بكل صراحة ووضوح وحب مع الحزب الكبير ( التجمع اليمني للإصلاح )!! هل يتقبل مني إخواني في الإصلاح النقد بأدب واحترام ، أم أن ولوجي في ذلك يكون سبب قطيعة بيني وبينهم ، وسببا لسبي وشتمي من قبل صغارهم ؟ أيها الأخوة الكرام : لقد عشنا معكم حقبة من الدهر كبيرة ، وكنت تعلموننا وأنتم علماء ، أن النصيحة في الدين مطلب شرعي ، وباب من أبواب الجهاد ، وأعظمها قولها عند سلطان جائر ، وقلتم لنا مرارا وتكرار لا خير فيكم إن لم تقولوها ، ولا خير فينا إن لم نسمعها ) .! وأنا هنا سأحدثكم من منطلق ما لكم علي من الفضل والتربية ، ولن أنطلق من أي خلفية فكرية انتسب إليها اليوم ، وإن كانت سلفيتي تعني أن السكوت عن الباطل باطل ، وقد صدقت .! سأحدثكم بأعلى صوتي ليسمعني كبيركم وصغيركم ، متجاوزا كماليات النصح ، والدخول في صلب الموضوع مباشرة ، لأني أراكم فرطتم بالأمانة التي أو كلها الله إليكم وحملها إياكم ، وبعتم ببرودكم الثلجي دماء شهداء الكرامة الطاهرة .! أجيبوني بربكم : - ألستم من قاد الثورة ، وأسقط النظام السابق ، وأحرق صالح ومن كان معه وهم ركعا سجدا بسبب الفوضى التي عمت ثورتكم .؟ بلى . ألستم من أخرج الجيوش العرمرمية إلى الساحات ، وقاد الشباب إلى مواجهة الظالم ، وقال ممثلكم أن بمقدوره الدخول إلى غرف نوم خصومكم .؟ بلى . - ألستم من رد نصوص الكتاب والسنة بتأويلات فاسدة ، وعطلها من العمل لتمرير مشروع الثورة ، وإقناع الشباب بها ، واتهمتم إخوانكم بذنب السلطان ، وبطاقة الدفع المسبق ، وبعبدة الدينار والدرهم ، وقلتم الشعب هو الحل بعد أن كان إسلامنا هو الحل. ؟ ألستم دعاة الدولة المدنية ، ذات الغطاء الإسلامي ، ما بالها أصبحت ذات غطاء حوثي صفوي إمامي .؟ ألستم من قاطعنا ، وسب علمائنا ، وشوه دعاتنا ، وبالمقابل كنتم تهتفون في الساحات ( حيا بهم حيا بهم ) حين أقبلت الجموع الحوثية لاستغلال ثورتكم .؟ ألستم من دحر الحوثي في صعدة برفقة صالح ، ودحرتموه في حجة ، ونكستم رايته في الجوف وجعلتموه كالمجنون يمشي بلا عقل .؟بلى . ألستم الذين قلتم أن صنعاء دونها جماجمنا وأرواحنا وأبنائنا ، وقلتم الموت أو الوحدة .؟ بلى . إذا حدثوني بربكم ما الذي جرى حتى تغيرت المواقف ، وذهبتم خلاف الطريق الذي وجهتم الأمة إليه .؟ سقطت دماج وانتم ساكتون وطائفة منكم شامتون ، وآخرون تائهون حائرون ! سقطت عمران وأنتم عن نضال سيدها وأميرها وبطلها الشهيد بإذن الله حميد القشيبي غائبون ، ولما حصل له ولمن معه متأوهون لا فاعلون مقاتلون ذابّون حامون .؟ وبعدها سقطت أم اليمن بلقيس ، سقطت رأس النضال ، وأم الثورة ، وساحة الكرامة ، ومع سقوطها سقطت كرامتكم وما بقي من الثقة لكم عند محبيكم .! واليوم في لواء اليمن الأخضر ( إب ) جاءنا خبر أساءنا ، وأحرق قلوبنا ، وهو أمركم لشبابكم بالإنسحاب ، وترك المواقع لمليشيا الكهوف التي أقبلت من مران دون مواجهة أو مقاومة .! أعلم يقينا أن المؤامرة عليكم كبيرة وكبيرة وكبيرة ، ولازلت أراهن أنكم قادرون علي تفادي الأمر ، وإصلاح مواضع الخلل ، لكني لا أجد تفسيرا لصمتكم ، صمتكم يقلقني ، يحزنني ، يؤلمني .! هل لكم أن تفسروا لنا ما حدث بالضبط لنفهمكم ونعذركم .؟ وماهي الخيانات التي تجري في الساحة لنساندكم ونتعاون معكم .؟ لماذا قبلتم الشراكة مع مجموعة مسلحة دمرت كل مقاركم ، وانتهكت كل حقوقكم ، وسحقت ما بقي من كرامتكم وعزتكم ، ولا تقبلون الشراكة مع إخوانكم الذين تجمعكم بهم لحمة الدين والعرض والوطن ؟ لماذا للجنوب حق تحديد المصير ، بعد أن كانت الوحدة أغلى من أبنائكم ، فقد جاءت ثمنا لتلك الأرواح الزكية ، رشاد شعلان أحد أبطالها وقوادها .؟ لماذا إلى الآن كثير من شبابكم نسأله عن الغموض الذي نراه من قبلكم ، فيقسم أن لا يدري ما الذي حصل ، وأن الموقف أصابهم بالإحباط والخور .؟ يا إخواني طفح الكيل ، وبلغ السيل الزبى ، نحن إخوان لكم ولسنا أعداء لكم ، بينوا للناس موقفكم عبر وسائلكم ، وإلا فاستعدوا للعنات التاريخ التي لا ترحم أحدا منكم .! *من صفحة الكاتب بالفيس بوك