كشف الكاتب والمحلل السياسي اليمني على الصراري في مقابلة له، عبر قناة سهيل عن الجهة الضالعة في اغتيال القيادي الاشتراكي جارالله عمر بصنعاء مؤكدا إن جارالله عمر أبلغه قبل أغتياله بأيام قليلة ،إن الرئيس السابق على عبدالله صالح أتصل به تلفونياً قائلاً له بالحرف الواضح ، إذا لم تغادر اللقاء المشترك فسأقتلك . وتسائل الصراري عن سر نشاط الحملة الاعلامية للسلطة وحزب المؤتمر ضد قيادات معينة بحزب الاصلاح حينذاك التي أعقبت جريمة الاغتيال حيث قال :أتذكر تماماً إنه بعد إغتيال جارالله عمر نشطت وسائل الاعلام المرتبطة بالنظام للترويج أن جهات معينة داخل الاصلاح هي التي دبرت هذا الاغتيال وحاولوا ان يرموا بالمسؤولية كاملة على هذه الجهات في الوقت الذي كانت تهديدات رئيس النظام لجارالله عمر قد انتشرت على نطاق واسع . وقد اغتيل جارالله عمر في 28 ديسمبر 2002م بعد أن تلقي رصاصتين في صدره أمام أكثر من 4000 شخص هم أعضاء وضيوف المؤتمر العام الثالث لحزب التجمع اليمني للإصلاح وأمام شاشات التلفزة ووسائل الإعلام المختلفة بعد دقائق من إلقائه لكلمة قوية نيابة عن الحزب الاشتراكي أمام المؤتمر العام ،وقد قبض على القاتل على الفور وكشف عن مخطط لقتل مجموعة من السياسيين من قادة الناصريين والبعثيين، وحكم عليه لاحقا بالإعدام جراء جريمته. إلا أن الكثير من السياسيين والمطلعين والعارفين بالأمور يؤكدون ويشيرون بإصابع الإتهام للنظام اليمني والرئيس علي عبد الله صالح شخصياً بتدبير الاغتيال وتصفية الرجل لخطره السياسي الكبير عليه ومواقفه القوية ضد الفساد وتصرفات الرئيس وقد دلت على ذلك التهديدات التي تلقاها جارالله عمر من صالح شخصياً بالتصفية وكشف عنها بعد ذلك عدد من رفاق جار الله عمر كما اوضح الصراري. وكان الصراري اتهم في وقت سابق المخلوع صالح بالوقوف وراء عملية اغتيال الشهيد جار الله عمر.