أعلنت “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق لنقل السلطة في اليمن، أمس، احتواء تمرد داخل قوات نجل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، احتجاجا على قرارات عسكرية أصدرها الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الاثنين الماضي. وجدد “المؤتمر الشعبي العام”، حزب صالح، الشريك الرئيسي في الحكومة الائتلافية، أمس، التزامه بتنفيذ اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي ينظم، منذ أواخر نوفمبر العام الماضي، انتقالا سلميا وسلسا في السلطة خلال مرحلة زمنية تستمر حتى العام 2014. وقال الناطق الرسمي باسم “لجنة الشؤون العسكرية”، اللواء ركن علي سعيد عبيد، إنه “تم احتواء احتجاجات الأفراد التابعين للواء الثاني مشاة جبلي (حرس جمهوري) وضم�'هم إلى قوام معسكر 48”، مركز قيادة قوات “الحرس الجمهوري”، التي يقودها العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، منذ أكثر من عشر سنوات. وكان الرئيس اليمني الانتقالي أصدر، الأسبوع الماضي، مرسومين رئاسيين، بدمج 12 لواءً عسكرياً قتاليا، تسعة منها تابعة للحرس الجمهوري، إلى مناطق عسكرية ورئاسة الجمهورية. وأضاف اللواء عبيد، لصحيفة “الجمهورية” الحكومية، في عددها الصادرة أمس، إن جنود كتيبتين تابعتين للواء الثاني مشاه جبلي “حرس جمهوري”، المرابط في محافظة أبين الجنوبية”، غادروا قاعدة اللواء في محافظة أبين الجنوبية، “وتوج�'هوا إلى صنعاء” للاحتجاج “على القرار القاضي بضم�'هم إلى قيادة المنطقة الجنوبية”. وأوضح اللواء عبيد أنه تمت معالجة احتجاجات هؤلاء الجنود، الذين قدر عددهم ب 200 جندي، “بضم�'هم وإرسالهم إلى معسكر 48”، مركز قيادة قوات الحرس الجمهوري، والمرابط جنوبي العاصمة صنعاء. وطالب القائد العسكري وسائل الإعلام “تحري الدقة في الأخبار”، مشدداً على ضرورة أن يكون الصحفيون “عامل بناء لا هدم”، حسب قوله. وكانت مصادر رسمية اتهمت نجل صالح بمحاولة “التمرد” على قرارات الرئيس هادي، التي جددت الولاياتالمتحدة، ليل الجمعة السبت، تأييدها الكامل لها. * المصدر: الاتحاد الاماراتية