قال مسؤول في وزارة الدفاع وسكان إن ما لا يقل عن ستة متشددين وجنديين قتلوا في اليمن يوم الثلاثاء في اشتباكات قرب خط لأنابيب النفط لحقت به أضرار إلى الشرق من العاصمة صنعاء. وفي حوادث أخرى استهدف مسلحون ومفجرون ثلاثة من كبار ضباط الجيش ووزير النقل في سلسلة هجمات في صنعاء. وقال مصدر في الشرطة إنه في أحد تلك الحوادث قتل مسلحان يركبان دراجة نارية العميد فاضل محمد علي وهو مستشار لوزير الدفاع رميا بالرصاص أمام مقر الوزارة في صنعاء. ولم يتسن على الفور الحصول على مزيد من التفاصيل. وقال مسؤول في وزارة النقل إن مسلحين فتحوا النار على منزل وزير النقل واعد عبدالله باذيب مما أسفر عن إصابة اثنين من حراسه. وأصيب ضابط برتبة عقيد بجروح خطيرة في هجوم شنه مسلحون ونجا ضابط آخر من هجوم بقنبلة على سيارته جرى إحباطه. وقال مسؤول وزارة الدفاع إن الاشتباكات في محافظة مأرب اندلعت عندما حاولت القوات الحكومية تدعمها غارات جوية تأمين خط الأنابيب وإصلاح الاضرار التي ألحقها به متشددون محليون الشهر الماضي. وأضاف أن الجيش سيطر على المنطقة المحيطة بخط الأنابيب بعد اشتباكات يوم الثلاثاء. وتعرضت خطوط أنابيب النفط والغاز في اليمن للتخريب بشكل متكرر على أيدي مقاتلين إسلاميين أو أفراد قبائل منذ اندلاع الانتفاضة العام الماضي الأمر الذي سبب نقصا في الوقود وقلص إيرادات التصدير. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في وقت سابق هذا الشهر بين شيوخ القبائل والحكومة كان من المفترض أن تمنع قبائل مأرب المتشددين من مهاجمة خط الأنابيب مقابل وقف الغارات الجوية في المنطقة. وقال مسؤول محلي إن الجيش تدخل لتأمين المنطقة اليوم بعد إخفاق رجال القبائل في تأمين خط الانابيب وعدم تسليمهم المقاتلين الضالعين في قتل 17 ضابطا وجنديا في كمين في وقت سابق هذا الشهر وهم يتفقدون خط الأنابيب. ولم يتبين انتماء المتشددين في مأرب. وقالت مصادر محلية إن بعضهم مرتبط بتنظيم القاعدة في حين كان آخرون ضالعين في خطف أجانب للضغط على الحكومة للإفراج عن أقارب سجناء. وقام تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعمليات في السعودية وحاول شن هجمات على الولاياتالمتحدة التي كثفت هجماتها باستخدام طائرات بلا طيار. وفي العاصمة قالت وزارة الدفاع إن شخصا ألقي القبض عليه يوم الثلاثاء لزرعه قنبلة في سيارة ضابط بقوات الأمن المركزي. وأضافت إن محاولة تفجير السيارة أحبطت. وقال مصدر في الحرس الجمهوري إن العقيد سمير الغرباني وهو ضابط في الحرس الجمهوري أصيب بجروح بالغة في هجوم قام به مسلحون مجهولون. ووقعت سلسلة الهجمات بعد أقل من أسبوع من قيام الرئيس عبد ربه منصور هادي بإصلاحات في القوات المسلحة في إطار خطة لنقل السلطة توسطت فيها دول الخليج ساعدت على تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة في فبراير شباط.