تماثلت الطفلة رفيعة ذات الثلاث سنوات للشفاء لتصبح الناجي الوحيد من أسرة أقدم الأب المختل عقلياً على ذبح أفرادها الخمسة، الشهر الماضي في إحدى القرى بضواحي أمانة العاصمة. وقال مدير مستشفى 48 النموذجي الدكتور ياسر عبد المغني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه بعد تلقي الطفلة للعلاج والعناية الفائقة لنصف شهر بالمستشفى بمتابعة مباشرة من قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح وبجهود كادر المستشفى الطبي، عادت رفيعة لوعيها الكامل مع تحسن تدريجي لحالتها الصحية والعصبية. وأوضح أن الطفلة رفيعة أصيبت بضربة شديدة في الجهة اليسرى من الرأس أدت إلى تهشم عظام الجمجمة بالإضافة إلى نزيف شديد وتهتك لأنسجة الدماغ، أدى إلى فقدانها للوعي واحتياجها للتنفس الصناعي ورقودها في العناية المركزة لفترة أسبوعين. إلى ذلك أشارت طبيبة العناية المركزة بالمستشفى الدكتورة هدى الحمزي، إلى أن الطفلة بدأت بالحركة إلا أنها تعاني حالياً من ضعف في الجهة اليمنى من الجسم مع عدم القدرة على الكلام نتيجة إصابة المخ. فيما أكد اختصاصي جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى الدكتور محمد شمس الدين أن فرص شفائها كبيرة جدا نتيجة لصغر سنها مشيرا إلى أنه سيتم التدخل الجراحي لإصلاح كسور الجمجمة وأغشية الدماغ المتهتكة بعد شفائها الكامل من تورم الدماغ والتئام إصابته. يشار إلى أن والد رفيعة كان قد هرب من أحدى المصحات النفسية التي كان يتلقى العلاج فيها وأقدم على قتل زوجته وأبنه (4 سنوات) وبنتيه (سنتين و7 سنوات) باستخدام فأس صغيرة يطلق عليها شعبيا (عطيف),فيما نجت الطفلة رفيعة باعجوبة. .