اغضب الرئيس اليمني الانتقالي عبده منصور هادي معارضي الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح ومن يقودون حكومة الوفاق حاليا، كما اغضب معارضي على سالم البيض، بسبب عرضة فيلماً قصيراً(يظهر فيه الرئيس صالح والبيض)أمام الأمين للأمم المتحدة بان كي مون وعبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون وجمال وبن عمر وعدد كبير من السياسيين والسلك الدبلوماسي العربي والعالمي والاعلاميين والصحفيين .. وذلك خلال حفل ذكرى مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية، بينما كان قد أفرحهم بعدم دعوة حزب صالح سوى منهم مستشاريه ومن هم مشاركين في لجنة الحوار الوطني. السؤال الذي يطرح نفسه: هل حزب المؤتمر الشعبي العام انزعج انزعاجاً كبيرا لأنه لم يحضر ، بينما لم يبالي ببن عمر حينما حاول الضغط علية في تقليل نسبة التمثيل في الحوار؟! ووفقاً لحفل ذكرى توقيع المبادرة الخليجية الأسبوع الماضي فقد تعمد الرئيس هادي عدم دعوة الرئيس السابق صالح ، وعدم دعوة حزبه، إرضاء لأعضاء أحزاب اللقاء المشترك، وخاص الذين رفضوا حضور تسليم السلطة والعلم اليمني من صالح لهادي مطلع العام الحالي، لكنه بالمقابل تعمد بث فيلماً النجاة من الهاوية لم يكن معارضي صالح يتوقعون ان يظهر فيه ثلاث مرات ويذكرهم ان ما حصل في نفس القاعة اثناء مقاطعتهم حفل التسليم... الفيلم غاب فيه حميد الاحمر، وعلى محسن واحمد علي، ويحيى صالح، وصادق الأحمر، وهاشم الأحمر وعبدالملك الحوثي..الخ !! وقال محللون سياسيون " لجريدة أوراق برس " ان الفيلم يشير أيضا ان الرئيس السابق صالح قطع أيضا ثورتهم بتوقيع المبادرة خليجية ، وتقاسم السلطة معهم ، وكذلك منحتة حصانه، وأنتخابات مبكرة يفرض نائبة خلفا له ، وتم تسليم السلطة على الطريقة الأمريكية الحضارية والتي لم تحصل في اليمن من قبل . وقد اظهر الفيلم صورالرئيس السابق علي عبد الله صالح وهي مرفوعة في ميدان السبعين ، كما ظهر وهو يوقع المبادرة الخليجية ويبتسم ، وكان ذلك أفضل مقطع بالنسبة للمؤيدين، وأزعج مقطع بالنسبة للمعارضين، حينما سمعوا صوت صالح يجلل في القاعة وكانه كان موجودا ، حيث تم إعادة بث مقطع تسليم الزعيم على عبد الله صالح للعلم اليمني لهادي أثناء تسليم السلطة مطلع العام الحالي ، بل تعمد مشرفوا الفيلم رفع صوت على صالح حتى ظن البعض انه متواجد فيها فعلا ، قائلا " اُسلم ..( اسلم علم الجمهورية والحرية والأمن ولاستقرار إلى أيدي آمنه وهو الزميل فخامة الرئيس عبده منصور هادي..) كما ظهر الإزعاج واضحا في تصرفات معارضي صالح ، وقال بعضهم باللهجة اليمنية "ما كان فيش داعي يظهر هذا المقطع ليذكرنا ان " صالح " أذكى منا ويزعج الشباب .." كما اظهر الفيلم لأول مرة داخل دار الرئاسة منذ حرب الانفصال 1994م صور على سالم البيض وهي ترفع في احد التظاهرات للحراك ، ولم يذكر الفيلم وحتى الرئيس هادي في كلاماته كلمة ثورة وإنما تم التركيز على ان هناك أزمة انتهت بنقل السلطة ديمقراطياً وليس ثورياً كما هو في تونس ومصر وليبيا وأي ثورات سابقة. وختم الرئيس هادي الفيلم / برفع اصبعة الإبهام ويشير بها : اوكيه فيلماً جميلاً..