توالت برقيات التعازي والمواساة في فقيد الصحافة الأهلية في اليمن الاستاذ هشام باشراحيل,ناشر ورئيس تحرير صحيفة الايام الذي وافته المنية اليوم السبت بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض. وبعث الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى تمام باشراحيل وباشراحيل هشام باشراحيل وكافة أولاد وأسرة باشراحيل وذلك في وفاة الإعلامي والصحفي المعروف هشام باشراحيل الناشر ورئيس التحرير لصحيفة الأيام الذي وافاه الأجل بعد حياة إعلامية وصحفية حافلة بالنجاحات المهنية وكان صوتا مسموعا ذائع الصيت على مستوى أرجاء الوطن اليمني الواحد. وأكد الرئيس في برقيته أنه وبوفاة هشام باشراحيل فقد خسر الحقل الصحفي والإعلامي كله نجما لامعا من نجومه.مبتهلا إلى الله العلي القدير أن يلهم أهله وذويه وأصدقاءه الصبر والسلوان من جانبه,نعى رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة الشخصية الوطنية والإعلامية والاجتماعية المعروفة الأستاذ هشام علي محمد باشراحيل، ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأيام، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 68 عاما. وأكد رئيس الوزراء في برقية عزاء ومواساة بعثها إلى شقيقه تمام وأولاده باشراحيل وهاني ومحمد ووالدتهم الفاضلة وكافة أفراد أسرة آل باشراحيل .. أن اليمن خسر بغيابه علماً من أعلامه ورمزاً وطنياً أصيلاً في نضاله المهني والوطني، منوها بما تركه الفقيد الذي يعد من قامات العمل الصحفي في اليمن، من سجل مهني حافل، ومدرسة تستنير بها الأجيال ، وكذا دوره الكبير في الدفاع عن حرية الرأي و التعبير. وقال:" لقد عرفت الفقيد الراحل عن قرب وكان مثالاً في الصدق والإخلاص، وقيم الشموخ والإباء، وبحر معرفي واسع، وصاحب صولات وجولات في العمل الصحفي والنضال المهني، بقلم لا يهادن ولا يستكين دفاعاً عن الحق والمبادئ، رغم كل المظالم التي تعرض لها و ما عاناه ودفعه من ثمن في سبيل ذلك، لكنه ظل وكما عهدناه نموذجاً في الصبر وقوة الاحتمال". وأشار رئيس الوزراء إلى العطاء المتميز والتجربة الغنية لهشام باشراحيل في مواصلة مسيرة عميد صحيفة الأيام ومؤسسها في العام 1958م المرحوم محمد باشراحيل، والتي مثلت بعراقتها وتاريخها تجربة متفردة ومدرسة رائدة أثرت العمل الصحفي والإعلامي في اليمن. وأضاف باسندوة " لكم يعتصرني الألم والحزن العميق بفقدان هذا الصديق والشخصية الوطنية والإعلامية، الذي مثّل بكتاباته وممارساته ومواقفه وصحيفته، الركن الأساس في الدفاع عن الحريات، والتعبير عن قضايا وهموم الوطن والمواطنين البسطاء، حتى لو أدى به ذلك إلى السجن والاضطهاد والملاحقة". وعبر رئيس مجلس الوزراء عن أحر تعازيه وصادق مواساته لأفراد أسرة الفقيد وللوسط الصحفي والإعلامي والشعب اليمني بهذا المصاب الأليم.. سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وزملائه ومحبيه الصبر والسلوان. من جانبها,نعت نقابة الصحفيين اليمنيين رحيل الصحفي المعروف الاستاذ الكبير هشام باشراحيل ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأيام الأهلية الذي وافىته المنية اليوم السبت في العاصمة الالمانية برلين أثر مرض عضال آلم به. وقالت في بيان لها: وبهذه الفاجعة الكبيرة خسرت الصحافة اليمنية خسارة فادحة بفقدانها أحد القامات الصحفية المرموقة وابرز رواد الصحافة الاهلية الذي أسس لصحافة حرة ومستقلة قريبة من قضايا الناس وتطلعاتهم. وتابعت :واستطاع الفقيد ان يجعل من صحيفة الأيام أبرز صحيفة يمنية أهلية ومدرسة صحفية خاصة لارتباطها بهموم الناس ومتابعة شأنهم حتى صارت لسان حال المواطن البسيط في مختلف مناطق اليمن. وأضافت " وصحيفة الايام التي أوسست في الخمسينات من القرن الماضي ،و توقفت بعد ذلك لفترة من الزمن لتستأنف الصدور عقب الوحدة اليمنية المباركة ، تم ايقافها من قبل السلطات التابعة للنظام السابق وفي عهد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وتعرضت مع ناشرها وهيئة تحريرها لحملات منظمة من القمع والتنكيل والإرهاب، وتركت اثارا وندوبا عميقة لم تندمل حتى الان، ولم تعالج تبعاتها بعد. وعزت نقابة الصحفيين أسرة الفقيد ممثلة بشقيقه ورفيق دربه المهني الصحفي تمام باشراحيل وأبنا الفقيد وكافة آل باشراحيل سائلة المولى عز وجل أن يلهم فقيد الصحافة اليمنية واسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.وعزاؤنا للوسط الصحفي أن تبقى الأيام تلك المدرسة الحرة المستقلة ومنارة إعلامية شامخة تتبنى قضايا المجتمع وهموم الناس.