تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي اليمنية خبر "عودة الشرطة الجنوبية الى شوارع عدن بعد غياب دام 19 عاما". خطوة اعطاها البعض الكثير من الاهمية وعلقت عليها الآمال "لاول مرة منذ احتلال الجنوب...رجال مرور بزي جنوبي في عدن". وكتبت صفحة "عين اليمن الاخبارية" على الفيسبوك لقد "عاد امس الاثنين العشرات من رجال المرور بملابس كان يستخدمها رجال الشرطة في عدن قبل العام 1994 الى واجهة عدد من الشوارع بعد غياب دام 19 عاما". فعلق احدهم بالقول ""عمل تطوعي جميل وفكرة الزي رائعه ولكم الف تحيه. اخواني في الشمال نعلم ان شوارعكم مليئه بجنود الشيوخ والهمجيه". وكان شباب 16 فبراير بعدن اشاروا في بيان صحفي في وقت سابق الى انهم قرروا تشكيل كتيبة تضم عددا من رجال المرور ويقومون بشكل طوعي طوال شهر رمضان على تسهيل عملية المرور في الاماكن التي تشهد حالات اختناق مروري. لكن هذا الامر فتح باب جدل إضافي بين المعلقين اليمنيين بين مؤيد ومنتقد لمثل هذه الخطوات "الانفصالية والبديلة للسلطة". عودة البزات البنية صفحة "عدن الغد" علقت تقول "عادت الى الواجهة امس عناصر من الشرطة الجنوبية التي غابت عن واجهة المدن الجنوبية منذ العام 1994 حينما هزم الجنوبيين عقب حرب قصيرة مع الشمال انتهت بسقوط المدن الجنوبية واحدة تلو الاخرى بيد قوات قادمة من الشمال". مشيرة الى ان متطوعين من نشطاء 16 فبراير ارتدوا ملابس كان يرتديها رجال مرور بمدينة عدن قبل العام 1994. فعلق احد الاشخاص بالقول "على الشعب الجنوبي ان يحترم القانون ويحترم من يطبقه هؤلاء هم النواة الاولى لاعادة الامن لابناء الجنوب". اما صفحة "عدن حرة" فقد نشرت عددا من الصور "لأول مجموعة مرور جنوبية لتنظيم السير في شهر رمضان بعدن". وقالت "تم مساء امس إشهار اول مجموعة جنوبية وذلك في ساحة المنصورة بالعاصمة الجنوبيةعدن معقل شباب 16 فبراير، الذين ابتدعوا وتبنوا هذا العمل. وتم تدشين عمل المجموعة حيث اصطف رجال المرور الجنوبيين في عرض بسيط قبل ان ينطلقوا الى التقاطعات الرئيسية في المنصورة. ويرتدي رجال المجموعة بزات بنية موحدة ومختلفة عن بزات رجال المرور النظاميين للتفريق بينهم". هاجس الانفصال رحب العديد من المعلقين على الصفحات اليمنيةالجنوبية بهذه الخطوة التي انعشت آمال البعض "بعودة الجنوب لاهله"..."الشرطه الجنوبيه ستعود والدينار الجنوبي سيعود والعلم الجنوبي سيعود والارض الجنوبيه ستعود كرامتنا ستعود...."....." " دولة الجنوب قادمة والزمن بيننا"..."الوحدة فُرضت بالقوة على الجنوب واثبتت عقمها ". إلا ان هذا الامر لم يكن موضع ترحيب لدى البعض حيث وجهت الانتقادات للحراك الجنوبي والثورة "والله لا شي سيعود بهذه الثوره ثوره التطبيل والمصالح لنكن واقعيين ماذا قدم الحراك للجنوب لحد الان؟"...." كلنا مع جنوباليمن بدمنا وارواحنا واولادنا ولكن الحرااكيش لايمثلو الا انفسهم المريضة". كما كان هناك رفض من قبل البعض بالمساس بالوحدة "اقسم بالله انكم تشتون حرق انتم حصلتوها فرصه هذي الايام تتبلطجون مع الحكومه مشغوله . ويران ما تقصر معاكم ولاكن اشتيكم تفهمون شي واحد الوحده خط احمر . وسنموت من اجلهاء".. في المقابل علق احد الشماليين بالقول "انفصلو الله معاكم حسستونا ان احنا متوحدين مع بريطانبا العظمى". بديل للسلطة قالت صفحة "شبكة صدى عدن" إن هذه "بادرة جديدة يقدم الحراك فيها نفسه كبديل للسلطة". ونقلت عن مصادر محلية قولها إن الحراك الجنوبي يتلمس هموم المواطن ويقدم نفسه على انه البديل الافضل للسلطة المحلية التي عجزت عن التخفيف من معاناة المواطنين. فعلق احدهم بالقول " فعل ممتاز ولا ننكره لان فى ضل غياب الدولة فهكذا افضل من لا شيء استمروا".. إلا ان البعض اعتبر ان هذا تحد للدولة "على رئيس الجمهورية والحكومة التحرك بجدية ووقف المهزلة الحادثه التي تقوم به الجماعة الانفصالية والتي تعمق الشرخ في الوحدة اليمنية. اليمن يوجد لها علم واحد فقط وزي عسكري واحد وعلى الشرطه العسكريه تحمل مسؤليتها والضرب بيد من حديد لكل من يريد زعزعة الارادة الشعبيه للشعب اليمني ولوقوف بحزم ضد الحوثه والانفصالين بدون هوادة قبل أن تستشري الامور يا رئيس الجمهورية. كفاء الانتظار"