أعلنت أسرة الراحل هشام باشراحيل -ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأيام الموقوفة منذ عامين، أن جثمانه الذي من المتوقع أن يصل اليوم الأحد إلى مدينة عدن، سيوارى الثرى في مقبرة القطيع بالمحافظة بعد الصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العسقلاني بكريتر. ومن جانبه أكد وزير النقل الدكتور/ واعد عبدالله باذيب إن طائرة خاصة ستنقل جثمان الصحفي الكبير الأستاذ/ هشام باشراحيل من العاصمة الألمانية برلين، حيث وافاه الأجل يوم أمس السبت بعد صراع مرير مع المرض إلى مدينة عدن اليوم الأحد. مؤكدا على ضرورة معالجة قضية صحيفة "الأيام" الموقوفة عن الصدور من العام قبل الماضي، وما لحق بها وبآل باشراحيل منذ توقفها عن الصدور، معتبرا أنها من أهم القضايا التي يجب على حكومة الوفاق الوطني الوقوف عليها وبحث معالجتها وتعويض ناشريها. ووصف باذيب وفاة الصحفي باشراحيل بالفاجعة والخسارة الكبيرة لليمن وللوسط الصحفي وقال في برقية عزاء ومواساة بعث بها إلى الأستاذ/ تمام باشراحيل شقيق الفقيد ورفيق دربه المهني والنضالي وابنه وكافة أفراد أسرته قال أن الفقيد كان نموذجاً رائعاً للإعلامي الصادق والمهني المخلص وكان رمزا صحفيا ووطنيا يحتذى به في الدفاع عن الحريات الصحفية والعامة والذود عن حقوق الناس إذ قضى معظم عمره مدافعاً عنها ببسالة وإخلاص كبيرين ودفع ثمناً لذلك الكثير وكان قلماً حراً وشامخاً أبى الانحناء للظلم والجبروت كما رفض المهادنة بقوة فيما ظل محترماً لمبادئه ومخلصاً لها حتى وافاه الأجل. وجاء في برقية العزاء أيضا " إنه لشرف كبير لي أن أكون أحد أصدقاء ورفقاء الفقيد خلال السنوات الأخيرة وأحد مسانديه في المحنة الكبيرة التي عاشتها صحيفة "الأيام" وأسرة باشراحيل ولا يمكن نسيان تلك اللحظات التي كنا فيها جميعاً محاصرين في مبنى الصحيفة في العام 2010 فيما الأمن يمطرنا رصاصاً وقذائف بلا أدنى حق سوى أن الأيام وباشراحيل كانوا يعبرون عن سخط الشعب جراء الظلم والاستبداد الذي كان يعيشه وما لحق بعد ذلك من اعتقالات وتعسفات ضد آل باشراحيل وصحيفة "الأيام" التي لا زالت متوقفة حد الآن". واستذكر وزير النقل مناقب الفقيد ودوره الرائد في الإعلام اليمني، راجياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان. وإلى ذلك بعث رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وقيادات لأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والسياسية بالتعازي إلى أسرة باشراحيل على مصابهم الجلل المتمثل في وفاة الزميل باشراحيل. أسرة تحرير "أخبار اليوم" وجميع موظفي مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام تتقدم بأحر التعازي إلى جميع أسرة آل باشراحيل في عدن، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون. يذكر أن الزميل/ هشام باشراحيل من مواليد 1944 في مدينة التواهي محافظة عدن تلقى تعليمة الأساسي في التواهي ثم انتقل إلى كريتر ومن ثم إلى ثانوية عدن وقد عمل إلى جانب والده في وقت مبكر بالصحافة وغادر عقب الاستقلال إلى صنعاء ليعود مرة أخرى عقب تحقيق الوحدة اليمنية في 90 ليمارس نشاطه الصحفي كرئيس تحرير لصحيفة "الأيام" لنصرة المظلومين واستمرت بالإصدار الصحيفة حتى شهر مايو 2008، حيث قام النظام السابق برئاسة المخلوع على صالح بإغلاقها قسريا على خلفية تغطيتها لفعاليات الحراك الجنوبي.