألة القمامة، تماماً كما ينزعج من حل المسألة الأمنية، أؤمن أن كل أبناء تعز، وكل القوى السياسية تتفاعل اليوم مع حل القضية الأمنية ونظافة المدينة وكل الأعمال التي تخص الناس، كل أبناء تعز يتعاونون مع قضايا الأمن والنظافة وقضايا تعز؛ لأنها قضايا تخصهم، وهؤلاء الذين ينزعجون من التقدم في الأمن والنظافة هم قلة مرضى ومخربون؛ على المجتمع محاصرتهم بمزيد من التعاون على القضايا محل الإجماع، هؤلاء وباء سنجدهم في موضوع المخدرات وفي كل بقعة متسخة، ووحده تعاون أبناء تعز جميعهم كفيل بإيقاف هذه الانزلاقات. البعض يظنُ أن الخلافات السياسية في بعض الأمور ستجعل القوى السياسية تعارض وتشجع الإعاقة والفوضى، وهؤلاء أغبياء لا يعلمون من الأمر شيئاً، ولا يدركون أن الخلافات السياسية الطبيعية تأتي من أجل تحسين الأداء وخدمة الوطن وليس تخريبه. المعارضة وكل القوى الوطنية لا تعارض الأمور الإيجابية؛ بل تدعمها، وتعارض وتنصح في الأمور السلبية والتقصير وجوانب الفساد، وهي مازالت كثيرة خاصة في أقسام الشرطة والمرافق الحكومية، وهذا واجبها، وهذه هي الصورة الإيجابية ودور المعارضة الوطنية. القوى السياسية والمواطن في الشارع قبل السلطة يقاومون التخريب وكب القمامة على الشوارع كما يفعل ذلك كل مواطن شريف، وهذا ما يجب أن يعلمه من يحبون الاصطياد في المياه العكر والارتزاق على الخلافات والفتن. إن الجانب الأمني والنظافة والخدمات ومقاومة التخريب هو واجب كل الناس، ومسؤولية المحافظ والسلطة المحلية هي قيادة كل القوى والتنسيق معها في هذه الجوانب المهمة التي لا يختلف عليها اثنان؛ خاصة ونحن في فترة حرجة تحتاج إلى تعاون الجميع. والذي يظن أن أبناء تعز وقواها الوطنية سيختلفون أو يتقاعسون في مسألة مثل الأمن ونظافة المدينة أو يدخلون في مكايدات ومزايدات على حساب مصلحة المدينة وأمنها ونظافتها فهو واهم وخائب، لا عقل له ولا دين ولا خُلق، وعليه أن يبحث له عن عمل آخر في جانب حفاري القبور.. وليكن شعارنا في هذه المرحلة «معاً.. من أجل مدينة آمنة ونظيفة». [email protected]