أن نجعل لنا أعيادا وطنية ومنا سبات إجتماعية نحتفل بها ونفرح بها هذا أمر لا بأس به. أما أن نجعل لنا أعيادا دينية بديلة أو "مضافة" عن أعيادنا التي سنها لنا خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فهذا أمر يجب أن نقف عنده وقفات وتأملات •إن نقل العيد من العاشر من ذي الحجة الى العشرين من الشهر نفسه وتحت عباءة الدين فهذا أمر يجب ان نقف عنده ونوضحه للناس لأن هذا دين لا لعب فيه ولا مجال فيه للزيادة والنقصان . •عيد النصع في اليمن في اليمن خاصة في المناطق الشمالية وفي بعض أجزاء محافظات صنعاء – عمران – حجة – صعدة – الجوف - ....الخ كان يجتمع أبناء المنطقة المتجاورة في اليوم العاشر لعيد عرفة المعروف عند المسلمين وبعد عشرة ايام أو أكثر من النقاهة والراحة وتبادل الزيارات بين الاهل والأقرباء اعتادوا أن يخرجوا في العشرين من ذي الحجة خارج القرى والتجمعات السكنية والانطلاق في الجبال وممارسة فن الرماية " وتعليم الصغار على ذلك والتنافس على الصيد والقنص أو مايسمى محليا ب "النصع". ولم يكن لهذا اليوم أي دلالة سياسية او دينية حتى ظهر مجدد عصره وداهية قرنه ووحيد زمانه "عبده الحوثي" بمنطق عفن وبشعار غبي وبتسمية لهذا اليوم تسمية مجوسية إيرانية شيعية ليس لها أثر في تراثنا الاسلامي النقي , الا ما كان في كتب الشيعة الروافض. •وكل ما فيها عبارة عن كذبة كبرى لا يقبلها عقل ولا يصدقها منطق سليم إذ أنهم يقولون أن علي- رضي الله عنه - ولاه رسول الله في مثل هذا اليوم واعطاه الخلافة من بعده وقال اللهم والي من والاه وعادي من عاده الحق مع علي وعلي مع الحق، انتهى كلامهم. •وانا بدوري أسألك ايها القارئ الكريم السؤال مع المثال التالي : إذا أعطاك رئيس جمهورية او ملك مملكة أو أي شخص صاحب مكانة سياسية واجتماعية. هدية سيارة مثلا وبعد أن اخذتها وانطلقت في بلاد تلك الجمهورية أو المملكة والناس ينظرون. •اولا هل سيتجرأ عليك أحد من رعية ذلك الملك او من مواطني تلك الجمهورية ويأخذ عليك السيارة ؟ • وهل ستفرط فيها انت وتتركها بكل سهولة وخاصة وانت تملك قوة وشجاعة وإقدام كشجاعة وقوة واقدام "على بن ابي طالب" كرم الله وجهه؟ إن العقل ليعجب من منطقهم هذا الذي يلقنوه أتباعهم صباح مساء دون وقفة منهم مع العقل قليلا. •إن ادعائهم أن رسول الله أعطى الولاية من بعده ل "علي" - رضي الله عنه - ادعاء يتبعه بسؤالين واتحدي أي واحد من الحوثة يجيب عن واحد منها. •إن رسول لما ولى علي يعتبر توليته إياه تكليف وواجب وجب على "علي" - رضي الله عنه - أن يأخذ الأمر وينفذه كيف لا ينفذه "علي" وقد ألزم الرسول كما تقولون جميع الأمة بأن تواليه فمن باب اوجب ان يكون على "علي" قبل غيره وعندما يطلب ذلك ويقاتل عليه ليس لأجل نفسه ولا لأجل ذاته إنما استجابة لأمر رسول الله الذي أمره الله. فلماذا لم يأخذها علي ويقاتل عليها ولماذا بايع "أبا بكر وعمر وعثمان " رضي الله عنهم جميعا وصاحبهم وصلى بعدهم وقاتل تحت لواءهم هل كان جبانا أم منافق كما تصوره لأتباعكم ليصل به الحد أن يسمي أبنه أبا بكر وابنه الثاني عمر ويزوج عثمان، ما اقصر حبل كذبكم. •تزعمون أن رسول الله ولى "علي" والصحابة يسمعوا فهل معقول الصحابة كلهم سيخونون الرسول ولا يطيعوه فيما أمر فهذا معناه انهم عصوا الله ورسوله وهم بذلك لا يستحقون الجنة التى وعدهم الله بها. وهذا طعن في أطهر جيل حمل الاسلام وهذا طعن في الاسلام كله. •علي لم يأخذ حقه الذي أمره رسول الله به حتى بعث الله "عبده الحوثي" من تحت حجرة في جبال مران ليأخذ الحق لعلي الذي تركهههههه يا لكذبكم السخيف!! •إن "علي" رضي الله عنه- وكرم الله وجهه- في عقيدتي رابع الخلفاء الراشدين كان مؤمنا شجاعا لا ينافق في الحق ولا يداهن ولا يخاف في الله لومة لائم فلا يمكن أن يترك حقا وواجبا كلفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم .