أعداؤكم أيها اليمنيون يقمعون رأي الدكتور ياسين سعيد نعمان، لأنه لا يخافهم، وقال الحق في وجوههم.. يريدون منه أن يعطيهم الشرعية في قتل المواطنين وحمل السلاح لتدمير الدولة وتشريدكم وتفتيت اليمن إلى كيانات وتوازنات وقرى. ماذا يريد هؤلاء في بلادنا؟ ولماذا ارتعدت فرائصهم من حديث الدكتور ياسين سعيد نعمان؟ لقد تسللوا إلى اليمن تحت قناع الإسلام، ثم لما سقط قناعهم وبدوا عالة على الإسلام، لبسوا قناع الحداثة واليسار، ثم لبسوا قناع المقاومة وأعلنوا لأمريكا وإسرائيل الموت وقتلوا اليمنيين.. واليوم اشتاطوا غضباً من الدكتور ياسين لأنه قال كلمة حق في وجه وهمهم، وقال كلمة لا يختلف عليها اثنان يريدان لليمن النجاح، وهي أن السلاح والحوار يتناقضان.. ورأينا الإماميين الذين دخلوا اليسار لحاجة في نفس يعقوب يرفعون أصواتهم الآن لقمع رأي الدكتور ياسين بهذه المناسبة. لا ولن نسمح بقمع الدكتور ياسين ولا النيل منه، ليس من اليوم، فدائماً وهو الدكتور الذي له في قلوب جميع اليمنيين مكانة ليست لغيره.. أما أن نسمح للسفهاء بالتطاول فعلى الوطن السلام، ولن يستطيع أي يمني حر آخر أن يقول رأيه إلا ووقف هذا اللوبي العنصري ينتفض من كل موقع.. والواجب على محمد المقالح وكل أصوات الغش والوهم أن يعلموا أن الدكتور ياسين لم يتغير ولم يغير رأيه.. إنما هم كانوا يعيشون في وهم ويعتقدون أنهم سوف يتسلقون مرة بعد أخرى عبر اليسار لإعطاء غطاء للقتلة وتدمير البلاد. لقد كانت مقابلة الدكتور رسالة هامة للحوثيين ولكل من لا يزال يعيش في حلبة الماضي، أن القادم مختلف لا يقبل أدوات الماضي ولا معاييره، وما عاد هناك نظام مسيطر على الدولة نعلق عليه التهم ونستغل الأخطاء، بقدر ما أصبحنا بحاجة إلى تقوية هذه الدولة والوقوف صفاً واحداً ضد من يحمل السلاح ويثير الرعب لفرض إرادته على الناس.. وكان على الحوثيين بمبادرة الدكتور ياسين ويلقون بأسلحتهم احتراماً للشعب اليمني الذي يحب هذا الرجل. لقد غضبوا من حديثه عن الجيش الذي حمى الثورة، فهم كانوا يريدونها ثورة مفصلة على أحلامهم العنصرية والإمامية بتفتيت اليمن، وأنا واحد من الشباب الذين خرجوا من جامعة صنعاء فور سقوط بن علي، وأعرف خارطة هذا اليمن، وكيف أنه كان من الصعب أن تستمر الثورة بصنعاء قبل انضمام الأحزاب والفرقة الأولى مدرع، وهذا موضوع آخر، لا أحتاج إلى إثباته لهم، لأن في قلوبهم حقداً وليس مجرد سوء فهم، لكننا نخاطب المنبهرين بهم، بأن الثورة ناجحة وأسقطت الكثير من الأقنعة وما تبقى مسألة وقت ومرحلة بناء. أما محمد المتوكل فليس من المهم إثارة زيارته العلنية إلى العصابة التي ثار عليها الشعب، فهي زيارة اعتيادية تآمرية ولكن الجديد فيها هو العلن، وكلاهما ضحيتان من ضحايا الثورة: العائلة والإمامة.. وما تحدث به المتوكل على قناة اليمن اليوم هو ما يعبر عن حقيقة وإرادة كل إمامي، لكن الجديد فيه هو أن المتوكل عندما تقدم بالسن بدأ يفضح مخططاته ولم نعد بذلك الغباء..!!