يعتقد عدد كبير من الخبراء العسكريين أن مواجهة الحوثيين وتلقينهم هزائم ميدانية يأتي في سياق تكتيك عسكري يقضى بفتح عدة جبهات في آن واحد , وأن الجيش هو من يقوم بفتح تلك الجبهات , وليس في أنتظار مهاوشات الحوثيين . ويرى خبير عسكري في حديث خاص مع العين أونلاين " أن فتح عدة جبهات في آن واحد ضد الحوثيين فأن جبهاتهم سوف تتهاوي , لأن من يشارك في حروب أنصار السيد الإرهابية هي فرق خاصة ومتدربة , على يد قوات إيرانية , أما لو فتحت أربع جبهات أو ثلاث جبهات في آن واحد فإن الحوثيين لن يتمكنوا من أي مواجه حسب راي بعض العسكريين . وعلى ذات الصعيد كشف الكاتب الصحفي فكري القباطي عبر قراءة تحليله لواقع الحروب التي خاضها الحوثيون في عدة , جبهات, بنتيجة مفادها أن تلك الحروب التي كللت بالنصر في نظر العامة أو عبر وسائل الأعلام الموالية للنظام السابق عبارة عن نصر وهمي , وقال القباطي أن حروب الحوثي التي خاضها في حاشد كانت بأغلب قبائله ورجالهِ الوافدين من كل مكان وقد أعلن النفير العام مبكراً بينما الطرف الذي حارب الحوثة في عمران بدايةً هم عيال الأحمر ونصف عيال الأحمر ليسوا إصلاحيين وكان قائد الجبهةِ مسبقاً حسين الأحمر رئيس حزب التضامن ومؤتمري سابق وكان نصف الذين حاربوا معه مؤتمريون وقبائل لا تمت للإصلاح بصلة وكان لغياب الحافز الديني والعقيدة القتالية دوراً بارزاً في ظهور الخيانات أوساط قبائل حاشد نتيجة ضعفِ المبادئ المستمدة من روحِ الجهادِ والنضالِ والكفاحِ ولهذا تمكن الحوثة بمساعدة علي صالح من استمالةِ قبائل عدة مثل العصيماتِ وبنو صريم ممثلةً بشيخها جليدان المعروف بولائهِ لعلي عبد الله صالح . أما حرب عمران فأستطيعُ أن أقولها ببساطة أن البطل الشهيد حميد القشيبي قد تمكن من استنزاف الحوثة بشكل مريع إضافةً إلى أنه استطاعَ أن يكشف ضعف الحوثة وهزالهم للجميعِ خلال سلسلة معارك لقن فيها الحوثة دروساً عسكرية قاسية قبل أن يتمكن الحوثة من الحصول على صك انتصار مجاني من ( زير ) الدفاع ولجان عبد ربه عفاش الرئاسية . وأضاف الكاتب " الحوثي لم ينتصر في أي منطقةٍ حارب فيها من دون حشدِ أنصارهِ وقبائلهِ من كل مكان ولهذا تلقى ضربات قاسية في همدان وبني مطر لأنه لم يحشد أحداً من خارجها وهذا دليلٌ على أن الحوثي قد استنزف أغلبَ قواه في منطقة واحدة وهي عمران .