كشفت تصريحات مثيرة أدلى بها الأمين العام للحزب الديمقراطي اليمني، الأستاذ أحمد صالح الفقيه- أحد الأحزاب السبعة التي أنشأتها إيران عقب احتجاجات عام 2011 في اليمن، وتم الإعلان عن تأسيس الحزب الديمقراطي اليمني في جمهورية ألمانيا يوم 24 مايو 2010م، بدعم من إيران- كشف عن أسلوب وطريقة وأغراض الدعم الذي تقدمه السلطات الإيرانية لأفراد وجماعات وأحزاب يمنية في الساحة اليمنية، وأن الدعم الإيراني في أغلبه مضر بمصلحة اليمن.. وقال أمين الحزب، أحمد صالح الفقيه، في حوار نشرته يومية الجمهورية الحكومية باليمن: «إن التواجد الإقليمي في أغلب حضوره يخدم مصلحة اليمن خلافًا لإيران في أغلبه مضر بمصلحة اليمن».. وأشار إلى أن اليمن في نظر إيران مهم لأنه يشكل لهم منفذًا مهمًا من الحصار الذي يعانون منه خاصة بعد فشل خياراتهم في سوريا فهم محتاجون من يسندهم في الوقت الحالي. مؤكدا أن إيران مهتمة باليمن المطلة على بحر العرب القريب من مضيق هرمز بوابة الخليج، وهناك باب المندب وشواطئ طولها أكثر من 2000 كيلو متر، ولهذا هم يهتمون باليمن، وقال «هذا ما ينظرون إليه واهتمامهم بالجنوب يفوق اهتمامهم بالشمال، لأنه إذا قامت دولة مستقلة في الجنوب فسيكون لإيران مركز استراتيجي مهم ومباشر من مضيق هرمز إلى بحر العرب، أما الشمال، فكما يبدو لي أنهم يهتمون أساسًا بإيجاد خلايا مرتبطة بأجهزة استخباراتهم فيه، ربما لاستغلالها مستقبلًا في عمليات تخريبية ذات بعد إقليمي».. وأضاف: «أنا الآن الأمين العام للحزب الديمقراطي اليمني، الذي تأسس في ألمانيا برئاسة سيف الوشلي، من خلال هذا الحزب استطعت أن اقترب من الحقيقة الإيرانية، وهي سياسة غبية وغير صحيحة وتعتمد على أناس فاشلين ومفلسين ثقافيًا، وليسوا سياسيين».. وقال» كنت من سابق أمينًا عامًا مساعدًا للحزب واتضح لي بعد أن توليت أمانته العامة أن إيران هي من يموله بعشرين ألف دولار شهريًا». وتابع قائلا: «اكتشفت أن رئيس الحزب- سيف الوشلي- كان قد قام على مراحل بفصل عدد من قيادات الحزب ولم أعرف إلا مؤخرًا انه كان يفصل كل من نجحت الأجهزة الإيرانية في استقطابه وضمه إلى خلاياها الاستخباراتية.. وقد ظلت الأجهزة تضغط عليه لإعادتهم إلى الحزب وهو ما دفعه إلى الاستقالة. وقد اكتشفت هناك أن استراتيجيتهم فيما يتعلق بالمكونات اليمنية، التي يدعمونها، هو استخدامها كوسط أو بيئة يتمكنون من خلالها تجنيد عملاء لهم عن طريق بناء علاقات شخصية مع أفراد من الحزب أو المكون، فمن خلال الدعوات والزيارات إلى دمشق أو بيروت أو طهران يتم التقاط قليلي الوعي أو ضعاف النفوس الذين لا يمانعون من التحول إلى عملاء.. الإيرانيون وحلفاؤهم من اللبنانيين في حزب الله لا يهتمون إطلاقًا بغير ذلك، فجميع الممسكين بملف اليمن من أجهزة الاستخبارات الإيرانية وليس بينهم سياسي.. ومن خلال هذا السيل من الزيارات والدعوات يمارس فسادا ماليا بأبعاد كبيرة ولا أدري إن كان يتم لحساب حزب الله أو لحساب القائمين على العمل من إيرانيين ولبنانيين، وإن كنت أرجح الاحتمال الثاني. وبشأن وصول الدعم الإيراني إليه، قال: «كان المال يأتي من الأمين العام وهو لاجئ مقيم في ألمانيا لكن استقالة الأمين العام، وقد ذهبت إلى بيروت للقائه قبل شهرين تقريبًا وهناك التقيت جماعة من أعضاء حزب الله اللبناني، فهذا اسمه (أبوعلي)، وذاك أبوحسن، وآخر أبوحسين، والآخر أبومصطفى، وقد كان معي مجموعة من أعضاء الأمانة العامة للحزب، وكان سؤالي أمام الجميع لهم: من أنتم؟ فلم يجيبوا إلا بأسمائهم الحركية..ورفضت التعامل معهم أو أن يكون الحزب الذي أنا أمينه العام تحت وصاية أي جهاز استخباراتي ووجدت أن الذي يدير الملف اليمني رجل إيراني من المخابرات الإيرانية أظنه تابعًا، للحرس الثوري، يتكلم العربية الفصحى يدعى الحجي عبدالله وينوبه شخص من حزب الله، اسمه خليل حرب، من خلال هذا اللقاء أفهمتهم بوضوح أننا حزب سياسي وطني يمني ولا نقبل التعامل مع أجهزة استخبارات ومع أشخاص ذوي أسماء حركية ، وأن علاقاتنا لن تكون إلا شفافة ومع أشخاص يحملون بطاقات تعريف (بزنس كارد) تبين أسماءهم وألقابهم والجهة التي يعملون فيها وأرقام هواتفها وبريدها.. ألخ. حتى نكون على بينة مما نفعل أو نترك، وإننا لا نقبل أي تدخل في شؤون الحزب ومن ثم قطعت كل علاقة للحزب بهم. وقال: «إن القياديين من أعضاء أجهزة المخابرات هؤلاء أشخاص في منتهى الصفاقة والوقاحة والغباء، وقد أشعرتهم مرارا بضآلتهم وخلو وفاضهم وجهلهم وسوقيتهم المقززة، فاكسبني ذلك حقدهم».. مؤكدا أنه سمع بعضهم يغمز رجالات كبارا من اليمنيين منهم رؤساء سابقون ويتحدث عنهم بمنطق السلعة والثمن. Tweet