أكد مصدر في اللجنة المكلفة بحل النزاع في محافظة عمران بأن المسلحين من قريتي المأخذ والحجز بدأوا اليوم بالنزول من الجبال نتيجة التوترات والحشود المسلحة التي حدثت بينهما خلال اليومين الماضيين. ونقل موقع وزارة الدفاع عن المصدر قوله انه تم التواصل مع الأطراف المعنية للتهدئة وإيجاد صلح قبلي لنزع فتيل الأزمة وبما يحافظ على الأمن والسلم الاجتماعي ويحقن دماء المواطنين في محافظة عمران. الى ذلك أكدت مصادر محلية بمحافظة عمران ل"أخبار اليوم" أن أبرز كبار مشايخ الضمان في مدينة عمران وعموم مكتبها ونظرائهم من قبيلتي جبل عيال يزيد وعيال سريح قد تمكنوا- مساء أمس- من إيقاف المواجهات المسلحة في منطقة حجز عمران "محل بني الجرادي" بعد أن تدخلوا بوساطة أوقفت القتال لمدة "24" ساعة يوماً واحداً فقط، بسبب تعنت مليشيا جماعة الحوثي التي تشن هجوماً على المنطقة من الاتجاه الغربي من معسكر المسلحين المخيمين في منطقة "المأخذ" منذ أكثر من شهرين وقد رفضت قيادات مسلحي مليشيا الحوثي وقف اعتداءاتها على أبناء منطقة "حجز بني الجرادي" المستمرة لليوم الثاني ورفضت التوقيع على هدنة وصلح وقبل ممثلوها على مضض تدخل المشايخ لهدنة ليومٍ واحد فقط، كون قرارهم في صعدة. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات- التي اندلعت ظهر الجمعة ومساءها والتي توقفت منتصف ليلة أمس الأول- تجددت عصر يوم أمس واستمرت حتى المساء وقد عاودت مليشيا الحوثي هجومها على المنطقة بمختلف الأسلحة الرشاشة والقذائف المتنوعة ما أسفر عن مقتل المواطن صالح الهمداني من أبناء قرية "حجز بني الجرادي" وعلى إثر ذلك اندلعت المواجهات بشراسة بين رجال القبائل ومسلحي الحوثي. وأوضحت المصادر عن سقوط سبعة جرحى, أربعة منهم من رجال القبائل وثلاثة من مسلحي الحوثي، مؤكدة أن جماعة الحوثي مازالت تتكتم على خسائرها في المواجهات التي انتهت مساء أمس بعد تدخل المشايخ بالصلح والهدنة لمدة يوم واحد، في حين أكدت المصادر أن رجال القبائل قد دمروا "4" أطقم للحوثيين وعربتي "بي أم بي" استخدمتها المليشيات في الهجوم على المنطقة بهدف اجتياحها والوصول إلى مصنع الإسمنت شرقاً نحو "2"كيلومتر. الجدير بالتنويه أن مليشيا جماعة الحوثي قد شنت يوم أمس الأول الجمعة هجوماً على منطقة "حجز بني الجرادي" بعد أن فرض مسلحوها خطيباً على أحد مساجد القرية وردد بعض مسلحيها المتسللين من معسكر المأخذ إلى المنطقة شعار "الموت" الذي يردده أنصار الحوثي ويعرف "بالصرخة" عقب الصلاة ما استفز مشاعر المواطنين ورفضهم لذلك، وحدثت مشادات في المسجد. الأمر الذي اتخذته مليشيا الحوثي ذريعة للهجوم على المنطقة واقتحام مصنع "أسمنت عمران" ومواقع الجيش والأمن في جبلي الجميمة والمرحة المطلة على قرى "الحجز" الثلاث "بني الجرادي، والشيعة، والشذنة" ومصنع "أسمنت عمران" إلا أن رجال القبائل من أبناء المنطقة تصدوا للهجوم الحوثي وكسروا مليشياته المسلحة في تلك المواجهات.