مجرم من قام بجريمة الضالع.. ومجرم من يستغلها لنشر الفوضى وكأنه ينتظرها على أحر من الجمر.. لا مبرر لتلك الجريمة سوى الاستهتار بالدماء وانعدام المسؤولية فضرب دبابة لا يتم إلا عبر نظام معروف وبإذن من قائد المعسكر وهي دانه دبابة وليست رصاصة طائشة حتى يقولون إنها على سبيل الخطأ.. هناك تعطّش للدماء من البعض إن لم يكن هناك أهداف أخرى فلا يوجد أفضل من هذا العمل الشنيع لكي تستفز الناس وتخلط الأوراق ومن ثم تفجر الوضع في منطقة متفجرة أصلاً مثل الضالع والتي يفترض فيها الحذر الشديد في استخدام سلاح الجيش ضد المسلحين والخارجين عن القانون، ما بالك بجمع عزاء فيه أطفال ومدنيون.. توقيت الحادث يضع أكثر من علامة استفهام فلا شيء أفضل من هذا العمل المريب والشنيع لمعيقي التسوية وأعداء الحوار والاستقرار، دانة واحدة في توقيت حساس تخسر اليمن أرواحاً وتكلفه جهوداً وتربك مسيرة الانتقال وهذا ما يريده البعض وهم ينقلون ويلاتهم من صنعاء إلى حضرموت إلى الضالع وغداً سيكون في عدن أو في صنعاء مرة أخرى إذا بقي التحرك بتراخٍ مخلٍ وغير مقبول، يجب إقالة ومحاسبة من يقف وراء هذه الحادثة فوراً وبعدها تبدأ أعمال اللجنة المكلفة.. لهؤلاء تجارب مريرة في استخدام السلاح الثقيل ضد المدنيين فهم أنفسهم استخدموا الدبابات عندما كانوا يقودون المعسكرات نفسها أثناء الثورة الشبابية ووجهوا الأسلحة الثقيلة بصورة شبه يومية ضد المدنيين في تعز وقتل الكثير في الشوارع وغرف النوم واستهدفوا مباشرة المستشفيات ومن يستهدف المستشفيات حتى في وقت الحروب مع الاعداء، مابالك مع المدنيين لا يؤتمن ولايصلح إلا أن يكون حفار قبور ولا ندري ما الذي أشار إلى نقل هذه القيادة التي غرقت في دماء أبناء تعز إلى الضالع تحديداً.. الضالع بحاجة الى قادة وطنيين لديهم وفرة في الحكمة والحرص على الوطن وليس لديهم سوابق ولا ثارات شخصية وغير شخصية مع التغيير ولا صلة لهم بنظام القتل والذي مارس القتل في الشوارع ويعمل اليوم بكل جهد لنشر الفوضى وتفجير الأحداث لإعاقة أي تقدم نحو الخروج الآمن لليمن، لأنه يعتبر أي تحسن أو نجاح يستهدفه مباشرة.. نحن مع حالات مرضية وشخصيات أقل ما يقال عنها أنها تمثل خطراً ومحلها المصحات النفسية إن لم تكن السجون.. ومن الخطأ أن يسلم لها رقاب الناس من جديد وكأن شيئاً لم يكن وكأن دماء بريئة لم تسل على أيديهم ونجعل مسيرة التسوية تحت رحمتها سواء كان ما تقوم به تهوراً شخصياً أو ضمن أجندة ما، فالمجرب لا يجرب على دما ء الناس وأمن الوطن خاصة في هذا الظرف الحساس. الجريمة التي وقعت ضد المدنيين شنيعة ولايوجد أشنع منها سوى استغلالها لمزيد من التخريب.. إن المستغلين لهذه الجريمة لنشر التخريب والاستيلاء على المؤسسات الحكومية هم جزء من الجريمة حتى ولو كانوا يتحركون باسم دماء الأبرياء فهم جزء من الجريمة الموجهة لايسعون لتحقيق العدالة وإنما استغلال دماء الأبرياء لتحقيق أجندتهم التخريبية وبينهم جميعاً خيط مشترك من الحقد على الوطن والعمل على إعاقة الاستقرار الذي يسير نحو النجاح رغم العوائق.. القتلة والمستغلون للحادث لنشر التخريب جميعهم قتلة ومخربون يجب توقيفهم ومحاصرتهم رسمياً وشعبياً بمزيد من الوعي الشعبي ومزيد من القرارات السريعة والهامة التي يجب أن تتخذ حتى لا نجد الجميع وقد تحالفوا وتوزعوا الغنائم كما يحصل كل مرة ومن غير الحكمة بل من التفريط أن ننتظر الفأس حتى يقع في الرأس ولا نبعده رغم أننا نراه يهوي نحو قلب الوطن. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك