كشف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن أنه سيظل رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي العام ويمارس العمل السياسي في اليمن ولن يغادرها، قائلاً "حتى لو قررت وسلمت السلطة سلمياً سأظل أنا رئيساً لحزب المؤتمر (...) سأسلم السلطة سلمياً لكن أنا أيضاً رئيس لحزب لأني كونته في 82". وتوعد بالانتقام من المعارضة (الحالية) في حال لو انتقل هو للمعارضة وسلم السلطة، وقال "سأظل رئيساً للحزب وأعملهم شغلة أسوأ من شغلاتهم". وأضاف "لست من النوع الذي يرحل ولن أبحث عن مسكن لي في جدة ولا في باريس ولا في أوروبا ولكن سأبحث عن مسكني في مسقط رأسي". وإذ جدد تعهده بعدم ترشيح نفسه للرئاسة مرة أخرى أو توريث السلطة، إلا أنه أكد بأنه "إذا خرجت من السلطة بطرق سلمية سأخرج مرفوع الهامة وليس منحني" وفي رده على سؤال بشأن التعزيزات الأمنية والعسكرية حول القصر الرئاسي، قال صالح "تشديد الحراسة الأمنية مش عليّ فقط بل على العاصمة كلها وعلى محافظات أخرى وهذه خطة متفق عليها مع كل القوى السياسية لحفظ الأمن.. وسكني محروس مثله مثل سكن أي مواطن عادي". ونفى صالح سعيه للحصول على ضمانات بعدم محاكمته بعد رحيله عن السلطة، وقال رداً على سؤال لمذيعة قناة العربية بهذا الشأن "أنا سأضمن نفسي بنفسي ولا أطلب أي ضمانات". وتحدث صالح حول إعلان اللواء علي محسن تأييده لشباب الثورة والاتصالات التي تمت بينهما بعد ذلك، وقال "نعم أنا اتصلت به بحكم أننا عائلة وقلت له إذا كان علي وعلي سيكونان السبب في إراقة الدماء فتعال نرحل مع بعض ونبحث عن نقل السلطة سلمياً". وأضاف "علي محسن موقفه طيب لكن هو في حالة انفعال وعنده ردود أفعال كثيرة، ومثلاً اتصلت به وقلت له طيب إذا لبينا مطالب تنفيذ النقاط الخمس التي قدمها المشترك ماذا سيكون موقفك فقال إذا لم يلتزموا سيكون بندقي جنب بندقك، لكننا الآن نعاتبه على هذا الموقف لأننا لبينا هذه النقاط والمفروض يغير موقفه إلا أن سقف مطالبه ارتفع مثله مثل المشترك". واستدرك صالح بشأن علي محسن قائلاً "صحيح طلبت منه نرحل سوياً .. لكن في النهاية أنا رئيس دستوري وهو ضابط عادي ويمكن أن أصدر مرسوم بإقالته، ولذلك لا توجد مقارنة (بيننا)". وبشأن مصير أبناءه ورحيلهم عن مواقعهم العسكرية، قال صالح "هؤلاء موظفين مع الدولة ولا تستطيع تقلي اخرج أنت والعفش حقك" وأضاف "هم يريدون أن أرحل عن البلاد أنا وأولادي ويرحل المؤتمر.. يريدون اجتثاث الحزب مثلما اجتثوا حزب البعث في العراق.. وهذا مستحيل".