بقلم الدكتور / عبدالكريم عبدالقادر العواضي حين نبحر في زورق الحياة نصادف أطوار تتخطفنا ذات اليمين وذات الشمال وتلك داهية تستوجب العقل أن يسلح نفسه ، من خلال سيكولوجية معينة يصارع بها ما قد يجذب نفسه نحو حضيض اللامعقول وتجعل منه رجلاً شامخاً ذا جاه ومنصب دون أن يكون طفلاً صغيراً تلاعبه أفكار اللعب بالنار.. وهو لا يعلم مخاطرها الا عند اشتعال أعضاء جسده ، وأصبح مشلولاً ومنبوذ من بين شرائح المجتمع وهم لا يكنون له العطف والرحمة ولا يجد منهم سوى الكره و الاجزام بأنه وحشاً مفترساً له أسنان تفرز سموماً وعينان ترسل جذوة من نار لكل ما تجد أمامها من مصالح للوطن . فيا من تعلمت بمدرسة الماركسية أو الحوثية الأمامية لا تفكر بأنك سوف تصبح معلماً لما تسود عليك من أحلام الكواليس التي لا نقبل لها ترجمة في موطن السلام سوى( نعم للوحدة نعم للديمقراطية نعم للأمن والأمان) . ومن هنا يا أبناء ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر الخالدتين ، ويا جيل الثاني والعشرين من مايو لماذا يراود بعض ضعاف الأنفس حلم الأمس ؟؟؟ دون أن يفكر في الغد ؟؟ ولماذا أفكاره لا تعيد ذكراها كيف كانت حياته تتجرع الخوف والبحث عن لقمة العيش ؟؟؟ وبينما اليوم كل متطلبات الحياة متوفرة بالكم والكيف . ويزعمون انهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وهم يرتكبون منكر أعظم ، حيث يمارسون جرائم القتل والاختطاف للأجانب الأصدقاء الذين كانوا في مهمة عمل إنساني في قطاعي الصحة والتربية والتعليم ، ويدعون الى تمزيق الوطن . فيا من ترعرعت في بلد الإيمان والحكمة هل شعرت بما ستخلفه هذه الأعمال الإجرامية والتخريبية من آثار سلبية على الاقتصاد الوطني . ونحن من محافظة البيضاء و باسم شرائح الشعب اليمني كافة ندين ونستنكر هذه الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تحاك من خارج الوطن لاستهداف أمنه واستقراره.... وإننا سوف نقف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه بنهج الطريق المعاكس تجاه يمن الوحدة يمن الشجاعة والشموخ .