كشفت صحيفة خليجية، عن كواليس مفاوضات الأطراف السياسية في اليمن للخروج من أزمة استقالة الرئيس والحكومة. وقال مصدر سياسي يمني، أن تشكيل مجلس رئاسي حلا للأزمة المتفاقمة في البلاد، فرضية مطروحة، إلا أنه نفى أن تكون القوى السياسية اليمنية توصلت إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل المجلس، كما تم الترويج له مساء أمس الأول. ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن المصدر قوله، إن تكتل أحزاب اللقاء المشترك ليس لديه مانع أن يتولى الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي رئاسة هذا المجلس مقابل تراجعه عن الاستقالة، لكن وفق شروط معينة يلتزم بها، ويخرج بها من الحالة التي ادار بها السلطة خلال الفترة الماضية. وأكد المصدر أن فرضية تشكيل مجلس رئاسي حتى عصر أمس ما زالت مطروحة وهناك اتفاق مبدئي عليها، إلا أن مختلف القوى السياسية ما زالت تناقش تفاصيل المقترح والأمر رهن نجاح المفاوضات، ولم يقر بصورة نهائية، وأن تكتل أحزاب اللقاء المشترك يناقش ذلك وهو بصدد تقديم رؤية وموقف نهائي بهذا الشأن، قبل الانتقال بهذا الموقف إلى لقاء مهم يضم القوى السياسية بإشراف مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر. وطبقا لصحيفة "الخليج" الإمارتية فقد نقلت، عن مصادر سياسية وصفتها ب"المطلعة" إن المشاورات الراهنة بين المكونات السياسية عاودت بمشاركة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر لإنهاء التصعيد القائم وغير المسبوق في اليمن عن توافق مبدئي بين ممثلي المكونات السياسية الرئيسية الموقعة على أتفاق السلم والشراكة الوطنية على تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وحسب الصحيفة، أكدت المصادر أن التوافق المبدئي القائم بين المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية تمحور حول تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس هادي وحكومة انقاذ وطني برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح على أن تستمر التشكيلة الوزارية لحكومة الكفاءات دون احداث تعديل في اعضائها لتسيير شئون البلاد خلال مرحلة انتقالية سيتم توقيتها في اعلان دستوري يتضمن تحديدا لمهام وصلاحيات المجلس الرئاسي ونسب التمثيل فيه الذي للمكونات السياسية بما فيها جماعة الحوثي والحراك الجنوبي السلمي. و أشارت المصادر الى أن ضمن الخيارات التي نوقشت خلال جلسات المشاورات في اليومين الماضيين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع استمرار الرئيس هادي في منصبة كرئيس للجمهورية لفترة التحضير لهذه الانتخابات والتي تتراوح بين 3 و5 أشهر، منوهة الى أن هذا الخيار لم يطرح بعد على الرئيس المستقيل وأن تنفيذه يواجه صعوبات تتعلق بعدم توفر أجواء مواتية لإجراء مثل هذه الانتخابات الى جانب خيار يتمثل في تراجع الرئيس هادي والحكومة عن الاستقالة بالتزامن مع بدء تنفيذ الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الوطنية وإصدار قرارات تكفل استيعاب ممثلين لجماعة الحوثي في بعض المناصب القيادية في الحكومة إلا أن هذا الخيار يواجه صعوبات تتعلق بمواقف جماعة الحوثي المتشددة وإصرارها على استمرار سياسة فرض الأمر الواقع. ولفتت المصادر الى أن مبعوث الأمين للأمم المتحدة عقد لقاء منفصلا مع ممثلي جماعة الحوثي خلص الى موافقتهم على خيار تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس هادي وحكومة إنقاذ وطني.