مفهوم التغذية الصحية: حال حديثنا عن التغذية الصحية والسليمة، إنما نقصد بها ذلك الغذاء الذي يشمل ويحوي جميع العناصر الغذائية الأساسية الستة (الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون، الأملاح المعدنية، الفيتامينات والماء)، التي تزود الجسم بجميع احتياجاته الغذائية الضرورية كي يتمكن من القيام بكافة العمليات الحيوية بكفاءة وفاعلية عالية، إضافة إلى رفع منسوب مقاومته للأمراض بصورة مرجوه. كيف نحقق لأنفسنا التوازن الغذائي في هذا الشهر الفضيل؟ يكون ذلك من خلال تناول الأغذية التالية: أولا: الإفطار: إذا فطر أحدكم فليفطر على تمر: الإفطار على التمر والماء غاية في الأهمية، كون الصائم بحاجة ماسة إلى مصدر سكري أحادي سريع الامتصاص يدفع عنه الجوع، وهو بحاجة كذلك إلى حسوات من الماء ليدفع عنه العطش، أيضا التمر أو الرطب يحتوي على الألياف الغذائية بكميات جيدة. والتي من فوائدها ما يلي: - تقي من الإمساك، ونظرا لتشربها بالماء فإنها تعطي شعورا بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول الأطعمة بشراهة. - تنظم حركة الأمعاء، وتساعد في المحافظة على الوزن. - تنشيط إفراز الإنزيمات الهاضمة لاستقبال الطعام الذي سيتناوله الصائم لاحقا. ثانيا: تناول وجبه خفيفة بعد صلاة المغرب: مثل الشوربة والعصائر الطبيعة واللبن وما ناظر ذلك، لأن تناول الطعام بعد المغرب على دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث عسر الهضم. ثالثا: بعد صلاة التراويح، يتم تناول وجبة العشاء الرئيسة على أن تكون بالمواصفات التالية: - احتواؤها على مقدار وافرا من الألياف الغذائية، كالسلطة والفواكه الطبيعية، ويفضل تناولها قبل الوجبة بعشر دقائق التي تزود الجسم بالأملاح المعدنية والفيتامينات اللازمة للجسم. - يفضل تجنب المقليات والأكلات الغنية بالدهن كونها تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء. - أن تكون خالية قدر المستطاع من المشروبات الغازية والعصائر الصناعية المحتوية على مواد مصنعة وملونة، ولكونها فقيرة بالعناصر الغذائية وغنية بالطاقة ناهيكم عن الأضرار الأخرى. - التقليل قدر المستطاع من الحلويات الرمضانية الغنية بالسكريات والدهون مثل: الكنافة، البسبوسة، القطايف والتورته، البقلاوه.. الخ وتستبدل بسلطة فواكه الأكثر نفعا والأعظم جدوى. - اللحوم سواء الحمراء أو البيضاء يجب أن تكون قليلة الدهن، على أن تكون محمرة أو مسلوقة أو مضغوطة، والابتعاد عن اللحوم المقلية بالزيت والمصحوبة بالجلد. ثالثا: وجبة السحور: تسحروا فإن في السحور بركة، يجب على الصائم عدم إغفال وجبة السحور. ومن خصائص هذه الوجبة وفوائدها ما يلي: - تساعد الصائم على تحمل ساعات طويلة قد تصل إلى13 ساعة من الامتناع عن الطعام. - أن تتكون من الأغذية سهلة الهضم والامتصاص وبكميات معتدلة، ومن ذلك: العسل، الزبادي، الفواكه، الخضار، الحبوب، حتى لا يصاب الصائم بعسر هضم وخمول وإرهاق للمعدة. - أن تخلو من الأطعمة المالحة والمخللات والأجبان المالحة، حتى لا تزيد العطش أثناء فترة النهار. - عدم النوم مباشرة بعد تناول وجبة السحور، بل ينبغي القيام بنشاط حركي بسيط، فذلك هو السلوك الصحي والسليم. * اختصاصي تغذية علاجية