حذر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أي طرف يحاول عرقلة تنفيذ اتفاق نقل السلطة والآلية التنفيذية الموقع في العاصمة السعودية الرياض الشهر الماضي، مضيفاً ان اللجنة العسكرية تعهدت بإنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة اليمنية خلال أسبوع.
وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الجمعة بصنعاء إن مجلس الأمن الدولي يتابع العملية السلمية في اليمن عن قرب، وانه عواقب ستطال من يظن ان بإمكانه عرقلة هذه العملية. وأضاف ان الأممالمتحدة ستواصل مراقبتها للتقدم المحرز في تنفيذ الخطوات التي بدأتها الأطراف السياسية في اليمن نحو التغيير السلمي. بحسبما نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وقال بن عمر «إن الأممالمتحدة تريد رؤية يمن شوارعه ملك للشعب وليس للمليشيات والتشكيلات العسكرية وتريد أن يتمكن اليمنيون من التمتع بحياتهم اليومية وتنمية مجتمعهم حيث يرسم القادة المدنيون مستقبل البلاد وليس من يحملون السلاح». وشدد على الحاجة إلى تعهدات جادة من قبل مختلف الأطراف في طريق تحقيق الاستقرار الشامل، مضيفاً أن الوضع في اليمن «يبقى هشاً ولا يمكن تنفيذ الاتفاق السياسي بدون التزام مستمر وتعاون متواصل من قبل القادة السياسيين في البلاد». وقال بن عمر إنه تلقى تعهدات من لجنة الشؤون العسكرية التي يرأسها نائب الرئيس عبدربه منصور هادي باتخاذ خطوات سريعة لتحقيق الاستقرار من خلال الدعوة لإزالة كافة نقاط التفتيش والحواجز وسحب القوات العسكرية إلى ثكناتها وإعادة المليشيات إلى قراها بحلول الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري. ودعا المبعوث الأممي المجتمع الدولي إلى دعم عملية الإصلاح في اليمن من خلال توفير الدعم اللازم والاهتمام بإعادة إعمار البلاد، مضيفاً انه عبر المساعدة العاجلة «سيكون للعملية السلمية أسس قوية». وتابع ان حكومة الوفاق الوطني «اتخذت بالفعل خطوات من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن». وأعرب بن عمر عن تفاؤله بالخطوات والإجراءات المتخذة حتى الآن في تنفيذ المبادرة الخليجية برغم من التحديات الماثلة، لافتاً إلى المشاورات التي أجراءها مع عدد كبير من القادة السياسيين وزيارته إلى تعز وعدن وصعدة من أجل الحصول على انطباع من عين المكان عن التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن. وأشار إلى الاستعدادات الجارية من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير 2012، والتي تنص الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية على ترشيح عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً لسنتين مقبلتين. وتحدث بن عمر عن لقاءاته مع ممثلين عن حكومة الوفاق الوطني وقادة المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك والمستقلين وممثلين عن الحراك الجنوبي والحوثيين والشباب في الساحات، مضيفاً أن المجال مفتوحا لعملية الإصلاح الذي يلبي تطلعات الشباب والشعب في اليمن، ومؤكداً في هذا السياق بأنه يجب على الجميع أن يدرك أن ذلك لن يتم في يوم وليلة وأن على الجميع الانخراط في الحوار الوطني والإصلاحات الدستورية لتحقيق ذلك.