أدانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر قبائل اليمن تطويق العاصمة صنعاء وسد منافذها من قبل مسلحي الحوثي واعتبرت ذلك عملاً غير مسئول وخارج نطاق الإجماع الوطني ويتنافى مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومع الطرق السلمية للتعبير عن الرأي ويحذرون من مخاطر أي تصعيد يهدد أمن العاصمة والوطن ما قد يضطرهم للدفاع عن كل ذلك. وأكدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر قبائل اليمن في اجتماع لها اليوم دعوتها جماعة الحوثي المسلحة بإعادة النظر في حساباتهم والتراجع عن التمادي في غيهم وأن يدركون أنهم ليسوا في الساحة الوطنية بمفردهم وأنهم لا يمثلون كل اليمن ولا حتى جزا معتبر من ابنائه، ومن البعض الأخر خصوصاً الحريصين على مستقبل اليمن والرافضين سفك دماء ابنائها من أجل مطامع أو مشاريع خاصة. وجددت مطالبتها لجماعة الحوثي إلى عدم إقلاق السكينة العامة في العاصمة ودعتهم إلى ضرورة رفع المخيمات من على أبواب الوزارات والمرافق الحيوية للمواطنين وإلى عدم خنق حياة الناس وحرية الحركة من أهم محاور العاصمة. ودعت اللجنة التحضيرية لمؤتمر قبائل اليمن كل ابناء اليمن إلى توحيد جهودهم ونبذ الفرقة فيما بينهم للحفاظ على المكتسبات الوطنية، المتمثل اهما في الوحدة والتعددية السياسية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تعتبر الآلية المتوافق عليها من قبل كل القوى السياسية والاجتماعية لحل مختلف قضايا الوطن السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية والأمنية والقضائية وفي المقدمة اهم قضيتين وطنيتين وهما القضية الجنوبية وقضية صعده. نص البيان يا أبناء شعبنا اليمني العظيم : أن الظروف التي تمر بها البلاد جداً خطيرة تقتضي من الغيارى والمخلصين نكران لذات وتأجيل المشاريع الحزبية والسياسية الضيقة كما تقتضي من العقلاء تجنيب البلاد المخاطر والبحث عن حلول ترقى إلى مستوى الانتماء إلى اليمن كل اليمن من أجل تجاوز تحديات المرحلة ألحالية لذا فأننا : -نعلن دعمنا وتأييدنا الكاملين للقيادة السياسية ممثلة في شخص فخامة الرئيس ومؤزرة كل جهوده للدفاع عن لثوابت الوطنية والعمل علة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لشامل كما نؤيد وندعم دعواته إلى اصطفاف وظني لكننا في ذات الوقت نؤكد أننا لن نقف متفرجين ازاء التهاون في تنفيذ تلك المخرجات أو الالتفاف على غايتها او الرضوخ لأي ضغوط تفرغها من محتواها. يعبر المجتمعون عن إدانتهم الكاملة للتطويق العاصمة صنعاء بالمسلحين وسد منافذها ويعتبرون ذلك عملاً غير مسئول وخارج نطاق الإجماع الوطني ويتنافى مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومع الطرق السلمية للتعبير عن الرأي ويحذرون من مخاطر أي تصعيد يهدد أمن العاصمة والوطن ما قد يضطرهم للدفاع عن كل ذلك. - ندعو الأخوة الحوثيين إلى عدم أقلق السكينة العامة في العاصمة كما ندعوهم إلى ضرورة رفع المخيمات من على أبواب الوزارات والمرافق الحيوية للمواطنين وإلى عدم خنق حياة الناس وحرية الحركة من اهم محاور العاصمة. يرفض الجميع استخدام القوة أو التلويح باستخدامها من قبل أي قوى أو جماعات لتحقيق مطالب او مكاسب سياسية، ويرفضون تماماً العمل السياسي خارج الإطار والسياقات المشروعة التي حددها الدستور والقوانين الوطنية السارية. يؤكد المجتمعون على ضرورة تحمل الدولة لمسؤولياتها تجاه أمن الوطن والمواطن وبسط نفوذها على كل ارجاء الوطن اليمني من أقصاه إلى اقصاه . نحمل سلطات الدولة تابعات مسؤولية التأخر في نزع اسلحة المليشيات أيا كانت وأينما تواجدت كما ندعوها في ذات الوقت إلى سرعة استعادة الأسلحة ألمنهوبة ذلك ان التأخر في كل ذلك يمثل هاجس خوف لدى المواطنين وعدم استقرار الوطن ومحفز للتمادي والطيش كما انه لا يمكن بناء وطن في ظل وجود ميليشيات مسلحة. ندعو كل القوى السياسية وشبه السياسية إلى اعتماد مبدى الحوار في حل خلافاتها كما ندعوها إلى غرس قيم التسامح والقبول بالأخر في أوساط اتباعها. ندعو وسائل الإعلام وكل منابر الفكر والرأي إلى تبني خطاب إعلامي وطني مسئول يوضح الأمور على حقائقها ويضع كل أمام مسؤولياته ويغرس قيم التسامح والإخاء ومفاهيم التعايش السلمي بين كافة أبناء الوطن اليمني. ندعو كل المكونات الوطنية من علماء وأحزاب وقوى مجتمعية ومنظمات وهيئات ونخب ومشايخ وقبائل إلى توحيد موقفهم وتلاحم صفوفهم جميعاً لمواجهة المخاطر التي تهدد الوطن وأن يتبنى الجميع في خطابهم مبادئ التعايش السلمي ونبذ الطائفية والمذهبية والمناطقية وكل دعوات الفرقة أو التمييز بين اليمنيين على أي اساساً كان . نؤكد على ضرورة تبني الدولة إصلاحات سريعة وملموسة تعالج أثار الجرعة التي اضرت بالمواطنين ، وكذا القيام بالقضاء على كل اشكال الفساد والمحسوبية في مؤسسات الدولة المختلفة. أخيراً يدين المجتمعون كل اشكال الإرهاب التي تستهدف الوطن وأبنائه، وأبناء القوات المسلحة والآمن ويمثل في ذات الوقت تهديداً للسلم والأمن ألدوليين وهنا يؤكد الحاضرون وقوفهم إلى جانب الدولة وأبناء القوات المسلحة والأمن في حربهم على الإرهاب بكل ما أوتوا من قوة بما في ذلك التوعية في أوساطهم بمخاطره ومخاطر التستر على منتسبيه. وأختتم البيان شكره وتقديره لجهود الداعين إلى الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية ويثمنون مساعيهم وإنجازاتهم ألمشكورة ويؤكدون أنهم يعتبرون أنفسهم جزاً لا يتجزأ من هذا الاصطفاف وانهم يمثلون الجناح القبلي والشعبي له وأنهم سائرون في اعمالهم وفق مبادئه وأهدافه.