أقبل شهر أخر من سنة أخرى و تمر الأيام والشهور على الثورة اليمنية ونحن نعيش عيد الفطر المبارك ترى من منا سأل نفسه عن المعتقلين أو عن شهداء الثورة!! العيد الذي تكمن السعادة فيه وتتراقص الألحان شجوا وتتبسم وجوه الأطفال فرحا ..ينعاد عليكم العيد وانتوا بخير وصحة..لكن هل نسيتم أحدا خارج دائرة العيد مقيد بحزنه وهمه الذي لم يبتعد منذ سنة كاملة، جميعنا نفرح بالعيد مع أهلنا وإخوتنا وأصدقائنا ولكن هناك من فقدوا هذه الفرحة.. إنهم اسر الشهداء الذين لم يأخذ بحق دمائهم إلى الآن.. عيد اليمن.. أنجزنا بعض أهداف الثورة وقد تكون اقل من ذلك تحقق منها الأصعب وبقي الأسهل الذي هو في علم الغيب. ف لأول عام يحتفل اليمنيون بعيد لا يوجد به رئيس يدعى علي صالح والذي حكمنا منذ عقود وهذا إنجاز حقيقي للثورة وللثوار ولكن نتساءل عن حال النساء الأرامل والأطفال اليتامى والأمهات الثكلى والآباء العاجزين الذين لا حول لهم ولا قوة. كيف يكون حال أختا تبكي أخا لها فقدته في الثورة اغتالته أيادي الغدر الخفية التي لم تعرف من هي حتى الآن ولم تقدم للمحاكمة والقصاص. كيف حال الأم التي انتظرت ابنها وليداً ثم طفلاً ثم شاباً ثم يقتل بلحظة وهي التي كانت توقد ثورتها إذا اختفى وتعلن اعتصاماتها اليومية إذا اُعتدى عليه من قبل أبيه حتى تأخذ بحقه، واذا مرض هرعت إليه لتنقذه بكل الوسائل ،فكيف هو عيدها اليوم وكيف هي حالها بعد فقيدها! إن شهدائنا رحلوا من اجلنا واجل الوطن ومن اجل مستقبل أبنائهم، استشهدوا لان نضالنا كان سوياً لكن الموت قد أختارهم دون غيرهم ، شعاراتنا واحده والرصاص واحد والكلمة واحده والهدف واحد والدم واحد والوطن واحد فلماذا يكون عيدنا كالموت متفرق لا يعرف احد سوا صاحبه فقط أين ذكرى شهدائنا "واذكري في فرحتي كل شهيدي". يجب أن تكون لهم الأحقية والأسبقية في التهاني والمواساة لأهليهم الذين فقدوهم ولو بكلمات عابره أو بأشياء بسيطة تقدم لهم فلولا دماء أبنائهم لما تحقق هدف واحد ولربما الأهداف الأخرى قادمة بالمستقبل القريب لولا دمائهم الزكية التي دفعت ثمناً للحرية ما كنا تحررنا من الإمامة الثانية. إن للشهيد مكانه عاليه عند الله وانه حي لا يموت فلهذا يجب أن يكون حي بين أهله بتذكيرهم بأن أبنائهم هم من انجحوا الثورة وأنهم أبطال الثورة فيكفي عيد بلا حبيب ولا صديق ولا قريب يكفي أنهم غرباء في وطنهم لأنهم لم يستطيعوا الأخذ بحق أبنائهم. تحية لكل شهيد في كل بقاع الأرض من فلسطين إلى سوريا إلى بورما إلى مصر إلى تونس إلى ليبيا إلى الشيشان إلى أفغانستان إلى لبنان إلى كل وطن سفكت فيه الدماء الإسلامية الطاهرة.