شنت وزارة الدفاع اليمنية، أعنف هجوم اعلامي لها، على إحدى الصحف اليمنية المقربة من معسكر النظام السابق باليمن، واتهمتها بنشر الأكاذيب والافتراءات وتزييف الحقائق بصورة رخيصة ومبتذلة واصرارها على التمادي في الخوض في شؤون القوات المسلحة بصورة مسيئة. وأكدت الوزارة - في بيان نفي شديد اللهجة، نشرته على موقعها الالكتروني 26سبتمبر و على لسان مصدر بمكتب الوزير- لصحة ما اوردته الصحيفة اليمنية اليومية الاهلية المستقلة من تبادل اتهامات بين وزيرها ووزير الداخلية المحسوبة على حزب الاصلاح الاسلامي باليمن في جلسة لمجلس الوزراء. العين اونلاين يعيد نشر نص البيان الهجومي لوزارة الدفاع اليمنية على صحيفة الأولى : استغرب مصدر مسئول في مكتب وزير الدفاع استمرار بعض وسائل الإعلام في نشر الأكاذيب والافتراءات وتزييف الحقائق وإصرارها على التمادي في الخوض في قضايا وشئون القوات المسلحة والأمن وبصورة تحاول من خلالها الإساءة إلى سمعة هذه المؤسسة الوطنية العملاقة التي لطالما جسدت أروع المواقف دفاعا عن الوطن ومكتسباته ووحدته وسيادته وأمنه واستقراره. وعبر المصدر عن أسفه الشديد لما تقوم به بعض وسائل الاعلام بين الحين والاخر من فبركات صحفية وترويج الشائعات وتزييف الحقائق بصورة رخيصة ومبتذلة ، لا تراعي حساسية الظرف الراهن ولا تكترث للتحديات الكبيرة الماثلة أمام الشعب والوطن وقيادته السياسية ، والتي كان أخرها ما أوردته صحيفة الأولى في خبر نشرته في عددها الصادر يوم الخميس الموافق : 9/5/ 2013م من خزعبلات وما نسبته إلى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ، من اشياء لا أساس لها ، زاعمة أنه تحدث بها في جلسة مجلس الوزراء. وأكد المصدر أن ما أوردته صحيفة الأولى في ذلك الخبر من أن الأخ وزير الدفاع اتهم وزير الداخلية خلال اجتماع مجلس الوزراء ، بعدم التعاون ، وانه وحزبه (التجمع اليمني للإصلاح) يريدون توسيع رقعة بؤر التوتر وإفشال الحكومة ، كله محض كذب وافتراء وليس له أي أساس من المصداقية. موضحاً بأنه لم يحدث مطلقا أن صدر على لسان الأخ وزير الدفاع مثل هذا القول ، الذي هو فقط من نسج خيال الصحيفة والقائمين عليها. مؤكدا بأن وزيري الدفاع والداخلية يعملان معاً وبروح الفريق الواحد في مواجهة التحديات الراهنة ، ولن يؤثر على أدائهما هذا أي محاولة لبذر روح الشقاق والاختلاف ، بل سيزيدهما إصراراً على تحمل المسئولية الوطنية بكل أمانة وشرف. داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية وتجنب نشر الأخبار التي من شأنها إثارة البلبلة في أوساط المجتمع ، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة والحرجة التي يمر بها الوطن اليمني ، والتي تحتم على الجميع التعامل مع مختلف القضايا الوطنية بموضوعية وأمانة وبروح المسئولية التي تتجسد من خلالها قيم الوفاء وصدق الولاء والانتماء للوطن. * الصورة للخير المنشور على موقع وزارة الدفاع