عبر شباب تعز وأهلها عن أسفهم لمقتل المدرس الأمريكي الذي قتل في مدينتهم و استهدف تشويه سمعة تعز وإدخالها في دائرة الإرهاب والفوضى. لقد ذهب المسكين ضحية الرغبة الملحة عند البعض لإشعال البلاد وخلط الأوراق! الحادث أثار غضبا كبيرا لدى الناس واعتبروا الجريمة موجهة إلى تعز التي خرجت ليومين متتاليين في مظاهرات حاشدة إلى مكان عمل المدرس الأمريكي ونفذت وقفات احتجاجيه ضد الجريمة مسجلين رسالة للعالم بأن بان اليمن وتعز تحديدا وطن التسامح الإنساني ولا مكان للكراهية فيها.. بل هي معروفة تاريخيا في إكرام الضيوف الذين عرف عنهم حبهم لهذه المدينة المدنية والمسالمة والتي تحتضن الجميع ولا تشعر أحدا بالغربة.. تستقبل الجميع دون أن تسألهم عن دينهم أو لونهم أو لغتهم أو البلاد التي ينتمون إليها؟ مقتل المدرس الأمريكي جريمة غريبة عن تعز ولا يمكن أن تصدر منها.. إنها وافدة بالتأكيد؟ وهي موجهة لتعز الثورة ورسالة ولم تكن الرسالة أو الهجوم الوحيد .. هناك أكثر من هجوم على تعز وبصور مختلفة ومنها (القمامة) التي تكاد تمثل حربا حقيقية على المدينة ..والانفلات الأمني الذي ترعاه جهات عسكرية وأمنية وكأنهم قرروا أن يحولوا تعز إلى منطقة فوضى انتقاما على دورها في الثورة بهدف خلط الأوراق وإعاقة تنفيذ المبادرة وإعادة هيكلة الجيش .. وإذا كان القادة الموجودون على رأس هذه المعسكرات يعتبرون أن معركة الهيكلة معركة وجود ... فإنهم لن يترددون في تنفيذ أي أوامر بإشاعة الفوضى في المحافظة إذا قيل لهم بأنها ستحميهم ؟ ولولا بيئة تعز المدنية والوعي المنتشر فيها لكانت اليوم (أبين) الثانية , وما زالت المؤامرة تحوم حول تعز وبإصرار مدفوع بنزعة الانتقام ..., ولا مجال لأبناء تعز جميعا وبدون استثناء إلا أن يحموا محافظتهم بمزيد من اليقظة والوعي والتضامن الذي عمل حتى الآن على إفشال كل المؤامرات وهم اليوم اقدر منهم بالأمس شريطة أن لا يأخذهم الاسترخاء وعليهم أن يعلموا أن دعوات التمزيق والأجندة الوافدة من خارج المحافظة أخطر من المدافع التي واجهوها بصدورهم وكسروها بوحدتهم الثورية.. [email protected]