قبل ثلاثة أيام تقريباً فوجىء أهالي حارة المناخ بتعز بمعركة حامية الوطيس ورصاص كثيف وعشوائي هددت حياة الناس وأرعبتهم ..كانت المعركة بين أقارب كادت أن تذهب قتلى وجرحى من أهل الحارة. الرصاص موجود والدولة غائبة، أمس الأول استيقظ الناس على معركة أشد في وادي القاضي صباح اليوم الذي اجتمع فيه أبناء تعز لوضع وثيقة شرف لإنهاء المظاهر المسلحة والقوارح ،هؤلاء يعيشون خارج زمن وهموم المحافظة ويمثلون تحدياً حقيقياً لتعز في عهد التضامن الذي بدأ ويجب أن يستمر وينجح غصباً عن الحاقدين والحاسدين والمستهزئين والذين مش مصدقين ، ومازالت المعركة مفتوحة والرصاص يلعلع ، المهم أن المعركة كما قيل كانت على (أرضية) بين متنفذين، وهذا النوع من المتنفذين أو المتهبشين الأصل أن يعمل بهم قائمة سوداء ، قبل أسابيع قامت معركة في الحوبان بين صديقين لدودين من أصحاب البنادق إياهم وقبله في بير باشا وفي عصيفرة أيضاً كل هذه المعارك التي تهدد تعز لا خلفية سياسية لها بالظاهر على الأقل ولا سند اجتماعي وكلها أو أغلبها بين بلاطجة وأصحاب سوابق لا نعلم هل يتضاربون على الغنائم والمنهوبات أو للتسلية ، المصيبة أن الناس تستسهل هذا المعارك عندما يعلمون أنها على (أرض) أو بين رفاق في البندقة المتهبشة،البعض يقول دعهم ينزلوا (سود ورماد) وهذا غير صحيح لأن الذي سينزل (سود ورماد ) هي المدينة وأمنها لو ترك هؤلاء ينتهكون القانون على مرأى ومسمع من الدولة .. الذي سينزل (سود رماد) هي هيبة الدولة والقانون والأمن العام والخاص لصالح شريعة الغاب ، نحن لا نريد أن نذهب بعيداً في الخلفيات و نظرية المؤامرة، والمعروف أن هناك ممتهنين للفوضى استغلوا الوضع وأخذوا يتفاهمون بالبندقية اذا غضب من زوجته ضرب قرن رصاص وإذا تأخر ولده في الدكان ضرب عشرين طلقة واذا مازح زميله ضرب ثلاثين طلقة وإذا تشاجر مع بائع على (درزن موز) رمى بقنبلة،وكل هذا في صدر الأمن العام وقلب المدينة ، والأمن سيتم بضبط هؤلاء والجميع سيقف ضدهم وهم لاغيرهم يشكلون مادة الفوضى الأولى وخطورة على الأمن الخاص والعام ، وهم بوابة مثلى لأعداء المحافظة إن لم يكونوا اليوم غداً ، كماأن ضبطهم ليس صعباً ولدينا تجربة بعد تغيير مدير الأمن قيران حيث توارى هؤلاء في جحورهم وداهمتهم قوات الأمن وقبضت على بعضهم وبدأ الكثير يسلم نفسه ويعلن توبته عندما أحسوا بالجدية و(العين الحمراء) واجتماع الناس ضدهم ، اعتقد أن هؤلاء هم العقدة في الأمن وهي عقدة سهلة تحتاج إلى قرار واضح وحركة أمنية صادقة تستلم توجيهاتها وتنفذها بأمانة،استخدام السلاح في المدينة لشجار شخصي أوحتى من الأب ضد أبيه هي جريمة موجهة ضد المدينة كلها يجب أن تؤخذ بقوة ، الذي يضرب الرصاص مزاحاً أو مزاجاً يرتكب جريمة ويمثل هجوماً على المدينة وأمنها يجب أن يعاقب ..لا تدعوا الصغائر والصغار يفشلوا ارادة المجموع لتحقيق مدينة مثالية فكل شيء ممكن شرط عدم الاستهانة بالصغائر وعدم ترك الصغار يعبثون برأس المدينة ووجهها الجميل. [email protected]