أكد اللواء الركن محمد ناصر أحمد- وزير الدفاع في الجمهورية اليمنية- أنه لديه "ثقة كبيرة بقرب الحسم واجتثاث ما تبقى من شراذم الإرهاب والتخريب"، مرجعاً ذلك إلى "ما وجهته المؤسسة الدفاعية والأمنية من ضربات ماحقة لمكامن ومعاقل تلك العناصر الخارجة على الإجماع الوطني والشعبي, وعلى القيم الوطنية وعلى النظام والقانون".
وكشف وزير الدفاع بأن "القوات المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية والقوى الخيرة من أبناء شعبنا قد ضربت حصاراً مطبقاً على تسريبات الأسلحة والتمويل التي كانت تصل إلى تلك العناصر، وإنها تعيش الآن ضائقة كبيرة في التمويل والأسلحة ومن القوى البشرية، بعد أن نبذتها كثير من العناصر التي تبرأت من إعمالها الإجرامية.. مما قادها إلى تصرفات طائشة غير مسئولة، والى اتخاذ قرارات متهورة بحثاً عن تقدم تحافظ من خلاله على تماسكها الداخلي الذي يشهد تضعضعاً كبيراً وخلافات حادة بين قياداتهم.."!
كما أكد اللواء الركن محمد ناصر أحمد: "أن عناصر الإرهاب والتخريب هي الآن في الرمق الأخير، وفي انتظار المصير المجهول"، داعياً المقاتلين "إلى مزيد من اليقظة والاستعداد ومواصلة التصدي لتلك العناصر الإرهابية والتخريبية، وفرض هيبة سلطة الدولة وسيادة النظام والقانون، واستعادة الأمن والاستقرار في كل مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان".
وقد أدلى وزير الدفاع بتلك التصريحات وهو في قلب مدينة صعدة، التي زارها اليوم مع كبار قادة الجيش، والقادة الأمنيين، فيما بدى تحدياً شجاعاً لعناصر الإرهاب الحوثي، واستخفافاً بها، نظراً لتوقيت الزيارة التي تأتي بعد ساعات قليلة من الحسم النهائي لمعارك ثلاثة أيام متتالية، كان خلالها الحوثيون يزجون المئات تلو المئات من عناصرهم الإرهابية، في محاولة لاحتلال صعده وفك الخناق عن عشرات العناصر المحاصرة منذ أيام داخل المدينة القديمة، غير أنهم منيوا بهزيمة ساحقة.
وقد التقى وزير الدفاع خلال الزيارة بقادة عدد من الوحدات العسكرية والأمنية، واطلع على ومستوى الجاهزية المعنوية والقتالية والفنية والبشرية.
وأشاد وزير الدفاع بما لمسه من روح معنوية عالية لدى المقاتلين، وبالانجازات والتقدم الذي أحرزه المقاتلون الأبطال في مواجهتهم القوية والمستمرة والحازمة مع عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية، وقال أنهم جسدوا بمواقفهم البطولية إرادة الشعب اليمني التواق دوماً إلى الأمن والاستقرار والى الوئام الاجتماعي.. هذا الشعب الذي خوّل دستورياً قواته المسلحة والأمن بالرد الحاسم على دعاة ومثيري الفتن، وعلى الخارجين على القانون من عناصر الإرهاب والتخريب الذين تصدى لهم أبطال القوات المسلحة والأمن وافشلوا رهاناتهم الخاسرة.