شدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على ضرورة ايجاد تسوية سياسية للنزاع في سوريا خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس في نيويورك، بحسب ما افاد متحدث باسم الاممالمتحدة.
وأفاد مارتين نيسيركيه الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن مون أكد خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في نيويورك أمس على ضرورة البحث عن حل سياسي للنزاع والاستئناف السريع للجهود الخاصة بعقد مؤتمر جنيف حول سوريا .
غير انه تعذر حتى الان عقد مؤتمر كان معلنا اساسا في حزيران/يونيو.
وروسيا هي الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وعمدت حتى الان الى عرقلة عدة قرارات في مجلس الامن الدولي مدعومة من الغرب.
واعرب بان عن قلقه حيال "الازمة الانسانية المتفاقمة" في سوريا "والتصعيد المقلق في اعمال العنف الطائفية" في هذا البلد، في بيان صادر عن الاممالمتحدة الخميس اثر عشاء العمل مع لافروف. وبين أنه جرى خلال اللقاء بحث الأزمة الإنسانية في سوريا ، إضافة إلى بحث التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية والوضع في لبنان وأفغانستان.
لافروف: اتفقنا على لقاء خبراء روس وامريكان في نهاية الشهر الجاري لمناقشة التحضير ل "جنيف-2" من جانب اخر أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اعقاب لقاء وزاري روسي - أمريكي في اطار "2+2" جمع وزراء الخارجية والدفاع الروسيين والامريكيين بواشنطن يوم الجمعة 9 أغسطس/آب انه تم الاتفاق خلال اللقاء على عقد اجتماع للخبراء الروس والأمريكان في نهاية الشهر الجاري لمناقشة التحضير لمؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية صدر في اعقاب اللقاء أن الوزراء الروسيين والامريكيين أكدوا الاهتمام المشترك بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في وقت سابق حول عقد مؤتمر "جنيف-2" الدولي لتسوية النزاع في سورية سياسيا". وقالت الخارجية الروسية في البيان إنه جرت خلال الاجتماع ايضا مناقشة الوضع في افغانستان في ضوء الانسحاب المرتقب للقوات الدولية منها والقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية والبرنامج النووي الايراني. وقبل الاجتماع أعلن سيرغي لافروف أن لدى روسياوالولاياتالمتحدة هدفا مشتركا فيما يتعلق بالأزمة السورية، ألا وهو نقل الوضع إلى المجرى السياسي وعقد مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية. وقال لافروف في افتتاح الاجتماع إن سورية من أهم المواضيع التي ستناقش خلال اللقاء. واضاف قوله:"لدينا هدف واحد مع الولاياتالمتحدة وهو نقل الوضع في سورية إلى مجرى سياسي وعقد المؤتمر الذي نسميه "جنيف-2". وتابع الوزير الروسي قائلا إن "الأهم خلال هذا المؤتمر سيكون تنفيذ المهمة التي طرحها قادة دول مجموعة الثمانية خلال القمة في ايرلندا الشمالية، حيث دعوا الحكومة والمعارضة (السورية) إلى توحيد الجهود لمكافحة الارهاب وطرد الارهابيين من سورية". وقال لافروف قبل الاجتماع في اطار "2+2" انه تم إعداد عدد من الوثائق الثنائية حول تطوير التعاون بين موسكووواشنطن التي من المتوقع أن يوقع عليها الرئيسان باراك اوباما وفلاديمير بوتين خلال لقائهما القادم. من جانبه أكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري على أهمية العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، مشيرا إلى أن لدى البلدين مصالح مشتركة، ولكن توجد هناك أيضا بعض الخلافات. وقال إن روسياوالولاياتالمتحدة تحاولان حاليا تجاوز الأضرار التي ألحقتها بالعلاقات الخلافات بشأن الدفاع الصاروخي والأزمة السورية وقضية ادوارد سنودن. وشدد كيري على أن الخلافات لا يجوز أن تعيق التعاون بين البلدين. وأكد كيري أنه على الرغم من الاختلاف في الرأي بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن سورية، ترى واشنطن أيضا أن الحل في سورية يجب أن يكون سياسيا، ويجب تسوية الأزمة عبر الحوار من أجل تفادي انهيار سورية وغرقها في الفوضى. وأضاف الوزير الامريكي أن مؤتمر "جنيف-2" الذي تسعى واشنطنوموسكو إلى عقده تعتبر خطوة نحو ايجاد هذا الحل السياسي، دون أن يذكر أي مواعيد محتملة لعقده.