قرع الدكتور محمد المتوكل جرس الإنذار_في صحيفة الأولى_من مغبة هيكلة الجيش قبل الحوار الوطني. إنها الكارثة التي لن تبقي ولن تذر إنه الخطر الذي سيذهب بنضال اليمنيين أدراج الرياح. وربما أن الدكتور المتوكل اكتفى باسمه الحاضر وبقوة في الساحة السياسية كحجة وحيده لإقناعنا بهذا الخطر المزعوم، المتمثل بالحوار الوطني بعد هيكلة الجيش والذي سيفضي حد قوله إلى الإنقلاب. لم يقدم الدكتور غير اسمه حجة.كيف ؟ من المنقلب والمنقلب عليه؟ لست أدري. هكذا فقط عليكم أن تؤمنوا أن هيكلة الجيش قبل الحوار خطأ فادح, والصح هو تحاورنا بالتزامن معه أي (الانقسام). أنا شخصيا لم يكن اسمك يا دكتور كافيا لإقناعي، وهو الأمر الذي جعلني أفسر ما ذهبت إليه بطريقة أنكرها بعض أصدقائي من طلابك في قسم العلوم السياسية حينما حاولوا دحض ما ذهبت إليه في أن ثمة نفس طائفي يقع وراء مثل هذا القصد, والذي حسب تفسيري تهدف من خلاله إلى حوار في ضل أرضية ملغومة تزيد الوضع تعقيدا والانقسام حده. وعندها ينفجر الوضع لتقر عين القوى التي لا تستطيع العيش بدون مثل هذه الواقع غير الطبيعي(العنيف)..ما ذهب إليه المتوكل جعلني أشك في نوايا الحوثيين وإعلانهم مشاركتهم الحوار قبل مختلف القوى. بل أنني همست في نفسي قائلا: الحوثيين الذين فخخوا الأرض ولغموا الجثث قابلين بالحوار هذا مش معقول (على غيري ) هم فقط يريدون الحوار في ظل هذا الإنقسام، ولأن إفشاله حتمية لن يتنازلوا عنها قبلوا به. كون الارتداد عنه لا سمح الله والانقسام في المؤسسة الأمنية والعسكرية سيد الموقف يوفر ضالتهم في العنف. لا يكفي يا صديقي أن تهضم المعرفة الإنسانية كي تقضي على نزعاتك الجهوية أو الفئوية أو المذهبية, فالعصبية تعمي البصر والبصيرة.