يمرس : استشهاد مدير بريد البيضاء وإصابة 3 جنود برصاص عصابة مسلحة سطت على 20 مليوناً

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

استشهاد مدير بريد البيضاء وإصابة 3 جنود برصاص عصابة مسلحة سطت على 20 مليوناً

البيضاء برس نشر في البيضاء برس يوم 01 - 05 - 2013

قتل مدير البريد بمحافظة البيضاء احمد علي الرماح وأصيب 3 جنود من رجال الأمن وموظفي البريد في عملية نفذها مسلحون في مدينة البيضاء.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الرماح استشهد في الخط الدائري الذي يربط مجمع المحافظة بجامعة البيضاء أثناء اتجاهه إلى مكتب البريد بعد ان قام بسحب مبلغ ثلاثمائة وعشرين مليون ريال يمني من البنك المركزي اليمني كسقط أول ,لصرفها على مستحقي الضمان الاجتماعي والتي كان مقرر صرفها لحوالي ستين آلف حالة في مدينة البيضاء وبعض المديريات المجاورة.
وقد كان الرماح متجهاً إلى مكتب البريد برفقه ثلاث سيارات مدنية تحمل على متنها عدداً من جنود شرطة النجدة , وأفاد احد جنود النجدة للصحيفة أن المسلحين استخدموا سيارتين في تنفيذ العملية أحداها جيب طربال بدون رقم, وانه على بعد كيلو واحد من البنك باشرت الجماعة المسلحة مدير البريد ومن معه بوابل من النيران نتج عن ذلك استشهاده وإصابة صالح احمد عبدالرب الحميقاني رئيس البريد العام جمال احمد عوض سائق سيارة مدير بريد مكيراس والجندي جمال الحضوري وجندي آخر فيما نجا الاخ ناصر اللبني ومدير بريد مكيراس صالح حسين عمر باعجوبة بعد أن اخترقت الرصاص معظم أجزاء سيارته التي كانت في المقدمة وانقلابها هي وسيارة مدير بريد البيضاء الرماح واستطاعت الجماعة المسلحة السطو على جزء من المبلغ قدر ب (20) مليون ريال بعد عجزها عن اخذ المبلغ كاملا لشدة الاشتباكات التي أعقبت الحادثة وقتل على اثرها احد عناصر الجماعة المسلحة، غير أن مصادر أخرى أفادت أن رجال الأمن استعادوا مبلغ 300مليون ريال بعد المواجهات مع المسلحين، مشيراً إلى أن المبلغ المسحوب من البنك المركزي اليمنى فرع البيضاء 320 مليون ريال من مستحقات الضمان الاجتماعي .
وتحدثت مصادر عن ضبط اثنين من المشتبه بضلوعهم في مقتل مدير بريد المدينة, إضافة إلى ضبط السيارة الجيب "المطربلة" التي كانت تقل الجناة في المنطقة المشتركة بين مديريتي الزاهر والحد بالمحافظة.
وفي السياق ذكرت مصادر أمنيه أن أجهزة الأمن استطاعت تعقب الجناة ورصد المكان الذي لجأت إليه استعدادا لتنفيذ حمله أمنية مكثفة عليهم .
وأضاف المصادر أن «المسلحين اطلقوا الرصاص مدير مركز بريد البيضاء القديم على أحمد علي الرماح وأردوه قتيلاً وأصابوا جندياً كان بجانبه».
ولفتت إلى أن المسلحين فشلوا في الاستيلاء على المبالغ المالية التي كانت في السيارة فيما تجري الأجهزة الأمنية بتحريات مكثفة لضبط الجناة وإيصالهم إلى العدالة
وقال جندي جريح يدعى أحمد الحضوري ، إنهم تفاجئوا بوابل من الرصاص على السيارة التي كانت تقلهم أدى إلى قتل الرماح وإصابته الأمر الذي جعل السيارة تفقد توازنها وتنقلب لتلحق بها السيارة الثانية «والسيارتين مليئات بالفلوس».
وأضاف الجندي انه خرج من السيارة بصعوبة وتمركز خلف أحجار وخذ يطلق رصاصاً على المسلحين الذي قدر عددهم بأكثر من عشرة وعلى متن سيارتين
وقالت مصادر أمنية أن إحدى السيارات التي نفذت العملية وجدت في منطقة المحاجي التبعة مديرية الحد يافع محافظة لحج وان المسلحين هربوا بالسيارة الأخرى»
وقد استنكرت معظم الشرائح الاجتماعية والسياسية بالبيضاء هذه الحادثة ووصفوها بالنكراء والدخيلة على المحافظة داعين الجهات المعنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل ويكونوا عبرة لغيرهم .
من جهتها دانت السلطة المحلية بمحافظة البيضاء الحادث الإجرامي ووصفته بالعمل والجبان مؤكدة أن مرتكبيه لن يفلتوا من العقاب عاجلاً أو أجلاً.
ووجهت السلطة المحلية الأجهزة الأمنية بملاحقة القتلة والمجرمين أينما كانوا مؤكدة أنها لن تتوانى في محاسبة كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة, وأنها ستقف للمخربين بالمرصاد, داعية المواطنين إلى الشراكة الفاعلة في تفعيل القوانين والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمحافظة.
ووجت السلطة المحلية بالمحافظة الشكر لقيادة السلطة المحلية ورجال الأمن والمشائخ والمواطنين بمديريتي الزاهر والحد, وتصديهم للعناصر الإرهابية.
وأهابت السلطة المحلية بالمواطنين الشرفاء التعاون مع رجال الأمن في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة, والإبلاغ عن من يقوم بالعبث بأمن واستقرار المحافظة, والتصدي للعناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون.
كما وجهت السلطة المحلية بالمحافظة الجهات المختصة تقديم الرعاية الصحية الكاملة للجرحى, سائلة لهم الشفاء العاجل.
وقد قدمت السلطة المحلية العزاء والمواساة إلى آل الرماح في وفاة الشهيد احمد علي الرماح سائلة المولى عزو وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.