محمد سلطان، شاب في مقتبل العمر وبحسب زملائه كان شاباً طموحاً وصالحاً من أنبل عمال مؤسسة المياه كان يستعد للزواج الذي أكمل له الترتيب والتجهيز بشغف يحمل كل أحلامه الوردية على جبينه يرى الحياة حباً لكل الناس والمروة عطاء ومعروفاً، يوزع ابتساماته على الجميع فالحياة ابتسامة صافية، الحياة أسرة جديدة وأطفال قادمون على جناح الغمامة، قبل أمس الأول ذهب إلى بيت عمه حيث وديعة المستقبل ودع أمسه الماضي الأخضر الممتد الى ما وراء الغد الذي يستعد لاستقباله بعد العيد، وفي الطريق تم اعتراضه وببرودة الأبقار ودناءة الفيران وخساسة الحنشان ووحشية السباع أطلقوا عليه النار بدون سابق عداوة أو معرفة قتلوه بكل بساطة، كان هدفهم نهب سيارته فنهبوا حياته وانطلقوا للبحث عن فريسة أخرى لصناعة قصة حزن ثانية ودموع جديدة لا تعنيهم،لأنهم حالة مرضية ..مجرمون لا تربطهم علاقة لا باليمن ولا بتعز ولا بالإسلام ولا بالإنسانية..هم رسل الشيطان وممثلوه الشخصيون، هم الكفر بعينه (يضربون رقاب بعضهم )، والأبرياء وعابري السبيل بلا سبب أو معرفة ،هولاء أشبه بمرض جنون البقر وانفلونزا الطيور، على الناس أن تحرقهم وتحاصرهم وتقدمهم للمحاكمة العادلة ومن يحمي محدثاً فهو منهم مهما كان اسمه أو رسمه هؤلاء يتحركون مستندين بصورة مباشرة أو غير مباشرة لظهور معروفة، على هذه الشخصيات واجبات مضاعفة في مساعدة الدولة في القبض على هؤلاء قبل أن يتحولوا هم لحالة احتضان للجريمة يوجب على المجتمع تحديد موقف واضح والغريب أن بعض هؤلاء مازالوا موظفين أمنيين في الدولة.. على الدولة والسلطة في المحافظة أن (تشتحط) إذا أرادت أن تنجح وأن تجر كل الناس للالتفاف حولها عليها أن تنتقل إلى دائرة العمل وتخرج من دائرة التفرج و(سحي لحي )...إعلان أحزاب المشترك وقوفها مع المحافظ لإنقاذ تعز وإحباط محاولة جرها لمربع العنف موقف وطني مطلوب ويجب أن يتبعهم الجميع في موقف واضح، على الناس في المحافظة أن تجتمع على محاربة الجريمة ومحترفيها ومن يحاول أن يستغلها لقتل تعز لأهداف سياسية والانتقام منها بإغراقها بالفوضى،من يحمي قاتلاً فهو قاتل لكل الناس وعلى الناس التعامل معه على هذا الأساس، ومن حق الناس وهم يقفون صفاً واحداً محاسبة السلطة المحلية لأنها المعني الأول وقائد السفينة عليها أن لا تهمل أو تستهين بالدماء أو تلعب بواسطة الإهمال أو التجاهل وغض الطرف عن عصابات أصبحت معروفة، وأن لا تربط حركتها بأي أجندة أو حسابات سياسية لأنها لو فعلت انضمت للقتلة، تستطيع تعز أن تكون نموذجاً في تحقيق الأمن والاستعصاء على رغبات الفوضى ونزوات الأبالسة، نريد عملاً وأن يثبت الجميع انتماءه الوطني. الناس هنا مستبشرون خيراً ومؤمنون بالنجاح، النجاح في محاربة الجريمة والانفلات سيجعلنا ننجح في التسامح بصورة مذهلة، هناك من يزعجه نجاح تعز في انجاز التسامح الذى سيعيق بكل قوته نجاحنا في إنهاء المظاهر المسلحة والقبض على مرتكبي الجريمة.