وضع الرؤوس في الرمال في القضايا التي تهدد الوطن وأمنه لن يفيد شيئا ولن يزيد الأمر إلا سوء وتبرز هنا الخطورة بصورة مكثفة في التعامل مع استهداف الجيش والأمن وقضايا خلخلته من الداخل فالأمور بهذا الحجم لا تسير بالعافية؟ كل الحوادث مرتبطة بالمسار السياسي وبعملية التغيير والصراع بين مشروع التغيير والمشروع المضاد وهي حوادث مترابطة ومتشابكة مع بعضها وفصلها فيه غباء وانعدام مسؤولية والتعامل مع هذه الحوادث الخطرة بتراخي يعد تفريطا حقيقيا بالواجب والمسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ وهذا ينطبق على ما يجري من تخريب للكهرباء وضبط الجناة ومن ورائهم؟... في الأسبوع المنصرم جرت أكثر من حادثه من النوع الكبير والخطير فأضافه إلى ضرب الكهرباء ومقتل أكثر من خمسين عسكريا في معسكرهم بشبوة قبل أسابيع؟ جرى الهجوم على مقر قيادة المنطقة العسكرية في حضرموت وقتل ضباط وجنود و مازال الأمر غامضا؟ كما قتل ضابط أمن في حضرموت وأخر في تعز في الوقت الذي جرى فيه اقتحام مقر إصلاح تعز بحملة عسكرية مريبة كان هدفها تفجير الوضع وخلط الأوراق وبدون علم اللجنة الأمنية بالمحافظة؟؟؟ بما استدعى الأمر نزول القيادة الأمنية للاعتذار لإصلاح تعز وهو أمر شديد الغموض شديد الوضوح بذات الوقت؟ يضع الجميع أمام مسؤوليتهم الوطنية لتصحيح الوضع الخطير داخل المؤسستين العسكرية والأمنية ؟ ولا يحتاج الأمر إلا إلى إدارة وإرادة لتصحيح الوضع بدلا عن التناؤم وافتعال التثاؤب بدون جهد أو سهر؟ كل الحوادث تعطي دلائل ورسائل واضحة لضرورة تطهير أجهزة الجيش والأمن حتى لانفرط بدماء الجيش والأمن والبلاد بسبب التغاضي والإهمال رغم الوضوح والحوادث المتتالية والمحزنة التي تشكل خطورة حقيقية على القوات المسلحة والأمن صمام أمان البلاد والعباد؟ الجيش في اليمن قادر على ضبط كل هذه الاختلالات لو وجدت الإدارة والإرادة الجادة والمثابرة.... والتساهل والمجاملة والمراعاة في الجانب الأمني لا يعني إلا إبقاء قنابل بصواعقها المفتوحة أمام أطفال عابثين أو مجانيين لاهيين...وهو إهمال يساوي الفعل نفسه؟ هذا إذا أحسنا النية ولم نقل إن التساهل هنا كمن يسلم رقبته ورقبة البلاد إلى الجزار. [email protected]