حذر مسؤولون محليون من تجدد القتال في محافظة الجوف بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل المدعومة بقوات الجيش هناك. وقالت مصادر محلية إنه «برغم التوصل إلى اتفاق هدنة، فإن رئيس لجنة الوساطة خالد بن عضلات أعلن استقالته فجأة، في حين تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق». وفي مشهد يعيد إلى الأذهان ما تم في محافظة صعدة ومن بعدها عمران، حيث تدخل السلطات للوساطة لوقف القتال، ثم ما تلبث أن تنهار الوساطة، قال نشطاء في حزب الإصلاح إن السلطات تمهد لتسليم الحوثيين محافظة الجوف، على غرار ما حصل في صعدة وعمران. وبعد خلافات كادت تعصف بتكتل اللقاء المشترك الحاكم، بسبب اتهام الإصلاح لأحزاب اليسار بخذلانه في المواجهة مع الحوثيين، قال الرئيس الدوري لتكتل اللقاء المشترك حسن زيد ل«البيان» إن «قيادة التكتل استكملت وضع مشروع لاصطفاف وطني، مهمته الدفع باتجاه تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني ومنع الاقتتال»، وفي مديرية أرحب بمحافظة صنعاء ذكرت مصادر قبلية أن قيادات الحوثي تحشد مسلحيها إلى المنطقة بالتزامن مع استحداث خنادق ونقاط تفتيش, الأمر الذي يؤكد ما ذكره 3 من أعيان أرحب من أن قيادات حوثية هددت بشن حرب على أبناء أرحب عقب عيد الفطر المبارك. وأشارت إلى أن جماعة الحوثي فشلت في محاولتها شراء ولاءات قبلية في أرحب بعد أن اصطدمت برفض مشائخ في قبيلة أرحب مساندة جماعة الحوثي أو التواطؤ مع عناصرها بالمنطقة. وعقدت اللجنة الرئاسية لقاءً جمع ممثلين عن قبائل أرحب وممثلين عن جماعة الحوثي تمسكوا بمطلبهم في تسليم قاتل مسلح حوثي لقي مصرعه في اشتباكات قبل نحو أسبوع بين أفراد نقطة قبلية وطقم حوثي كان يرافق شاحنة “دينة” محملة بأسلحة تابعة لجماعة الحوثي تم تسليمها إلى الأجهزة الأمنية، لافتة المصادر إلى أن قبيلة أرحب أكدت استعدادها دفع دية القتيل؛ إذ أن المسلح الحوثي قتل في اشتباكات بين الجانبين ولا يمكن تحديد القاتل في هكذا ظرف. وأفادت المصادر أن أبناء أرحب باتوا يشعرون أن دور اللجنة الرئاسية يبدو غير حريص على التهدئة بقدر العمل على من شانه المساعدة على تفجير الموقف واندلاع المواجهات المسلحة بين الطرفين. Tweet