كان واضحاً وجلياً من خطاب الرئيس هادي حفظه الله اليوم أن مدير مكتبه الأكثر تقلباً وتلوناً من الحرباء، الإخواني المتستر نصر طه مصطفى جاسوس الفيس بوك قد حشا رأسه بأكاذيب استقاها من منطقهم المعروف بسياسة التزييف و الكيل بمكيالين لمجريات الأمور .. هذا ليس شك وإنما حقيقة وهو يعرف ماذا أقصد بذلك !! كان العشم اليوم من الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي حفظه الله أن ينتقد - ولو بالتلميح - المحرضين على الأطراف الأخرى سواء على أرض الواقع - بدئاً من رفع لافتات تحوي ألفاظاً مخلة بالأدب والأخلاق الإسلامية ضد الآخرين في الاماكن العامة، مروراً بالتحريض الصريح بالزحف و المحاكمات وباقي الترهات المعتادة والتهديدات الجوفاء في خطب الجمعة، وانتهاءاً بالإعتداء جسدياً على كل من يخالفهم - أو على وسائل إعلامهم ومواقع التواصل الإجتماعي حيث لايخفى على أحد من هو الطرف الذي يجند الآلاف في الغرف المظلمة وينفق عليهم من خزينة الدولة التي باتت مسخرة حصرياً لجماعتهم لمهاجمة كل الاطراف التي لا تتبعهم أو تنهج منهجهم .. كنا نتمنى من فخامته - وهو واحدٌ منا وفينا و سنظل ننصحه ونعتب عليه من باب المحبة والنصح لولي الامر - أن يطلب من الجميع التوجه للنقد البناء لأجل بناء الوطن وطوي صفحة الماضي .. لا أن يظل هو الآخر يعلق فشل الحكومة الحالية على النظام السابق !! كنا نتمنى على فخامته أن يفاجئنا ويفرحنا ويطمئن الشعب المنهك بحلٍ ينهي ازمة اغتيال الجنود الشرفاء بشكل يومي، او ازمة سقوط الطائرات أو ازمة انتشار الطائرات بلا طيار أو أزمة انتشار المتفجرات بكميات كبيرة داخل البلاد كتلك التي وجدت اليوم في مكتب رئيس مجلس النواب ومبنى المجلس، أو ازمة التلوث البيئي بمياه المجاري في الحديدة او بتهريب الزيوت من السفن في المكلا !! فخامة الرئيس عبد ربه منصور: من لايتعلم من الماضي والحاضر فلن ينجح ولن يرقى وسيظل يعيد الأخطاء ذاتها وبشكل أسوأ أيضاً، وما حصل في مصر لنظام مرسي الذي ظل يعلق فشله على النظام السابق خير برهان .