قام الرئيس السوري بشار الأسد بجولة تفقدية يوم 11 مارس/آذار إلى أحد مركز الإيواء في بلدة عدرا بريف دمشق التي شهدت احداثا دموية في ديسمبر/كانون الاول من العام الماضي وتأتي هذه الزيارة بعد مرور 7 اشهر على قيامه بجولة تفقدية مماثلة للمناطق المنكوبة من جراء القتال ، حيث زار يوم 1 اغسطس/آب 2013 بلدة داريا بريف دمشق. واكد الاسد من عدرا أن "الدولة تواصل تأمين المستلزمات الأساسية للمهجرين إلى أن يعود الجميع إلى منازلهم في عدرا وغيرها". كما جال الرئيس السوري في مركز الدوير لايواء المهجرين وتحدث معهم. وكان الآلاف من سكان مدينة عدرا العمالية نزحوا من منازلهم أواخر شهر كانون الأول الماضي، وذلك نتيجة تصاعد أعمال العنف والعمليات العسكرية في عدرا العمالية بعد أن دخلها مقاتلون معارضون مؤخرا وسيطروا على أجزاء واسعة منها. جال الرئيس بشّار الاسد على المهجّرين السوريين بسبب المعارك، والذي يقيمون في بلدة “عدرا” في ريف دمشق. وتشهد المناطق المحيطة في “عدرا” معارك عنيفة، خصوصاً “عدرا العمالية”، وزيارة الرئيس الاسد إلى هناك تمثل تحدياً للميليشيات المسلحة التي تدعي ان تحركاتها حدة من حركة الاسد “الذي يقيم في بارجة بعرض البحر” وفق مزاعمها. وقال التلفزيون السوري انّ الأسد تفقد صباح اليوم أحوال المهجرين في مركز إيواء الدوير في عدرا في ريف دمشق، في زيارة نادرة له. وأشار التلفزيون إلى أن “الأسد جال في أماكن إقامة المهجرين في المركز واستمع لحاجاتهم وظروف إقامتهم”. وقال الأسد للمواطنين في جولته انّ “الدولة ستواصل تأمين المستلزمات الأساسية للمهجرين إلى أن يعود الجميع إلى منازلهم في عدرا وغيرها”. وتوجه الأسد للقاطنين في مركز إيواء الدوير، بالقول ان “الدولة مستمرة في محاربة الإرهاب والإرهابيين الذين شردوا المواطنين من منازلهم ومارسوا جرائم بشعة بحقهم”. وتقع عدرا شمال شرقي دمشق وكانت مسرحاً لمعارك بين مسلحي ميليشيات المعارضة ووحدات الجيش السوري التي اطلقت في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، هجوماً واسع النطاق لإخراج مقاتلي المعارضة منها. ويقيم في الدوير آلاف المهجرين من مناطق أخرى وكانت المنطقة قد تعرضت لعدة هجمات من قبل مسلحين متواجدين في مناطق قريبة منها إلى أن الجيش وقوات الدفاع الوطني تمنكن من رد هذه الهجمات. وتأتي هذه الزيارة كواحدة من عدة جولات يواظب الرئيس الأسد على القيام بها رغم الوضع الميداني الخطر في تلك المناطق، حيث سبق للرئيس الأسد أن زار وحدة من قوات الجيش المتواجدة في داريا بريف دمشق، إضافة إلى زيارة أخرى قام بها إلى محطة تشرين لتوليد الكهرباء، حيث استمع من عمال المحطة إلى أوضاعهم في ظل الأزمة.