ما يُسمى ب { المولد النبوي} الذي يتحول بين عشية وضُحاها الى مهرجان كرنفالي يحضر فيه كل الكائنات البشرية من جنس بني الإنسان (ذكراً وانثى) تُدقّ فيه الطبول والمزامير وفي اليمن يحضر في الكرنفال ما لا يتخيّل لأحدنا لو أراد ان يعود للحياة الطبيعيّة للإنسان من (قات، دُخان، مُدعاه) وكل المُغريات التي تجعل من البعض يلهث كما لو ذاهباً للجنّة!! مروراً بتأريخ ما يُسمى ب {المولد} الى يومنا هذا لم يرد ايّة دلائل شرعية او اثرية تجعل منا نُقيم ك هذه الجماهيرية الفخمة، ثمّة عقول مغفّلة تُريد دس السم بالعسل وتزيين دعاويها المنحرفة بدعاية (النبي) لتمرير تاريخها الذي عجزت على مدى العقود الطويلة والقرون ان يمررّوها للعامة والخاصة! فشلوا فشل ذريع مروراً ب (العبيديون) بمصر عند خوفهم من قيام ثورة عليهم بسبب سوء تصرفهم بالبلاد آنذاك وفشلهم في قيادة البلاد فعجزوا عن المواجهة ليكون الوسيلة الأخيرة الرّابحة هي ما يُسمى ب {المولد} بصوره المتعددّة (نبوي، علوي، فاطمي) لتكون وسيلة استعطافية للشعب كآخر ورقة يستخدمونها عندما علموا ان طرق الباب لديني بدعوى (النبي) سيكون له نتيجة قوية من خلاله يُمررون استبدادهم وظلمهم وكل انواع البلايا والفجور! اليوم وبنفس الطريقة ونفس السيناريوا يتكرر وبصورة "طبق الأصل" تضمحل العبيدية لتُخلّف لنا العاهات ( الصوفية، الحوثية، أنصار الله) عبر تأريخهم النازي المليء بالرجعية والتخلف والعبثية بِقيم الإسلام السمحة الطاهرة فشلوا فشل ايّما فشل في مواجهة الشعب ومستحقّات البلد كقوى يتطلّب منها ان تكون اكثر وعياً من ذي قبل كون الواقع يتحتّم عليهم ذلك، وبعد ان اوغلوا في الدماء وعاثوا إرهاباً وقتلاً وعبثاً بالروح الإنسانية وبعد أن ارتكبوا جرائم بحق الإرض والإنسان وبعد ان كانوا ولا زالوا ادوات تستخدمها قوى الظلام والطغيان لدك السلم والعبث بالنظام والقانون ادركوا انه لا يُمكن ان يُعيدوا الصورة التي كان البسطاء الجهلة معجبين بها! من جديد يُريدون ان يلمّعوا تأريخهم الأسود عن طريق {المولد النبوي} ليكون وسيلة سياسية لتمرير مخططاتهم الإجرامية ولتلميع صورتهم بعد ان اسودّت وليمرروا مشاريع الموت والقتل بإسم (مولد النبي) لتكون آلة جديدة يمنحوا من خلالها صكوك الحق الآلهي وصك "محبّة النبي "من عدمه، فمن عارضهم بالضرورة لا "يحب نبيهم "وسيصلى الويل والثبور من مولاهم الهادر! بنفس الطريقة اليوم يحتفلون ب {المولد} في حجة "عاهم، كشر" بتنكيل الإنسان والتمثيل به وبلا هوادة قتل وإرهاب بإسم "النبي"! ما لا يُدركونه هؤلاء القتلة أن "نبيّنا "صلى الله عليه وسلم غير نبيهم، هو نبي الرحمة والسلام والمحبة والتعايش، نبينا رحيم يتجلّى في "عسى الله ان يخرج من أصلابهم "نبينا الذي لا يعرفونه هؤلاء هو نبي القدوة والشعور بالإنسان وتقديسه كبشر يحق له ان يعيش، نبينا المحرومون منه نحتفل به على مدار الأعوام ولا نعرف له يوماً لنخصص فيه حبه لان حبنا له تطبيقنا لشعائره وسننه والعمل كخلفاء في الأرض مطلوب منا عمارتها.