قال جمال بن عمر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن إن تجربة الحل السياسي في اليمن ليست حلاً للأزمة السورية. نافيا منح مجلس الأمن اي حصانة دولية لمرتكبي جرائم انسانية باليمن، ومؤكدا تواصل لجنة الاتثال مع مختلف القوى والأطراف السياسية باليمن للمساركة بالحوار الوطني. وأكد بن عمر في مقابلة خاصة له مع قناة فرانس 24 مساء أمس السبت، وجود اختلاف بين سورياواليمن. وعدم جاهزية الحل اليمني للأزمة السورية وتحدث بن عمر خلال المقابلة التلفزيونية عن تطورات المسار السياسي في اليمن والمصاعب التي تعترض العملية الانتقالية وجهود المنظمة الأممية في دعم المبادرة الخليجية باليمن، مؤكدا سعي اطراف يمنية إلى إعاقة مسيرة تقدم التسوية السياسية باليمن. وأكد بن عمر وجود إجماع على ضرورة إنجاح المصالحة الوطنية في اليمن، لافتاً إلى أن موضوع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية على جدول أعمال الحوار الوطني المرتقب. وحث بن عمر جميع الأطراف في اليمن على التعامل مع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بجدية بما يتفق مع الأعراف والقوانين الدولية، وعلى نحو يساهم في إنجاح عملية انتقال السلطة وتعميق الديمقراطية. ودعا المبعوث الأممي في هذا السياق إلى إجماع وطني على طريقة التعامل مع الماضي، بشكل يحفظ حقوق الضحايا، ويوفر ضمانات بأن لا تتكرر الخروقات، وذلك من خلال إصلاحات قانونية ومؤسساتية. ودعمت الأممالمتحدة ودول عدة اتفاق نقل السلطة في اليمن والذي أزاح الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة وسلمها لنائبه عبدربه منصور هادي الذي يدير مرحلة انتقالية مدتها عامين، تجري خلالها إعادة هيكلة الجيش وعقد مؤتمر حوار وطني شامل وصياغة دستور جديد للبلاد. يأتي حديث الدبلوماسي المغربي الموفد الأممي لليمن،بعد اعلان المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان عن استقالته من مهمته، بعدما فشلت جهوده في إيقاف نزيف الدم والمجازر التي ترتكب في سوريا، ووسط أنباء واعتقادات قوية تطرح بتولي الاخضر الابراهيمي خلفا له في سوريا، وتأييد دول عدة لطرح خيار النموذج اليمني أمام الاسد كحل للأزمة السورية.